أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الحسين شعبان - ثلاثة مخاطر أساسية تهدد الإعلاميين!














المزيد.....

ثلاثة مخاطر أساسية تهدد الإعلاميين!


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 09:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


ثلاثة مخاطر أساسية تهدد الإعلاميين! (1- 2)
كان اتحاد الحقوقيين العرب وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد عقدا ندوة مهمة في عمان شارك فيها خبراء ومختصون وحقوقيون وإعلاميون عرب وأجانب، تحت عنوان «الإعلام وعلاقته بالقانون الدولي الإنساني»، وذلك لإدراك أهمية العلاقة ووثوقها بين العمل الحقوقي والإنساني من جهة، والوظيفة والمهمة الإعلامية المهنية والإنسانية من جهة أخرى.
وعلى الرغم من التطور الذي حصل في ميدان حماية الإعلاميين، باعتبارهم جزءاً من المدنيين أيضاً، فإن المجتمع الدولي مازال لا يولي اهتمامه الكافي بالإعلاميين، لاسيما في أوقات الحرب وفي مناطق النزاع، إذ لا يتمتعون بالحماية الكافية واللازمة التي تمكّنهم من أداء واجباتهم المهنية والإنسانية والأخلاقية، ولعل أحداث غزة ومحاصرة الإعلاميين وعدم السماح لهم بتغطية الانتهاكات السافرة والصارخة للقوات الإسرائيلية التي اجتاحت غزة، وقامت آلتها العسكرية بقتل المدنيين بوحشية وقسوة، لاسيما قصف مواقع لمنظمات دولية ومدارس وأماكن دينية وأثرية وجوامع وغيرها، هو أحد النماذج الصارخة للانتهاكات ضد الإعلاميين، حيث حاولت إسرائيل منعهم من القيام بواجباتهم المهنية والإنسانية لنقل الحقيقة.
وقد كان إطلاق سراح الزميل سامي الحاج (المصور في قناة الجزيرة) بعد احتجاز دام نحو 6 سنوات في سجن غوانتانامو دون توجيه تهمة محددة إليه، فرصة ثمينة رغم أنها قاسية ومأساوية، لإعادة البحث بشأن المسألة القانونية والأخلاقية، إزاء المخاطر الجسيمة التي تهدد الإعلاميين وتنتهك حقوقهم الإنسانية والمهنية. فقد ظلّت التشريعات الدولية حتى الآن قاصرة بشأن حماية الإعلاميين بما فيها قواعد القانون الدولي الإنساني، وإذا ما تتبعنا ذلك سنلحظ أن إعلان بروكسل لعام 1874 أشار إلى اعتماد مراسلي الحرب كأسرى عند وقوعهم في الأسر، ولم تحرز المسألة تطوراً كبيراً رغم تقدم تكنولوجيا الحروب والأسلحة.
وقد أخذ دليل أكسفورد الصادر عن المعهد القانوني الدولي 1880 هذا التوجه معتمداً اعتبار الإعلامي (الصحافي- المراسل) الذي يقع في قبضة المتحاربين باعتباره أسير حرب، ومع أهمية هذين النصين، إلاّ أنهما لا يرتقيان إلى النصوص التشريعية الملزمة، وظلّت صيغتهما فضفاضة وأقرب إلى التوصية منها إلى النص القانوني الملزم.
وجاءت قوانين لاهاي وهي المعاهدات الصادرة عامي 1899 و1907، لاسيما المادة 23 و42 على التوالي لتؤكد واجبات المتحاربين وحقوقهم، لكن الأمر ظل يشكل نقصاً واضحاً في القانون الدولي الإنساني، الذي لم يضع آليات ملزمة لتطبيق أحكامه بشأن حماية الصحافيين. وإذا ما توقفنا عند المادة 79 من بروتوكول جنيف الأول الصادر عام 1977 عن المؤتمر الدبلوماسي (وهو البروتوكول الخاص بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة) فإنها جاءت مرنة وأقرب إلى التوصية كذلك، ولم ترتقِ إلى مصاف المادة التشريعية القانونية التي تلزم وتوجب إيجاباً شرطياً، وإن كانت قد حددت بعض المواصفات الخاصة بالصحافي كأن يحمل هوية ولديه ترخيص معين، لكن هذه قواعد للتخيير والجواز وليس للإلزام والالتزام التي تتطلب نصاً صريحاً بالحماية اللازمة.
وذهبت معاهدة جنيف الثالثة، لتأكيد نظام أسير الحرب (المادة الرابعة) وأكدت على صفة أسير الحرب، بمن فيهم المراسلون الذين يرافقون القوات المسلحة دون أن يكونوا جزءاً منها، وهؤلاء يمكن أن تنطبق عليهم صفة أسرى الحرب، وكانت اتفاقية جنيف لعام 1949 قد أكدت الصفة القانونية لمن يحمل تصريحاً من القوات المسلحة.
وإذا كان لا بد من تطوير القانون الدولي الإنساني مع التطور الإعلامي، فإن المادة 79 من بروتوكول جنيف الأول، الصادر عن المؤتمر الدبلوماسي 1977، فتحت الطريق لذلك وإن كانت بصيغة عمومية، الأمر الذي يستوجب دعم وتطوير الاتفاقيات الدولية لحماية الصحافيين في إطار حماية حقوق الإنسان، تمهيداً لمشروع معاهدة دولية لحماية الصحافيين تلك التي لم يسعفها النجاح بسبب الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي، لاسيما خلال احتدام الصراع الإيديولوجي.
وإذا كانت المادة 48 من بروتوكول جنيف الأول قد فرّقت بين المدنيين والمقاتلين، لاسيما في الأماكن العامة والمناطق العسكرية، خصوصاً أن الإعلاميين يشكلون فئة خاصة من المدنيين، لهذا تنطبق عليهم صفة أسرى حرب، وينبغي معاملتهم معاملة أسرى الحرب دون تأويل أو تفسير، وبما أن المدني لا يحق له المشاركة في القتال، وبالتالي ستتبدل صفته، فالإعلامي لا يحق له أن يكون جزءًا من القوات المتحاربة، وبالتالي سيفقد صفته كمدني.
* باحث ومفكر عربي



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة من شارون إلى أولمرت: حسابات الحقل والبيدر!
- عملية «الرصاص المنصهر»: غزة و«الثأر المبرر»!
- الانتخابات العراقية: الدستور والطائفية!!
- غوانتانامو والعدّ العكسي!
- غزة: أمتان ... بل عالمان!
- مواطنة بلا ضفاف!!
- الإعلامي والحقوقي ومن يعتمر القبعتين
- مغزى كلام بوش
- العراق وشرنقة الفصل السابع
- سريالية عراقية!
- حقوق الإنسان.. إشكاليات أم معايير؟
- ماذا يريد سانتا كلوز من أوباما؟
- حكم القانون ... من أين نبدأ؟!
- هل يتمكن أوباما من إغلاق جوانتانامو؟
- حقوق الإنسان بين التقديس والتدنيس!!
- «نفاق» حقوق الإنسان.. وقفة تأمل!
- جائزة التسامح
- المواطنة «المفترضة»!
- شرق أوسط ممكن شرق أوسط مستحيل
- الاتفاقية الامنية رهن للعراق وشعبه


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الحسين شعبان - ثلاثة مخاطر أساسية تهدد الإعلاميين!