أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الخطيب - ليلى والذئب في المنطقة الخضراء














المزيد.....

ليلى والذئب في المنطقة الخضراء


مها الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


سارت ليلى في طريقها للمنطقة الخضراء في وسط عاصمة كانت ملاذ الثوار واضحت معاقل دكتاتورية الامس واليوم وكل الاوقات... حملة في سلتها خبز من حنطة الموصل وتمر من نخل البصرة ولبن اربيل وبرتقال ديالى العطشان لمعنى السلام... جائت لتزور جدتها القاطنة في قصر السلطان حيث مئات الخدم والحشم والسيارات المصفحة والابراج العالية ورجال ونساء كل همهم خدمة السلطان...

جائت وهي خالية الذهن من الارهاب والقتل والخطف والطائفية وشتى المصطلحات.. جائت وهي محملة بامال الشوق لجدتها التي فرقتها عنها ايام حسبتها دهور من الظلم والطغيان لتلقي بها في اجمة من يمتهن سياسية لا يفقه منها غير الالف والام والبقية الباقية يكتبها المستاجرين من الكتاب واعلام اشباه الاعلام...وقفت في الباب طالبها اجنبي بابراز هوية تثبت عراقيتها وان كان متاكد منها فليس المهم ان تكون عراقيا بارضك ولكن المهم ان ترضي من جاء محمل بحريات الافكار وانتهى ببناء بوكا وابي غريب واعاد فتح الرضوانية وشعب الامن لكن هذه المرة سلمها الى المليشيات وعصابات الارهاب.. تفاجات من انها انتقلت من العراق الى باريس وروما وامستردام حيث العطور تتسابق مع بعضها والحرير والفرير والمرسيدس وسيقان الجميلات كغابات قصب وخيزران عند مغيب شمس العشاق.

.سالها جلاوزة لسلطان من اين اتت والى اين تمضي وماذا ان كانت سمعت عن تقسيم موازنة البلاد حسب الامزجة والرغبات ولماذا تزداد العراقية جوعا على جوع وتزداد اموال المناضلين لتتراكم كتراكم الذنوب في سجل المسيئين يوم الحساب .. وان كانت تعرف عدد من الذين نخشى ذكر اسمائهم ممن نهبوا اموال ونفط العراق وخيرات العراق وهربوا حتى من مجرد السؤال.

وان كانت تجرئت على محاسبة حواسم 2003 لانهم اعادو بعملهم بناء وتوزيع الثروات فاضحى بين يوم وليلة دعبول مربي الطيور رئيس حزب وقائد همام... واضحت سعدية بائعة الفجل محللة سياسية في كيفية تصريف شئون العراق واضحت عضوة بمكان صنع القرار ...واصطبغ وجهها بالوان زاهية تعكس الوان الارض التي لطالما زرعتها وحصدتها بيدي جلاد...
اجابتهم بانها لم تعرف اي شيء لان عمرها ذي السنوات السبع لم يسجل من هذا اي كلام ولم تهتم بمن اصبحت وزارة الداخلية او الخارجية ميراث لهذا الحزب او ذاك او لماذا تقف النزاهة صامتت اما سراق النفط وسراق العراق...

تركوها تذهب لرؤية الجدة المريضة بعد ان سرقوا الخبز والتمر واللبن وعصروا البرتقال تحت جزماتهم بحجة الامن والاستقرار ... دخلت الى بيت الجدة فلم تراها موجودة في مكانها بالسرير الابيض ووجدت ورقة كتب عليها تم مصادرة الجدة من القصة لاحتوائها افكار تمس كرامة المستعمر والجار وتمس صداقة العدو القريب وتمس كرامة سراق العراق .انتهى

مها الخطيب
بابل/العراق
07801265133






#مها_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يخدعون
- اليك يا كل الروح
- قد تكون حلما
- انا حرة
- ماذا بقي
- احبك
- لم يكن حلما
- خواطر متقاعد
- امنحني حريتي
- ماذا لو
- كيف ارحل
- لك وحدك
- المواطن البابلي يعتقد بانفراج الازمة الامنية
- عام جديد
- لست ادري
- حجاب المراة العراقية بين الإنصاف والغلو
- مشكلات خضر لحكومه خضراء
- اليك يا منيت الروح حبيبتي
- بين الاخذ والعطاء
- خطوات


المزيد.....




- الذاكرة السينما في رحاب السينما تظاهرة سينما في سيدي بلعباس
- “قصة الانتقام والشجاعة” رسمياً موعد عرض فيلم قاتل الشياطين D ...
- فنان يعيش في عالم الرسوم حتى الجنون ويجني الملايين
- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الخطيب - ليلى والذئب في المنطقة الخضراء