أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الخطيب - من يخدعون














المزيد.....

من يخدعون


مها الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 01:09
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس المهم ان تكون متضلعا في لغة ما او متفقها في دين ما لتفهم ما اقوله وما اعنيه وليس هنالك داعي لتبحث في التلفاز عن مناظرة بين رؤؤساء او كتل سياسية او احزاب لتعرف ما اعنيه يكفي لتقف وتتامل وتنظر من حولك وتستمع بهدوء وتنتبه لي لترى الى اين أشير بيدي...بفلبي...بعقلي...واخيرا بعد ان عجزت عن الكلام بيدي.
خمس سنوات مرت منذ سقوط النظام البائد الماضي وكتاب طوي وانتهى ورمي من حسابات العراقيين جرحا حاولنا معالجته وقتل جراثيمه فمن ينشط هذه الجراثيم ..؟ومن يسقي دمادله ويمنع عنه دواءه بحجة مخلفاته وبحجة خططه وبحجة ظلمه.
خمس سنوات والعراق يزداد جوعا على جوع... ويفاخر الحروب العالمية بعدد شهدائه.. وطفولة صرعى تحت دبابات كل الدول الصديقة والحليفة. منحنا الارهاب هنا جائزة نوبل بالابداع واكتشفنا مسميات لم يعرفها احد من احزمة ناسفة وسيارات مفخخة وجنون مفتعل ونساء مقطعة الراس بحجة قانون الرب واعراض لا زالت تنتظر العدالة وتقف في صفها الاول عبير محموديتنا ...وشعراء مزقت اوراقهم وقطعت السنتهم في لعبة بين كتل سياسية جائت محملة باجندات العالم كله الا من اجندتنا .. ومعل كل هذه الادلة لازلت لم افهم.
كيف تكون ميزانيتنا تعادل اربعة او خمسة دول ومع هذا تموت العراقية جوعانه على رصيف طريق المنطقة الخضراء... ويبكي الرجل بذل ايام الحصار وهو يحسب دنانيره امام الاطفال او يرتجف شيخ تذكر ان له حق على صناع القرار... لم افهم ما علاقة راتب الموظف بمهتراتهم ومجالس اسنادهم وصحواتهم وملايين البضائع تدخل العراق من دون رقابة او رسوم كمركية او حتى مراقبة صغيرة من احد الاحزاب... ام افهم ما علاقة حليب الاطفال يحرق كما احترقت متاحف عراقي واثار بابل لازالت تأن من دبابات الصديقة المحتلة ولوحات العطار تسال الست بنت العراق مهما كانت الاخطاء...واشعار نزار والسياب وصرخة الساهر تردد يا ليلى تهمس بخاطري اين اطوار بهجت اين الخطيب اين قلمك الحر من اين جاء الارهاب ولماذا يشتد كلما اختلف صناع القرار ... من يخدعون ان اختلفو وتشاتموا وتبادلو الادوار من يخدعون باخفاء نفطنا وموت نخيلنا الذي ظل يغرد يحيا العراق... من يخدعون بتنجيد جيش وقف بوجه عتاد التاريخ هذا القائد لي وهذا القائد لك يتراقصون على ارضنا كلعبة شطرنج الا انها للهواة وليس لمحترفي القرار لن يخدوعنا لاننا عرفنا منذ ان طردنا اخر طاغية قبل خمس سنوات بان الحرية اشهى من الجنة بل ان الجنة مكتوب عليها فقط للاحرار.
مها الخطيب
بابل الحضارة






#مها_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليك يا كل الروح
- قد تكون حلما
- انا حرة
- ماذا بقي
- احبك
- لم يكن حلما
- خواطر متقاعد
- امنحني حريتي
- ماذا لو
- كيف ارحل
- لك وحدك
- المواطن البابلي يعتقد بانفراج الازمة الامنية
- عام جديد
- لست ادري
- حجاب المراة العراقية بين الإنصاف والغلو
- مشكلات خضر لحكومه خضراء
- اليك يا منيت الروح حبيبتي
- بين الاخذ والعطاء
- خطوات
- حجاب المراة العراقيه بين الانصاف والغلو


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الخطيب - من يخدعون