غزة :أسئلو وأجوبة 3

فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 07:36
المحور: القضية الفلسطينية
    

السؤال العاشر: هل حماس منظمة ارهابية؟
الاجابة:لم تكن حماس أبداً منظمة ارهابية مثل القاعدة.ولها قاعدة جماهيرية وبرامج اجتماعية واسعة وهي الان منتخبة.شاركت حماس في عمليات ارهابية باستهدافها المدنيين في العمليات التفجيرية .كتبت بروفيسور Sherdia Zuhur الباحثة في الدراسات الاسلامية في مؤسسة الدراسات الاستراتيجية في الكلية العسكرية الأمريكية: "قامت حماس بأول عملية تفجيرية ( استشهادية – المترجمة) عام 1994 بعد قيام باروخ جولدشتاين المستوطن الاسرائيلي الامريكي بإلقاء قنبلة يدوية واستخدام سلاح اوتوماتيكي ضد المصلين في الحرم الابراهيمي / الخليل وقتله 29 فلسطينياً ويعتقد ان جولدشتاين تلَقى مساعدة من الجيش الاسرائيلي.
وحتى ذلك الحين لم تستهدف حماس الا اهدافاً عسكرية وقد أوقفت حماس هذه الأعمال ثم عادت اليها مع تنظيمات فلسطينية اخرى بعد اغتيال احد قادتها.وأضافت : "استمرت حماس بالقيام بمثل هذه العمليات ثلاثة سنوات ثم توقفت عام واحد وتم تفجير في ديمونة في كانون ثاني 2008 من المحتمل ان حماس قامت به او غيرها.
وعلى فترات أطلقت حماس الصواريخ على مناطق مدنية وهو شكل من اشكال الارهاب .
ويستنتج من ذلك ان حماس تشترك في اعمال ارهابية لكنها تبتعد عنه في الظروف المناسبة وهذه الافعال مدانة لكن الارهاب الاسرائيلي يجب ادانته ايضاً.
السؤال الحادي عشر: ألم تختطف حماس الجندي جلعاد شاليط؟
الاجابة: كان شاليط جندياً نظامياً وألقي القبض عليه أثناء الخدمة. ومن غير الواضح لماذا يعتبر ذلك اختطافاً. والقانون الدولي هنا قاتم : فمن غير الملائم أن يؤخذ الجنود كرهائن ويجب معاملة جميع السجناء معاملة إنسانية.
وهناك "11 ألف سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية من المحتمل أن بعضهم مذنب في جرائم حرب وبعضهم أعضاء في أجنحة عسكرية معادية لإسرائيل لكن عدة مئات منهم (750 عند إلقاء القبض على شاليط) و ( 570 في نوفمبر 2008) لم توجه لهم تهم. أي أن هناك المئات غير مذنبين. ومثل شاليط القي القبض عليهم دون إرادتهم. ويوماً واحداً فقط قبل إلقاء القبض على شاليط. قام الكوماندوز الإسرائيلي باعتقال اثنين من المدنيين في غزة (أسامة ومصطفى معمر). وهنا تنطبق حالة الاختطاف بشكل أدّق وتم الحادث رغم أن إسرائيل اخلت غزة قبل تسعة أشهر. ردّت إسرائيل على إلقاء القبض على شاليط بقصف غزة وبين 26 حزيران و15 نوفمبر قتلت إسرائيل 387 فلسطينياً نصفهم من النساء والمدنيين. كما جاء في تقرير منظمة بتسليم الإسرائيلية. وتم تدمير محطة الكهرباء التي تزود القطاع بالكهرباء وأغلقت المعابر. واعتقل ثمانية من وزراء حماس و26 من أعضاء المجلس التشريعي من الضفة الغربية. وقد لخص John Dugard مفوض الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان: "تمت محاصرة الفلسطينيين اقتصادياً وهذه المعاملة تتم لأول مرة في أراضي محتلة. والشعب الفلسطيني (وليست السلطة الفلسطينية). تعرض لأبشع شكل من أشكال الحصار في العصر الحديث".

السؤال الثاني عشر. ألم تقم حماس بانقلاب على حركة فتح والسلطة الوطنية في غزة؟.
الإجابة: بوضوح وبغض النظر عن الحكمة في هذا الموضوع فإن حماس استبقت انقلاباً خطط له. رئيس الأمن في حركة فتح في غزة محمد دحلان مع موظفين أمنين أمريكيين على حكومة حماس المنتخبة في غزة. وكما كتب الصحفي David Rose بناء على وثائق ومقابلات." تم إحباط الخطة الأمنية. فبدلاً من إخراج الحركة من السلطة فإن مقاتلي فتح المدعومين من الولايات المتحدة اضطروا للخروج من غزة وسيطرت حماس عليها".
السؤال الثالث عشر: هل قتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين يبرر هجمات الفلسطينيين على المدن الإسرائيلية؟
الاجابة:القانون الدولي واضح: جرائم أحد الأعداء لا تبرر جرائم الطرف الآخر. وهذا ينطبق على الفلسطينيين هذا ينطبق على الإسرائيليين أيضاً ( والنظر إلى عدم التناسب في قورة الرد مهم هنا) إن الهجمات بالصواريخ والعمليات التفجيرية التي يقوم بها الفلسطينيون غير أخلاقية وغير مثمرة. وتقوي القوى الراديكالية في إسرائيل لكنها غير مفاجئة. في عام 1999 قال يهود باراك ( وهو الآن وزير الدفاع) في مقابلة صحفية " إنه لو ولد فلسطينياً ربما انضم إلى منظمة إرهابية".
وكتب يوسى ساريد السياسي الإسرائيلي المخضرم في 2 كانون ثاني 2009" هذا الأسبوع تحدثت مع طلابي حول الحرب في غزة في إطار موضوع الأمن الوطني . أحد الطلبة الذين يعبرون عن آرائهم المحافظة ( يميني) فاجأني بدون أي تشجيع من طرفي عندما قال " لو كنت شاباً فلسطينياً سوف أحارب اليهود بشراسة حتى لو استخدمت الإرهاب وأي شخص يقول لك غير ذلك كذاب".
خضع الفلسطينيون في غزة لعقدين تحت الإدارة المصرية. ثم 4 عقود تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقد شرح المؤرخ الإسرائيلي Avi Shalim:
" عندما تم تهجير عدد كبير من الفلسطينيين عام 1948 إلى منطقة صغيرة دون بنية تحتية أو مصادر طبيعية. فإن مستقبل غزة ليس مشرقاً. ولا يوجد لها اقتصاد تحت التطوير بل حالة فريدة من الوحشية وعدم التطوّر وبعبارة بسيطة: حوّلت إسرائيل الفلسطينيين في غزة إلى حمّالي حطب وناقلي ماء. إلى عمالة رخيصة وسوقاً للبضائع الإسرائيلية . لم يتم تطوير الصناعة المحلية وبالتالي أبقت الفلسطينيين يعتمدون بشكل كامل على إسرائيل. مما أعاق استقلالهم الاقتصادي وبالتالي السياسي".
حياة الفلسطينيين في غزة بالغة السوء. وقد أعلنت منظمات حقوق الإنسان والوكالات التي تقدم المساعدات في آذار 2008" إن وضع مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة سيء بدرجة أكبر مما كانت عليه في أي وقت منذ احتلال القطاع عام 1967". معظم سكان قطاع غزة من اللاجئين ولهم أراض في إسرائيل. طردوا منها عام 1948 وعندما ينظر هؤلاء من أماكنهم المزرية. يرون القرى والمستوطنات الإسرائيلية التي بنيت على أرضهم. وبعض الصواريخ تطلق على هذه البلدات. ولذلك فهذه الصواريخ غير مفاجئة.

#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات