أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - تعميق الأزمة الإنسانية















المزيد.....

تعميق الأزمة الإنسانية


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


Stephen Lendman –zmag.org
( اجعل غزة تصرخ ) نفس المخطط الذي اتبعته إدارة نيكسون في تشيلي بعد فوز الاشتراكي سلفادور اليندي في الانتخابات عام 1970 ،وقبل تتويجه في كونغريس تشيلي رئيساً في أكتوبر كتب مدير CIA غير المشهور Richard Helms بخط يده " ربما الفرصة واحد من عشرة لكن يجب الحفاظ على تشيلي ،لا يهم المخاطرة ، 10 مليون دولار متوفرة وأكثر إن لزم ، نجعل الاقتصاد التشيلي يصرخ " وهو يعني بالحفاظ على تشيلي من قائد اشتراكي مثل شافيز فنزويلا الذي يوزع ثروات شعبه بعدالة وليس للنخبة فقط .
كان هذا مخططاً (ناعماً) من إدارة نيكسون لاستخدام قوة الولايات المتحدة في إغراق شعب تشيلي في الفقر والحرمان بكلمات سفيره في تشيلي Edward Korry.
وانتهت هذه المخططات بعد ثلاث سنوات عندما أُستبدلت بمخططات متشددة في سبتمبر "11" لا يُنسى عام 1973 عندما قادت CIA انقلاباً أنهى الديمقراطية النابضة بالحياة في أمريكا الجنوبية واستبدلتها بالديكتاتور بينوشيت لمدة 17 سنة .
للولايات المتحدة سجل سيء الصيت في الحصار السياسي والاقتصادي ضد الشعوب التي تتجرأ على الخروج من دائرة نفوذها وقواعد السوق وتجني "الضرائب" بسرعة لتقدمها لشركائها الذين يؤمنون " بالتجارة الحرة "كطريق ذو اتجاه واحد .
واتبعت إدارة كلينتون هذا الأسلوب من طرف واحد ضد أكثر من 35 دولة خلال رئاسته وطبّقت ضد المعسكر السوفييتي أيام الحرب الباردة ، واتبعت إدارة بوش هذا الأسلوب ضد دول مثل ايران ، كوريا الشمالية ،كوبا ،سوريا، بورما ،بيلوروسيا ، السودان وفنزويلا . إنها طريقتنا في القول أننا ( السيّد) ، ما نقوله ينفذ ، ولا يوجد مجال للتسامح ،حتى لو كانت هذه الشعوب تطمح أن تحكم نفسها باستقلالية بعيداً عنا أو عن أحد حلفاءنا.
هذه هي حالة الفلسطينيين الذين يصرخون من ستة عقود تلت " حرب الاستقلال " الإسرائيلية أو ما يسمونه " النكبة " ، في أيار عام 1948 تمّ حرمانهم من أربعة أخماس أرضهم والخمس الأخير حُرموا منه من أربعين عام ،وأصبحت الظروف قاسية بعد 25 كانون الثاني عام 2006 عندما رفضوا القيادة الفاسدة ورغبتها في البقاء مستقوية بإسرائيل ، لقد تحدّوا التنبؤات وانتخبوا حماس ديمقراطياً للمجلس التشريعي لأنها وعدتهم بعمل ما لم يفعله الآخرون خدمة شعبهم وليس خدمة دولة إسرائيل.
ومنذ ذلك يدفعون ثمن اختيارهم :أنهت إسرائيل والولايات المتحدة والغرب جميع المساعدات الخارجية وفُرض عليهم حصار اقتصادي وتم عزل حكومة حماس سياسياً ، وتم تشديد القمع الإسرائيلي والهجمات القاسية على مناطق السلطة الفلسطينية .ثم حدث صراع داخلي في شوارع غزة واستطاعت حماس السيطرة عليها في عرض مفاجئ للقوة وتلا ذلك تشكيل حكومة طوارئ في 14 حزيران ونبذ رئيس الوزراء إسماعيل هنية وحكومة الوحدة بشكل غير شرعي ،وتم تعيين السيد سلام فياض رئيساً للوزراء في 15 حزيران ( حصلت كتلته على 2% من الأصوات في الانتخابات الأخيرة )ويتم التخطيط لانتخابات مستقبلية بدون حماس ، وفي 16 حزيران أعلنت الولايات المتحدة أنها سترفع الحصار عن هذه الحكومة وفعلت ذلك في 18 حزيران.
وفي 1 تموز بدأت إسرائيل الإفراج عن الأموال الفلسطينية المجمدة وحوّلت 120 مليون دولار للضفة الغربية وهي سدس الأموال المحتجزة لديها من عوائد الضرائب التي تم تجميدها بصورة غير شرعية بعد فوز حماس ،وحُرمت غزة من جميع المساعدات الغربية لعزل الحكومة فيها ويبقى أهالي غزة في وضع بائس ويحتاجون للمساعدة التي لن تأتي قريباً.
وأكثر من ذلك : فقد صرحت الناطقة الإعلامية باسم اولمرت أن إسرائيل ستعمل مع الحكومة الجديدة في الضفة الغربية لبناء إدارة قوية تجعلها قادرة على إجراء مفاوضات معها وقد تجاهلت التنويه أنه لا توجد شرعية لحكومة الطوارئ وأن المنح التي تقدمها إسرائيل والغرب والولايات المتحدة هي انقلاب وقح ضد الحكومة المنتخبة بشكل ديمقراطي وأن المفاوضات الكاملة تعني الانحناء للإرادة الإسرائيلية والابتعاد عن حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني.
اعتبرت حماس الإنفاق على الحكومة في الضفة الغربية رشوة اقتصادية وسياسية ورسالة سوداء تعني الحفاظ على الانقسام بين الضفة الغربية وغزة وإبقاء الفلسطينيين في صراع داخلي لتعميق الأزمة الإنسانية في غزة.
وهنا وصف عن الأزمة الإنسانية في غزة لعدة منظمات أهلية ولن يتحسن الوضع هناك طالما واصلت إسرائيل والولايات المتحدة والغرب الحرب ضد حكومة منتخبة ديمقراطياً وما زال معظم الفلسطينيين يدعمونها بقوة.
ألقت منظمة OXFAM وهي منظمة بريطانية للإغاثة والتطوير تعمل للتخفيف من الفقر والمعاناة الإنسانية في 30 دولة تقريباً الضوء على الأزمة في غزة في نشرة لها في 19 حزيران تحت عنوان ( سجن غزة) وصفت فيه زيادة اليأس في غزة نتيجة نقص الوقود ، الماء والغذاء .
وتُبقي إسرائيل الناس سجناء في غزة لا يستطيعون الحركة وحتى الانتقال للعلاج في الخارج اذا لم يتوفر العلاج هناك وقالت ان الماء في غزة مشكلة رئيسة بسبب قلة الكهرباء اللازمة لضخه ويتناقص الغذاء مثل جميع الأشياء المستوردة من خارجها .الأسواق فارغة ويمتلك الناس القليل من المال أو لا يمتلكونه اطلاقاً ،الحدود مغلقة والناس مهددة بالمجاعة فعلاً .
وحذرت منظمة بيتسيلم ( المركز الإسرائيلي لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة في 17 حزيران في مناشدة لوزير الدفاع الإسرائيلي ( افتحوا حدود غزة لمنع أزمة إنسانية ) واعتبرت بيتسيلم إغلاق الحدود وقطع الكهرباء والماء عقوبات جماعية تشكل انتهاكاً للقانون الدولي .
وجاء في تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في 4 تموز ملخصاً للهجمات التي قام بها الجيش الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية خلال أسبوع:
• مقتل 10 فلسطينيين بينهم 6 مدنيين في خانيونس.
• إصابة 31 فلسطيني بجراح .
• اعتقال 92 فلسطيني بينهم 19 طفلاً .
• توفي 12 فلسطيني على معبر رفح .
• اجتياح نابلس لمدة يومين .
وبعد صدور هذا التقرير قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينياً وجرح 25 آخرين في 5 تموز فيما يسميه الجيش الإسرائيلي ( عملية روتينية).
لقد عانى الشعب الفلسطيني ستة عقود وما زال نتيجة الظلم الإسرائيلي المتواصل وقاوم ليعيش في أمن وسلام وحرية في أرضه بعد زوال الاحتلال وعلى إسرائيل والغرب أن يدرك أنه لن يوقف نضاله لنيل حقوقه وسوف ينتصر يوماً لأنه لن يستسلم.



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الفلسطيني والفرصة الضائعة
- الحرب الجوية الخفيّة في العراق 2
- الحرب الجوية الخفيّة في العراق 1
- قسّم وسيطر - النموذج الإسرائيلي
- الأزمة في غزة صناعة إسرائيلية
- الغرب اختار فتح والفلسطينيون لا
- الهولوكست المنسيّة 3
- الهولوكست المنسيّة 2
- الهولوكست المنسيّة 1
- نقابات العمال العالمية فقط تحمي من السقوط نحو الحضيض
- الدمية التي فتحت الطريق لتدمير العراق - حرب وولفتز-
- إيران : وما وراء ذلك
- التهديد الإسلامي في أوروبا -التقرير الذي تمّ إهماله-
- شيطنة المسلمين والحرب على النفط
- العراق : عودة للتراث الفارسي
- تذكّروا : من أين تأتي الأزهارفي عيد الحب ؟
- الجرحى العراقيون : على مسؤوليتهم الخاصة
- في مثل هذا اليوم
- مقاومة الحرب على العلم
- لماذا يكرهوننا ؟


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - تعميق الأزمة الإنسانية