أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - عن أي انتصار عبيط يتحدثون














المزيد.....

عن أي انتصار عبيط يتحدثون


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للأسف .. تم تدمير غزة .. وقتل وجرح الآلاف من النساء والاطفال والمقاومين و معهم المدنيين .. وازداد الانقسام العربي والفلسطيني .. ولم نري أي عملية مقاومة حقيقية ولا عملية فدائية واحدة تؤلم اسرائيل ..
وستوقف اسرائيل اطلاق النار من جانب واحد بعد أن حققت كل ماتريد .. ولن تنسحب الا بعد ضمان وقف اطلاق الصواريخ ومنع تهريب السلاح الي غزة .. وسيوافق قادة حماس ليستطيعوا الخروج من جحورهم ليهتفوا انتصرنا .. لم نري طلقة واحدة لا من سوريا ولا من حزب الله ولا من ملالي ايران .. ولا من دولة قطر الصوتية ... ولا عملية فدائية واحدة لا من الضفة ولا من عرب اسرائيل .. ورغم كل ما تلقته مصر من شتائم و اهانات .. اثبتت انها الوحيدة القادرة علي وقف نزيف الدم واليها لجأ الجميع في النهاية ..
إن أوقفت اسرائيل اطلاق النار وأوقفت حماس صواريخها بعد كل خطب مشعل الحنجورية في الدوحة عاصمة الدولة الصوتية ومعه الاسد الذي لا يزأر ابدا من أجل أرضه المحتلة .. فيحب أن يحاسب كلاهما أمام شعبه علي ماأراقه من دماء بريئه دون تحقيق أي هدف .
انه نفس انتصار حسن نصر الله الذي توقفت صواريخه عن تهديد اسرائيل منذ سنتين لتتجه الي الداخل اللبناني ... واسرع في مشهد من الذل و الهوان ينفي مسئوليته عن الصواريخ العبيطة التي انطلقت من لبنان ..
فعن أي نصر نتحدث ...انها الهزيمة والهوان .. امرأة أذلت ومسحت كرامة كل رجال العرب .. علي الاقل محمود عباس والنظام المصري لم يدعوا البطولة .. أما أن يخرج علينا رجال تم مسح كرامتهم وشرفهم ويهانون يوميا علي ارض المعركة الغير متكافئة والتي يضحون فيها بدماء اطفالهم ونساءهم .. ويدعون البطولة والمقاومة .. فهو الخزي والعار .. والخزي والعار الأكبر أن يصدقهم قطيع لم يفعل أي شيء ليقاوم اسرائيل الا النباح ..
من بكي طاغية مثل صدام ويعتبره بطلا ..طاغية ومجرم أودي بحياة الآلاف من ابرياء العراق وهم مسلمين لمجرد انهم شيعة او كرد لا يستحق أن نتعاطف مع بكاءه علي أهل غزة .. فدماء الابرياء لا فرق بينها ان اريقت في بغداد أوغزة .. من لم يعترض علي ازهاق ارواح الابرياء في العراق وهم مسلمين حتي اثناء احداث غزة لا يحق له البكاء علي ارواح ابرياء غزة .. فالدماء هي الدماء .. ومن رقص فرحا علي اهدار دماء الابرياء في نيويورك ولندن ومدريد وطابا و دهب لا يحق له البكاء علي دماء ابرياء غزة .
اسرائيل مجرمة .. ولكن شخص مثل نزار ريان مجرم ايضا بل اكثر اجراما .. فهو كان يعرف أنه مستهدف ولم يجعل زوجاته الاربع! واطفاله الابرياء يحتمون في مكان آمن .. لأنه كان يحاول ان يحتمي بهم ..
اسرائيل مجرمة كما هي عهدها دائما .. ولكنها علي الاقل لا تأخذ اهلها دروعا بشرية وبنت لهم المخابيء .. ولكن من يستخدم اطفاله الابرياء دروعا بشرية أو لا يحاول علي الاقل انقاذهم لايمكن أن أبكيه أو اصدقه مهما قال أو فعل .. هو اشد جرما وامتهانا للحياة الانسانية ..
الشعب الفلسطيني الغلبان هو ضحية طرفين كلاهما مجرم ..
و لمن يتحدثون عن الانتصار المزعوم أقول:
معيار أي معركة هو نتائجها .. وحرب حسن نصر الله المباركة في تموز المبارك كمثال ماهي نتائجها ؟
مزارع شبعا مازالت محتلة ..
والجنوب الذي كانت تحتله ميليشيات حسن نصر الله تم خسارته لصالح الجيش اللبناني والقوات الدولية ..
وصواريخ حزب الله علي اسرائيل توقفت تماما منذ ذلك الحين .. ولا يستطيع اطلاق حتي صاروخ العاب نارية تأييدا لغزة ..
هذا ناهيك عن قتل المئات من اللبنانيين وتدمير البنية التحتية التي كلف اعادة بنائها الملايين ..
إن كنت تعتبر انسحاب حسن نصر الله الي خندق يصور منه الخطب الرنانة انتصارا ومناكفته لباقي الشعب اللبناني وليس اسرائيل انتصارا ..فبئس هذا الانتصار .. إذا علي نفس المقياس تصبح هزيمة 67 النكراء انتصارا ساحقا لعبد الناصر فقد ظل بعدها رئيسا لمصر يقول الخطب الرنانة في العلن ومات وهو يحاول انقاذ الفلسطينيين من اشقائهم في الاردن ..

حتي نعرف معايير النصر والهزيمة فستظل اسرائيل تنتهك كرامتنا وتمسح بها الارض .. وهي تفعل ذلك الآن في غزة بفضل حماس .. وهي تمسح بكرامة العرب جميعا .. الممانعين والمعتدلين منا الارض ..
خمسة ملايين يمتهنون كرامة 300 مليون .. منذ عام48
ورغم ذلك لم نسال أنفسنا لماذا .. ورغم ذلك مازلنا نتحدث عن انتصارات عبيطة .. في قمة عبيطة عقدت عاصمة دولة قطر الصوتية .. التي لا يوجد بها فير قناة الجزيرة وقاعدة السيالية ووزير خارجية ثقيل الظل ..
عمرو اسماعيل




#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم اسمه المنظومة العربية والريادة المصرية ..
- دعوة لفتح معبر رفح ..
- اللي يحب الدح مايقولش أح ..
- مقال مقاوم حنجوري
- فلسطين والرهان الخاسر
- فلسطين و الرهان الخاسر علي العروبة
- الديمقراطية .. وجهة نظر
- خدعوك فقالوا ..
- أدين بدين الحب
- تخاريف .. مفهومي للسلفية
- كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟
- المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ...
- أهل القرآن وعلاقتي بهم ..
- الانتخاب الجيني للأنبياء !!!
- من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟
- ماذا يحدث في مصر و الشرق الأوسط ..لماذا لا نتعلم من أمريكا
- أحداث لبنان ومحنة العقل العربي مرة أخري ..
- هل القدس حقا مدينة السلام ..أم لعنة علي البشرية؟
- دعوة لتفعيل سهم المؤلفة قلوبهم ..
- إختطاف وطن أم اختطاف نقابة


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - عن أي انتصار عبيط يتحدثون