أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - عنوان واحد فقط للشرعية الفلسطينية















المزيد.....

عنوان واحد فقط للشرعية الفلسطينية


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 07:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


رغما عن شلح ومشعل وجبريل وكل الذين اجتمعوا بالدوحة من زعماء العرب والفرس والاتراك فلا يوجد سوى عنوان واحد للشرعية الفلسطينية، هذا العنوان موجود في مقر المقاطعة في مدينة رام الله الفلسطينية، حيث مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والمجلس التشريعي الفلسطيني، وحيث سجلات تاريخ شعبنا المناضل، وحراس امانيه القومية، وتطلعاته الوطنية، ومقر قادة شعبنا الذين يناضلون لدحر الاحتلال وبناء دولتنا الوطنية الديمقراطية المستقلة.
ونطمئنكم باننا نحن ممثلي الشعب الفلسطيني بان كل جهودكم للاستيلاء على الشرعية الفلسطينية ستبوء بالفشل، وندين جرائمكم واهدافكم الانقلابية، ومساعيكم التقسيمية، وخططكم لتمزيق شعبنا، وتفتيته، وتمزيق ما تبقى من وطننا، وانتزاع جزء منه لتقيموا عليه دولتكم الظلامية.
ونحن لا ندعي على هؤلاء باطلا او افتراء، فهناك عشرات الشواهد التي تفضح مخططهم الاجرامي، وكان اخرها ما جرى في الدوحة، من محاولة فرض مشعل ممثل جماعات الاخوان المسلمين وشلح ممثل النظام الايراني في الساحة الفلسطينية، وجبريل ممثل المخابرات السورية، كممثلين شرعيين لشعبنا يتحدثون باسمه، ويمثلون ارادته وطموحاته ويعبرون عن اهدافه واماله.
وقبل المؤتمر كشف رمضان شلح، امين عام ما يسمى بحركة الجهاد الإسلامي حجم المؤامرة عندما دعا إلى حل السلطة الفلسطينية، وتشكيل حكومة مقاومة في قطاع غزة. أي الى الغاء الشرعية الفلسطينية، واستبدالها بشرعية حماس والجهاد الاسلامي، مما يعرض وحدة الشعب الفلسطيني الى اخطر مؤامرة يتعرض لها في تاريخه كله.
وجاء تصريح شلح هذا ليؤكد بجلاء تام حقيقة وجوهر المعركة التي تخوضها حركة حماس وحلفائها ومنهم الجهاد الاسلامي منذ سنوات، لالغاء تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني، والاستيلاء على الشرعية التي تمثلها المنظمة والسلطة الوطنية الفلسطينية. وفي هذا السياق جاء قرار الحركات الدينية جر الشعب الفلسطيني في غزة الى معركة ضارية وغير متكافئة ليسقط الاف الشهداء والجرحى على مذبح طموحاتهم السلطوية، ولم تعد هذه الحقيقة وهذه الاهداف تخفى الا على الجهلة والمضللين من البسطاء والعامة.

وبهذا التصريح لزعيم الجهاد اللفظي، تكون اكتملت الصورة واتضحت الاهداف الحقيقية لهذه الحرب الدموية التي هيأ لها وخاض تفاصيل تأجيجها شلح واتباعه، ومن هم على شاكلته بالتذمر الدائم من التهدئة التي عقدتها حماس مع العدو الصهيوني لفترة ستة اشهر، وكان تنظيم شلح من اكثر المعارضين للتهدئة، والداعين الى استئناف اطلاق الصواريخ "التنكية"، تحت ضغوطات وتعليمات وأوامر الفقيه الذي يقبع في قم وتلامذته بطهران. بصفته تنظيما ايرانيا بامتياز، صنعته طهران من رأسه حتى أخمص قدميه.
ومن الضروري الاشارة الى ان شلح وتنظيمه المسمى بالجهاد الاسلامي هو اخر من يحق له الادعاء بصلته بأي أمر له علاقة بالقضية الفلسطينية، كونه تنظيما ايرانيا بامتياز، ولا يغير من هذه الحقيقة شيئا شراء ضمائر بعض الباحثين عن الرزق والوظيفة من ابناء الشعب الفلسطيني ممن لم يجدوا فرص عمل في دمشق او المخيمات الفلسطينية بلبنان، او بعض فقراء غزة، او ممن تمكن فقهاء حزب الجهاد من تشييعهم في بعض قرى طولكرم و جنين، فنجاحه بايجاد فرص وظيفية باموال ايرانية لا يعطيه صفة فلسطينية على الاطلاق، فحركة الجهاد ليست حركة فلسطينية صميمية حقيقية، انها حركة هجينة اسلامية ايرانية، تتلقى دعما سوريا، نشأت على اكتاف المتساقطين من حركة الاخوان المسلمين، ونمت بالمال الايراني، وغزت بعض اوساط شعبنا بالفكر الديني السلفي الشيعي، وفق تعاليم مرشد الثورة، وتعاليم الفقيه.
ويعبر شلح بدعوته الانفعالية هذه (وهو دائم الانفعال) عن جوهر هدف الحركات الدينية في المنطقة كلها وليس في فلسطين فقط، والتي ظهر تماسكها وجهادها اللفظي في الشوارع وعلى المنابر كما لم تظهرا من قبل لدعم جماعة الاخوان المسلمين فرع فلسطين (حركة حماس) لانتزاع الشرعية من منظمة التحرير الفلسطينية، ومن السلطة الفلسطينية، ولهذا سخرت حركات الاسلام السياسي اقصى ما تستطيع من جهود للهجوم على مصر لفتح معبر رفح وسيطرة حماس عليه باعتباره رمزا لاستقلال امارة غزة الاسلامية.
وفي هذا الصدد يقول وزير خارجة مصر احمد ابو الغيط (( أن مصر على استعداد لفتح معبر رفح بشكل دائم أمام حركة المواطنين الفلسطينيين إذا تم إقناع حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة بتمكين قوات أمن السلطة الفلسطينية بالتواجد فى معبر رفح لإدارته)) .

واضاف أبوالغيط (( ان عددا من وزراء الخارجية العرب طالبوا مصر بفتح المعبر ..وكان ردنا أنه لفتح هذا المعبر يجب أن تكون هناك السلطة الشرعية الفلسطينية )) .
وذكر (( ان مصر عرضت هذا الطرح منذ ستة أشهر لكن لا أحد يرغب فى أن يستمع.. وتساءل لماذا لا يريدون أن يستمعوا لهذا الطرح )) .
وأوضح أبوالغيط (( أن السبب فى عدم الاستماع للطرح المصرى هو أن تفقد السلطة الوطنية الشرعية سلطتها على غزة وتكون هناك سلطة بديلة معترف بها من جانب مصر لأن ذلك هو المفتاح الذى سيعطى الاعتراف لحماس وإذا منحت مصر الاعتراف لحماس فإن المجتمع الدولى سيمنحها الاعتراف أيضا)).
وياتي اجتماع العاصمة القطرية الدوحة ليقدم المزيد من التاكيد على حجم الهجمة وضراوتها على الشرعية الفلسطينية، حين تدعو قطر خالد مشعل ورمضان شلح واحمد جبريل وثلاثتهم لا يحملون أي صفة رسمية فلسطينية لحضور الاجتماع كممثلين للشعب الفلسطيني بديلا للسلطة الوطنية الفلسطينية ، أي السلطة الشرعية للشعب الفلسطيني.
ومن يراقب الامور جيدا يرى بوضوح اطراف الحلف المعادي للسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية، ممن يبذلون اقصى جهدهم للقفز على الشرعية الوطنية، ويسرقوا حق التمثيل للشعب الفلسطيني، حتى ان مشعل قال في كلمته في اجتماع الدوحة اليوم انه عرض حلا لفتح معبر رفح من خلال ان تشرف عليه الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية وحكومة غزة .. (هكذا بالضبط قال حكومة غزة) وقطعا هذا ليس خطأ لغوي وانما يعبر عن حقيقة وجوهر الاطماع السياسية لحركة حماس واتباعها.

وبالاضافة الى شلح فهناك ايضا ملّح وكلّح وتكلْكح تضافرت جهودهم وسط النار االتي يتعرض لها شعبنا في غزة للنيل من شرعية السلطة الوطنية وشرعية منظمة التحرير الفلسطينية.
ففاروق القدومي من مقره الانيق في تونس وقبل صعوده الطائرة متوجها الى دمشق للتشاور، يطالب الفصائل الفلسطينية بإتخاذ موقف حاسم من السلطة الفلسطينية التي قال إنها سلطة محلية تشبه في مهامها رئاسة البلدية.
وأضاف القدومي أن المقاومة "توحّد والسلطة تفرّق، لأن السلطة مكاسب مادية والمقاومة تضحية بالغالي والنفيس، وتأكيد لموقف مشرّف، وقد عدنا إلى المقاومة لنتحدّ".
وجدّد القدومي التحذير من مساوئ السلطة الفلسطينية التي أفرزتها إتفاقيات أوسلو، ومن الإستمرار في ما وصفه بـ "تخدير الجماهير الفلسطينية من خلال ما تقدمه دول الغرب من أموال للسلطة الفلسطينية بإسم منح لشعب لا يقاوم".
ويأتي عجوزا اخرا من عجائز فتح وهو هاني الحسن ليقول " أن قوات الاحتلال الصهيوني تريد القضاء على المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس" بغرض تسليم السلطة لمحمود عباس وسلطته برام الله لتعمل بنفس الكيفية التي تقوم بها بالضفة المحتلة.

هذا في الوقت الذي تواصل فيه حركة حماس حملتها الشرسة ضد السلطة، في ظل ما تدعيه زورا وبهتانا عن صمود اسطوري في غزة الثكلى، فتنسب الى تقرير مزور من قبل خبراء التزوير لديها ان الرئيس محمود عباس يقوم بتحركات بالتنسيق مع الاحتلال الصهيوني والسلطات المصرية ل "ملء الفراغ السياسي في غزة" عقب العملية الحربية التي تهدف الى انهاء حكم حماس في غزة".
وقال المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس، إن رئيس السلطة محمود عباس اتصل من مصر قبل سفره إلى السعودية، الأحد الماضي بمسؤولي السلطة برام الله وطلب منهم تشكيل "غرفة طوارئ" استعداداً لما أسماه "انهيار سلطة حماس بغزة".

ومن دمشق تساهم الجبهة الشعبية القيادة العامة بالحملة الشعواء على السلطة الوطنية والشرعية الفلسطينية فيقول احد مسؤوليها أن السيد محمود عباس لم يقرأ درس تاريخ الشعوب وثمن تضحياتها من أجل الحرية ودحر الاحتلال، وان تصريحاته تمثل إهانة بالغة لمشاعر شعبنا الفلسطيني، وغطاء سياسياً للمجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا. وان تلك التصريحات المشبوهة تجعل عباس شريكاً في العدوان على غزة.
ويضيف المسؤول في الجبهة التي تدار من قبل المخابرات السورية تعليقا على قول الرئيس عباس ان المقاومة اذا لم تؤد الى تحقيق اهداف شعبنا فلا فائدة منها، يقول المخبر السوري الذي ينتحل صفة فلسطينية إن تصريحات عباس لا تقل خطراً عن القصف النازي الصهيوني ضد شعبنا في غزة وبالتالي فإن خلفية تلك التصريحات القاتلة تجعلنا نتساءل حول حقيقة أهليته السياسية والدستورية والدور الذي يمارسه الآن".

وتغمز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من قناتها ايضا بالتشكيك بالسلطة الوطنية الفلسطينية فتدعو "الذين لا زالوا يراهنون على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى حلول بائسة ومدمرة ثبت فشلها بالكامل أن يعيدوا النظر جذرياً بحساباتهم وسياساتهم التي وصلت إلى طريقٍ مسدوداً".
وهي تقصد بالطبع السلطة الوطنية الفلسطينية، كونها توجه نقدها مباشرة بعد تلك المقدمة الى
الرئيس محمود عباس بشأن تصريحاته حول المقاومة التي تؤدي الى قتل الشعب الفلسطيني (كما يحدث في غزة الان) مابين القوسين نحن الذين نقوله.

ويلتقي اطراف هذه الهجمة التي يشارك فيها التيار الديني والمخابراتي السوري، وعجائز فتح، وبعض اطراف اليسار المراهق مع عتاة اليمين الديني الاسلامي ممثلا بالسلفية الاسلامية ورموز الاخوان المسلمين.
فالشيخ السلفي الذي يعتبر رمزا من اشد رموز التطرف بالكويت نبيل العوضي يصدر فتوى رسمية بتخوين الرئيس الفلسطيني رسميا ويقول في فتواه "يجب الوقوف مع الشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس الفلسطيني الشرعي (اسماعيل هنية)، فهو القائد الحقيقي شرعا ونظاما وقانونا، اما (محمود عباس) فهو رجل خائن وعميل، وأي حكومة من حكوماتنا تتعامل معه فهي مثله، ويضيف احد رموز دعاة الارهاب قوله " الغريب ان (هنية) هو الحاكم العربي الوحيد المنتخب من قبل الشعب!! ويجب على الشعوب إلزام حكوماتها بايصال المساعدات المالية والمادية لحكومة هنية، بل ولحركة (حماس)، المدافعة عن كرامة الامة وعزتها".
وفي نفس الوقت يقف شيخا سلفيا متطرفا اخرا يدعى وليد الطبطبائي وهونائب بمجلس الامة الكويتي ليرفع عقاله لخالد مشعل من باب التكريم والحفاوة، ويرفع حذائه للرئيس الفلسطيني من باب الاهانة والازدراء. ويقول "انه لا يقبل بزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى الكويت" ويضيف قائلا « ان الفلسطينيين يشعرون بأنه رئيس يحرض على شعبه».

وعلى ذات الصعيد يخرج علينا اخواني مصري أفاق يدعى ابراهيم الدراوي وهو اعلامي مغمور ليقول " أنّ لديه معلومات مؤكدة عن أنّ الاجتماع الذي عُقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وحضره إلى جانب محمد دحلان قيادات أمنية فلسطينية معروفة، منهم توفيق الطيراوي، تم فيه تقديم معلومات دقيقة عن المقار الأمنية والعسكرية التي تستخدمها "حماس" في قطاع غزة، والتي تم استهدافها لاحقاً في القصف الجوي الذي بدأ منذ يوم السبت الماضي، على حد تعبيره.
وذهب الدراوي إلى حد التأكيد أنّ المعلومات التي قدّمها دحلان تضمنت معلومات عن أنّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تعدّ لتخريج أفواج أمنية جديدة، وأنه طالب الأمريكيين والصهاينة بتوجيه "ضربة موجعة" لا يمكن بعدها لـ "حماس" أن تنهض، أما إذا كانت الضربة عابرة فإنّ "حماس" ستعود أقوى مما كانت، وفق روايته.

وفي ذات السياق يطالب احد الحمساويين اشبال فتح وشباب فتح بالتمرد على القيادة الفتحاوية فيقول " يا أشبال فتـح، يا شباب فتـح ، بالأمس عباس اغتال الرئيس عـرفات واليوم يبيع شعبه في الضفة ودم إخوانكم في سوق غـزة ٠ يا شباب فتـح قم و خذ البندقية ، وجاهد بإسم امك وأبيك، جاهد في سبيل ربك و حرر تُرابك المقدس إن أردتم كتابة التاريخ من جديد كما كتبه أباءكم وأجدادكم٠ شجاعتكم يا أشبال فـتح في ميدان الحرب ستعيد شرفكم٠ عباس باع إيمانه بثمن بخس وباع شعبه لسيده أولمرت٠

وينضم الى هذه الجوقة بارون لندن حيث مقر قيادة جماعة الاخوان المسلمين العالمية المدعو ابراهيم حمامي فيقول " ربما ما زال الشك يُساور البعض بحقيقة دور هذا العبّاس، ربما ما زال هذا البعض يتحدث عن دعوات الوحدة الوطنية الزائفة، ربما ايضاً من تحدثه نفسه بإمكانية أن يكون لدى هذا العبّاس ذرة كرامة، لكم قلنا وكررنا أن هذا الشخص فقد كل ما يتعلق بالبشر وغير البشر من أخلاق وكرامة، لكم قلنا وكررنا أنه وكيل حصري للمحتل، تفوق على كرزاي وكوهين، باع ضميره وانسانيته، وتحول لشريك مباشر في قتل شعبنا.

فهل اتضحت الصورة امامكم ايها السادة، هل تبينت لكم حقيقة ما يجري في غزة ودمشق والدوحة وطهران..؟ هل تبين لديكم من هم الذين يثيروا الفتنة والانقسام والانشقاق..؟ هل ما زالت لديكم شكوكا بحقيقة ما يجري بغزة، وما جرى قبلها وقبلها وقبلها ..؟؟

يقول الكاتب الفلسطيني حسن عصفور في مقال له امس "هكذا وبلا أي تردد أو حساب يرتبط بالمعركة الوطنية ، كشفت جماعات الإسلام السياسي عن جوهر هدفها السياسي الذي يقف خلف كل ما يفعلون من تظاهر وتضامن مع قطاع غزة ، والذي كان مفروضا أن يكون دعما ومساندة لقضية شعب في وجه عدو يريد القضاء على قضيته الوطنية ، لكن الأمر بدأ في بروز بعض من الحقائق التي لم يكن البعض يريد رؤيتها ، وهو ان الموقف والتحرك التضامني لهم يرتبط بفصيل وليس بقضية شعب".
ويقول ابو ليلى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ان الهدف مما يجري من حرب دموية في غزة هو فصل القطاع نهائيا عن الضفة".
امام هذا الواقع الذي لا ينكره الا كل من ليس له بصر ولا بصيرة ، هل يجب علينا ان نقف مكتوفي الايدي مربوطي اللسان.. ونؤجل فضح الاهداف المدمرة لمن يتاجر بدماء اهلنا في غزة..؟ ويعرضوا قضيتنا الوطنية للتدمير، كما يطالبنا البعض ممن لا نشك بحسن نواياهم ووطنية انتمائهم؟؟،
ام ان الامر يتطلب من كل من يدرك خطورة اهداف حماس وحلفائها وشلح ومن وراءه وجبريل ومخابراته على وحدة الوطن والشعب والقضية الوطنية الفلسطينية ان يشارك في كشف وتعرية اهداف الانشقاقيين والانقلابيين الطامعين بالاستيلاء على شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني.
انهم ايها السادة يستخدمون كل الاسلحة، وفي مقدمتها الدم الفلسطيني في غزة، لتثبيت شرعيتهم وتثبيت امارتهم الظلامية، وانتزاع حق تمثيل الشعب الفلسطيني من مؤسساتنا الشرعية.
انهم ايها السادة اشد خطرا على قضيتنا وشعبنا من العدو الصهيوني ذاته، فالعدو سوف يرحل عن بلادنا ان عاجلا او اجلا ، ولكن هذه الطغمة لو تمكنت من احكام قبضتها على شعبنا فسوف تلغي استقلاليته وتلقي به تابعا ذليلا اما للنظام الاقليمي العربي، او النظام الاسلامي العالمي.
ان الامر جد خطير.. وعلى كل من يؤمن بحق شعبنا بالحرية والاستقلال وحقه باقامة دولته الوطنية الديمقراطية ان يساهم في هذه المعركة الضارية. بالتمسك بالوحدة الوطنية، وبالشرعية الوطنية، وبالحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة دولتنا الوطنية الديمقراطية المستقلة.








#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن نموت وغيرنا يرقص على اشلائنا بمظاهرات وخطب رنانة
- امبراطورية قطر الصوتية العظمى ومؤتمر القمة
- لهذه الاسباب نوجه نقدنا الحاد لحركة حماس
- وحشية تسيبي ليفني ..وثقافة القتل والموت
- خالد مشعل يعدكم بالنصر ويطمئنكم أهل غزة بخير
- في كل ركن من بلاد العرب هناك صدام حسين
- حماس ترفض قرار وقف اطلاق النار .. لماذا ..؟
- القوة تحدد الحق والعدالة .. والضعف يصنع الموت
- دعوة السكان العزل الى المقاومة .. هي دعوة الى الموت بصمت.
- الخليفة أسامة بن لادن بن حمدان يدعو لتهجير فلسطينيي أراضي 48
- لا احب السجالات المشخصنة ولكن ..!!
- الحرب على القرار الوطني الفلسطيني المستقل
- ما هي الصلة بين الجبهة الشعبية الماركسية.. وحماس الاسلامية . ...
- المقاومة لا تعني ترك الشعب يموت بنيران العدو يا حماس
- الشيخ نصرالله يهرب من جنوب لبنان الى القاهرة
- اين طهران ودمشق ومحور الممانعة والمقاومة من مذبحة غزة..؟
- لماذا السباحة ضد التيار ..؟
- ثقافة حمار ابليس .. ومهام القوى الديمقراطية
- امارة حماس.. والجلد والرجم .. وزوجة اخي الامريكية
- هل تمجيد الفعل الفردي يعبر عن ثقافة المقاومة ..؟


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - عنوان واحد فقط للشرعية الفلسطينية