أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ابراهيم علاء الدين - لا احب السجالات المشخصنة ولكن ..!!














المزيد.....

لا احب السجالات المشخصنة ولكن ..!!


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:28
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


كم اتمنى ان يتوفر لدي وقتا كافيا للتواصل مع السادة الزملاء والاصدقاء الكتاب الذين اقدر وأثمن اهتمامهم بما اكتب سواء من يتفق معي بالرأي او يخالفني، لما في ارائهم سواء جاءت في رسائل خاصة او تعليقات، او مقالات، من عظيم الفائدة في توسيع مداركي وتصويب مواقفي وتثبيت الصحيح منها، ومراجعة الجوانب التي ابتعدت فيها عن الصواب.
ولا بد من الاعتراف انني اتبنى مواقفا من الواضح انها ليست مواقف "جماهيرية" أي لا تحظى بقبول جماهيري واسع " وفي تعبيراخر "ليست مواقف شعبوية" .
لذا فمن المنطقي ان اكون واحدا من الاقلية التي تسعى لترسيخ رؤى جديدة تعتبرها الاكثرية غريبة خاطئة خارجة عن الاجماع، تتعارض مع ما هو سائد في اوساط الجماهير، وتتناقض مع الثوابت المتعارف عليها، ويذهب البعض من الاكثرية الى اتهامي ومن هم مثلي من الاقلية بالعمالة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتصل الى العمالة للامريكان وللصهاينة، ولامارات الخليج التي يصفونها ب " القروسطية " رغم تقدمها الهائل في كل الميادين مقارنة بدول الممانعة التي يتغنون بها.
واعترف انني اقبع ضمن الأقلية التي ترفض بشدة ان تكون مجرد عبيدا لافكار عفا عليها الزمن، من أي جهة جاءت، اقلية ترفض الفكر السلفي بكل انواعه القومي والديني والماركسي والليبرالي والعلماني، أي فكر مهما كان نوعه لا يكون نتاجا لاستخدام العقل بشكل حي وحقيقي وعملي،
واعترف انني انتمي لأقلية ترفض ان تساق الشعوب كالنعاج الى مسالخها لتذبح من الوريد الى الوريد، في مسلخ دعاة التطرف والدجل والهرطقة والتكفير، او في مسلخ دغدغة العواطف القومية، الذين يعلقون الشعوب من كعابها باوهام الامة العظيمة ويهربون من ابسط المهام الوطنية المحلية الصغيرة.
واعترف ايضا بانتمائي لاقلية لا تؤمن بالثوابت ولا تتعامل مع التراث باعتباره مقدسا، ولا تقدس الافراد مهما كانت اسمائهم او صفاتهم، او افكارهم ، كما ان هذه الاقلية لا تؤمن بالنمطية، والثبات والجمود سواء للمؤسسات او الافراد او الافكار.
ولانني من هذه الاقلية غير الشعبوية، ومن منطلق التمتع بحرية فكرية هائلة، لا احد اكرر لا أحد يفرض علي امرا مهما كان وزنه صغيرا او كبيرا، ولا وجود لرقيب او حسيب، سوى الرقابة الذاتية التي تنطلق من انتمائي العميق لوطن احبه واعشقه، ولشعب افخر وبكل شموخ بانتمائي له, ولانني ادركت منذ بدايات العمر انه دون الاستقلال الاقتصادي لا توجد حرية، وتمكنت من تحقيق هذا الاستقلال منذ وقت مبكر، لكل ذلك فانا اتمتع بحرية كاملة فكرية واجتماعية واقتصادية وحتى في ميدان الحركة والتنقل وتنوع الاعمال التجارية في ميدان الاعلام، وفي بلدان متعددة.
لكل ما سبق ارفض الدخول في سجالات صغيرة، خصوصا مع اولئك الذين لا يدركوا الفرق بين الحوار الفكري او السياسي، بمناقشة الافكار وتفنيدها وتبيان خطأها وحتى نسفها من اساسها، وبين شخصنة الحوار واطلاق الصفات والاوصاف على الكاتب، ليصبح مرتزقا او عميلا او خائنا او كافرا الى اخر الصفات.
لا احد في الكون سابقا او لاحقا كان قوله هو الحقيقة المطلقة، كل ما يقوله البشر هو وجهات نظر، يتفق معها البعض، ويعارضها البعض الاخر، ويؤدي التفاعل بين الافكار الى ارتقاء البشرية ونمائها وتقدمها وتطورها، فالايمان بحرية الراي مسالة اساسية لا يمكن بدونها ان ترتقي امة.
والحرية الفكرية لا حدود لها .. وليس من حق احد ان يضع لها حدودا، حتى لو كانت افكارا فوضوية مجنونة ، ففي العالم المعاصر هناك من يعبد الله وهناك من يعبد الشيطان وما بينهما، ومن حق أي كان ان يدافع عن افكاره، ومن حق من يخالفها ان يفندها ويكشف زيفها وضلالها، بشرط الابتعاد عن الشخصنة.
ومن الحقائق التي لا بد من الالتزام بها ما امكن ان المؤسسات العامة ليست بمنأى عن النقد، بل ان الواجب يتطلب من الجميع بغض النظر عن علاقتهم بهذه المؤسة او تلك ان يقوموا بنقدها وتبيان اخطائها وهفواتها وسقطاتها، لانها وجدت لخدمة الانسان الفرد، وبالتالي من حق الفرد نقدها وبشدة اذا رأى ما يستحق النقد.
وهذا النقد يساهم في تطوير المؤسسة وارتقائها وتطورها، وعلى قادتها ومسؤوليها ان يشجعوا النقد بكل اشكاله ومستواه، ومن يرفض هذا السلوك فهو شخص مغلق من اتباع وتأبيد الثوابت سواء كانت افرادا او مؤسسات.
ولانني من الاقلية المشار اليها فانني اعمل وبكل جهدي لتوسيع صفوف الاقلية لتصبح اغلبية، وبكل ثقة استطيع القول ان اعداد المنتمين الجدد لهذه الاقلية يزداد كل يوم، وليس ادل على ذلك من الاقبال الهائل من الزوارعلى مواقع الاقلية مثل الحوار المتمدن، وشبكة الاعلاميين العرب، ومن يشبههما من المواقع التي يزيد عددها لتزيد معها قوى الاقلية التي تخوض معركة ضارية ضد الثوابت السلفية والجمود العقائدي، والخطابات العاطفية قومية كانت او دينية.
ايها الاخوة والزملاء والاصدقاء .. المؤسسات ايا كانت ليست فوق النقد .. برامج الاحزاب وتصريحات هيئاتها القيادية ليست فوق النقد، الحكومات ليست فوق النقد، العقائد والافكار والقيم والاعراف ليست فوق النقد، باختصار لا تقديس للافراد .. لا تقديس للمؤسسات .. لا تقديس للافكار.

همسة للبعض: الرد على وجهات النظر تتطلب عدم تحوير ما جاء فيها
وشعارنا : الخلاف بالراي لا يفسد للود قضية









#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على القرار الوطني الفلسطيني المستقل
- ما هي الصلة بين الجبهة الشعبية الماركسية.. وحماس الاسلامية . ...
- المقاومة لا تعني ترك الشعب يموت بنيران العدو يا حماس
- الشيخ نصرالله يهرب من جنوب لبنان الى القاهرة
- اين طهران ودمشق ومحور الممانعة والمقاومة من مذبحة غزة..؟
- لماذا السباحة ضد التيار ..؟
- ثقافة حمار ابليس .. ومهام القوى الديمقراطية
- امارة حماس.. والجلد والرجم .. وزوجة اخي الامريكية
- هل تمجيد الفعل الفردي يعبر عن ثقافة المقاومة ..؟
- سؤال يحتاج الى اجابة من كل من يمتلكها
- ابن خلدون : الاعراب اذا تغلبوا على اوطان اسرع اليها الخراب
- ثقافة الاحذية البدوية لا تبني حضارة
- المرأة البحرينية تنتزع بعض حقوقها وما زال الكثير امام العربي ...
- الشيخ هنية يعلن قيام امارة غزستان الطالبانية رسميا
- في ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية .. كيف يكون الحل لازمة اليسار ...
- ايها الوطنيون الى متى سيظل خداع حماس ينطلي عليكم
- التسامح الديني لدى غالبية الشعب الفلسطيني سيهزم مشرع حماس
- غزة ليست محاصرة .. المحاصرة هي حماس .. وأخذت سكان القطاع رهي ...
- خطة الحاج ابو القعقاع للقضاء على مشكلة العنوسة
- تحية الى -الحوار- المدرسة المتألقة في ذكرى تأسيسها السابعة


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ابراهيم علاء الدين - لا احب السجالات المشخصنة ولكن ..!!