أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - طريقان لا ثالث لهما.. ؟















المزيد.....

طريقان لا ثالث لهما.. ؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طريقان في تحرير الشعوب المضطهدة من الإحتلال الإستعماري والإستيطاني الخارجي ومن الإحتلال الداخلي لفئة أو طائفة باغية مستبدة اغتصبت السلطة من الشعب بالدبابة والمدفع والغدر والإرهاب بالنيابة عن الإحتلال الأول أو باللقاء والمساومة في سوق النخاسة الدولي معه .. والحصيلة واحدة على أشلاء الشعوب المضطهدة ...
الطريق الأول :
طريق النضال الشعبي الجماهيري المنظم المسلح وغير المسلح وفق الظروف الموضوعية القائمة في كل قط ر , ووفق التركيب الطبقي والفكري لمكوني طرفي الصراع , وفي سبيل تحقيق إنتصار هذا النضال لابد من توفر شروط وعوامل أساسية أهمها :
- أن تكون قيادة هذا النضال موحدة حول برنامج عمل ثوري علمي يحظى بثقة وتأييد جماهير الشعب ذات المصلحة الحياتية في التحرر والتغيير ويعبر عن طموحها بتحقيق الإستقلال الوطني الديمقراطي . ولقد عمدت الأنظمة العربية منذ انطلاقة الرصاصة الأولى في الثورة الفلسطينية في مطلع عام 1965 لشرذمتها , فأنشأ كل نظام جبهة موالية له يمولها وتأتمر بأمره , ولاحاجة لتعداد أسمائها , ورغم هذا الوضع المعادي للثورة ونجاحها تمكن اّباء الثورة بحنكتهم وإتقانهم السير في حقول ألغام الأنظمة العربية المهادنة من إيجاد هيكل عام يجتمع الجميع تحت خيمته هومنظمة التحرير الفلسطينية واللجان المنبثقة عنها ... ورغم بعض أخطائها في هذه المسيرة الطويلة المتعرجة , وكل انتقاداتنا وملاحظاتنا عليها كانت ممثلة للشعب الفلسطيني .. عمدت إيران الملالي التي دخلت على الخط مؤخراً مع حليفها طاغية دمشق على نسفها باسم الإمارة والخلافة الإسلامية – وتصفية القضية الفلسطينية من أساسها .. بالشعارات الكاذبة والعراضات وغسيل الأدمغة وشراء الضمائر والمتاجرة بأشلاء ودماء أطفال وشعب فلسطين ... خدمة لمن ... ؟؟
-
على جميع الذين يهللوا لمسببي المجزرة وللضحايا المجانية أمام عدو مجرم بنى كيانه على القتل والتهجير والإغتصاب بدعم أنظمة الإستبداد والعمالة العربية منذ عام 1948 حتى اليوم
أن يجيبوا على هذا السؤال .. وهل النظام الأسدي الذي سلّم الجولان وجبهته الحصينة دون قتال عام 1967 حريص على تحرير فلسطين اليوم بذبح سكان غزة العزل ..وهو يقهقه ؟؟؟
- أن تكون هذه القيادة نابعة من صفوف الجماهيرالمسحوقة والمضطهدة لامن أصحاب الملايين وتجارالطائفية و الأكفان المرتبطين بالمحاور الإقليمية والأجنبية لتنفيذ أغراضها وتسخير النضال لمخططاتها القذرة ..
-- الثورة والكفاح المسلح ليس مأدبة لأصحاب الصفقات المشبوهة ووليمة لتجار الدماء والأرواح البشرية ... إنها أنبل مرحلة في حياة الشعوب وأكثرها غيرية وحباً للحياة الحرة الكريمة والإنسان والوطن في حياة الشعوب ... وليست خزعبلات وردح واستخارات وكتابة تمائم والنصر من عند الله ؟؟؟
-- الثورة علم بكل ماتعني كلمة علم .علم سياسي وإقتصادي وإجتماعي وتربوي وبالتالي علم عسكري يتطور عبر الممارسة العملية في ميادين القتال ... وتستمد قوتها دوماً من جماهير الشعب الذي تعيش بين صفوفه ..
-- والثورة حريصة على كل نقطة دم على كل طفل أوشيخ أو أم أوأخت حرصها على أي مقاتل في صفوفها .. لذلك تحرص على حماية الشعب قبل حماية قادتها فهل بنت حماس ملجأ لحماية الشعب قبل بنائها الأنفاق التي استغلها الكثيرون لتهريب البضائع والإثراء على أشلاء فقراء غزة بحماية رؤوس حماس , كما تحرص على عدم خوض المعارك الخاسرة سلفاً مقدرة قوتها وقوة عدوها دون أوهام وعقليات أسطورية سخيفة ودون الإرتهان للمساعدات الخارجية في حال وجودها ...ولهذا وضعت الثورات التي انتصرت قواعد الحرب الشعبية المتحركة كمدرسة لجميع شعوب العالم ..معتمدة على استقلالها التام عن ماّرب وأهداف الاّخرين , ومختلفة تماماً عن حرب الجيوش النظامية – حرب المواقع --
-- فهل ماقامت به حماس في قطاع غزة قبل العدوان الإسرائيلي المجرم الأخير على القطاع بإطلاقها صواريخ لاقيمة لها عسكرياً في المعارك الحديثة يندرج في نطاق علم الثورة على الإحتلال الصهيوني ؟ وهل يمكن أن يكتب لها النصر الذي ينادي به أصحاب الذقون العفنة والعقول الفارغة في طهران ودمشق وغيرها ؟؟ أم هو إعطاء العدو المبرر ليرتكب ما إرتكب من مجازر يندى لها جبين البشرية كلها عاراً وخجلاً ؟؟ .. كم عدد الصهاينة الذين قتلوا في إطلاق ملهاة صواريخ القسّام وغراد هذه ؟ - وماذا لحق بأطفال وشعب القطاع وممتلكاته العامة والخاصة ..؟؟؟؟
وماذا فعل وريث المملكة الأسدية وشريكه أسد طهران في كارثة غزة... وهم في صف المحرضين والنظارة ؟؟ سوى تحريض ( حماس؟ ) لرفض قرار مجلس الأمن 1860 القاضي بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ..كما رفضته إسرائيل لإكمال المذبحة ؟؟..أم سيقاتلوا بسيوف الخشب من بعيد حتى اّخر طفل فلسطيني .؟؟
.. لماذا لم يفتح النظام السوري ( الممانع ) جبهة الجولان التي يحرسها لحساب إسرائيل منذ أربعين عاماً , و لماذا لم يسلح الشعب السوري للمقاومة في الجولان , ويطلق سراح المعتقلين السياسيين ويرفع كابوس إرهابه ولصوصية نظامه عن كاهل شعبنا المظلوم والأسير ,, ومثله ولي الفقيه جلاد الشعب الإيراني ..بل الشعوب الإيرانية الرازحة تحت بطشه من عربستان إلى كردستان الشرقية إلى البلوش والاّذاريين وغيرهم من القوميات المضطهدة في المملكة الفارسية ؟؟. وهل تندرج جريمة اليوم في غزة في إطار محاولة هروب نظامي دمشق وطهران إلى الأمام ليهرب الأول من قفص الإتهام في المحكمة الدولية التي ستفتح أبوابها في مطلع اّذار القادم .. ويهرب الثاني من استحقاق الملف النووي الإيراني ويمنح دور السطوة الفارسية على شعوب المشرق العربي بعد غياب الدور العربي الفاعل ...؟؟
أم أنهم ينتظرون صفقة رخيصة مع أوباما , كما ذكرت مصادر عدة لتكريس بقاء النظامين معتمدين من إسرائيل وأمريكا .. واستخدام القوى الطائفية الظلامية الأضمن لإسرائيل وأمريكا من الجمهوريات الديمقراطية أو الشبه ديمقراطية تنفيذاً للجانب السري الذي لم يكشف حتى الاّن من تقرير بيكر – هاملتون – الكارثي على شعوب المشرق العربي ...؟؟
وهذا مايفسر أهداف بيان الإخوان المسلمين في سورية الذي صدر مؤخراً في الخارج و الذي يكرر محاولاته القديمة للعودة إلى بيت الطاعة الأسدي ... وهذا ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة .. ولابد لي في النهاية من الصراخ مع شاعرفلسطين المرحوم إبراهيم طوقان الذي صرخ في وجه حكام خيانة 1948 قائلاً :
في يدينا بقية من بلاد ......... فاستريحوا كي لاتضيع البقية
لكنهم لم يستريحوا ويرحلوا حتى اليوم !!؟ يتبع - لاهاي – 9 / 12



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام اّخر من السقوط الدولي والعربي المريع ..؟ نحن معكم يا أهل ...
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية مادامت لاتنبت في العقو ...
- داحس والغبراء .. وهلاهل العربان العاربة !؟
- الحوار المتمدن ثورة إعلامية ديمقراطية رائدة
- لا يا جنرال ..؟؟
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة - 3
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية ز مادامت لاتنبت في الع ...
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية. مادامت لاتنبت في العق ...
- المحاكمات الصورية الجائرة في سورية الأسيرة ..؟؟
- الجريمة المستمرة .في سورية الأسيرة.؟
- الإنتخابات العراقية المصادرة ...؟
- لقد وصلت الرسالة أيها الطغاة . وماذا بعد .؟؟
- الديمقراطية لاتعيش في الصحراء العربية .. مادامت لاتنبت في ال ...
- لابدّ من أورورا جديدة وربّان جديد يرفع راية أوكتوبر جديدة .. ...
- في الذكرىالرابعة عشرة للفقيد القائد الوطني الديمقراطي الفريق ...
- ماذا وراء الحشود على حدود لبنان ..!؟
- إمبراطورية الكوكائين .. من أفغانستان إلى كوسوبو ؟
- الديمقراطية لا تنبت في الصحراء العربية , ما دامت لا تعيش في ...
- السيرك الرباعي في دمشق إلى أين ..!؟
- الديمقراطية لا تنبت في الصحراء العربية , ما دامت لا تعيش في ...


المزيد.....




- مئات الطائرات الورقية حلّقت في سماء كاليفورنيا.. ما المناسبة ...
- -اختطفوها ورضيعها بعد تقيد زوجها-.. مشتبه به ثالث بقبضة الشر ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق صاروخ من اليمن والحوثيون يتبنون ...
- الجيش الإسرائيلي: ننتشر جنوب سوريا لمنع دخول أي قوات معادية ...
- ميرضيائيف يؤكد للرئيس بوتين في اتصال هاتفي مشاركته في فعاليا ...
- عشرات المسيّرات الروسية تقصف مدنا أوكرانية وتخلف قتلى وجرحى ...
- هل يدفع ماكرون باتجاه اختيار مرشح فرنسي ليكون البابا القادم؟ ...
- الأردن: وفاة 4 أطفال وإصابة 2 من عائلة واحدة إثر حريق ضخم في ...
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 52495
- ترامب: الولايات المتحدة في شكلها الحالي انتهت


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريس الهامس - طريقان لا ثالث لهما.. ؟