أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد العزيز الخاطر - جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه














المزيد.....

جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 09:51
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المشهد يكاد لايصدق, الوعى العربى عاجز عن استيعابه, ادراك الشعوب العربيه من المحيط الى الخليج يكاد ينشل لغرابة ما يحدث, الجهاز المفاهيمى لهذه الشعوب يشعر بغرابه ما يتلقاه من عملية احلال لاتستقر وما الفه من مفاهيم عدها من ابجديات تاريخه بل ومن بناءه العضوى ونسيجه الدموى. اردوغان التركى يجوب العواصم العربيه يقرب وجهات النظر ويحتوى الشقاق بين الاشقاءالعرب ويصوغ مبادرات حفظ الدم العربى وماء وجه الانظمه العربيه بل ويتسامى فوق" تركيته" ليهدد بان دماء سكان غزه “العرب” لن تذهب هباء او هدرا, تشافيز يدخل التاريخ العربى من اوسع ابوابه ويفعل مالايفعله اشقاء القتيل واباء الضحيه انتقاما لعرضهم المدنس وحقهم المغتصب, يطرد السفير الاسرائيلى ايمانا بالقضيه وبقيمة الانسان فوق كل شى غير ابه بالمصطلحات السياسيه ولا بثوابت الجغرافيا ولابحتمية التاريخ المشترك او المصير الواحد ,ابجديات الامه الواحده التى تغنينا بها طويلا وتخلينا عنها كلمح البصر, فى بعده عذر له وفى عدم اهتمامه عذر مشروع له كذلك ولكنه ابى ان لايكون الاانسانا ينصر المظلوم اينما كان ومن اى عرق تحدر.نحن امه تجهل التاريخ وتجهل مكامن قوته. كيف يمكن للمواطن العربى ان يصدق ذلك , امر لايصدق حتى على مستوى القبيلة او الطائفه, لاتتخلى القبيله ولا الطائفه عن الدور المنوط بهما للغير فكيف بالأمه وهل تبقى كذلك فيما لو حصل ذلك . فى اعتقادى ان هناك امور يجب الاشارة اليها لتبيان اسباب وصول الأمه الى هذا الدرك الخطير من التفكك والغياب والاضمحلال والهوان على الناس اولها:
استبدال الذى هو اعلى بالذى هو ادنى اى استبدال الرابطه “القوميه” بالرابطه “القطريه” الضيقه وتفضيل الحسابات الفئويه الصغرى, على الحسابات الكبرى المصيريه.
ثانيا: النزول الى مستوى المرجعيات الاولى الصغيره والمتفككه اثر هذا الاستبدال فالانظمه العربيه فى حقيقتها وجراء ذلك اصبحت عباره عن قبائل او طوائف وانفصلت عن قاعدتها الشعبيه وبالتالى اصبح البحث عن مصالحها الضيقه والخاصه ديدنها الشاغل, الرابطه القوميه اعلى درجه والمفترض تحويلها الى رافد حقيقى لمجتمعات مدنيه تقوم على المواطنه لا النكوص الى الوراء تلك هى هزيمه العرب الحقيقيه او بدايتها الفعليه , لم يهزم العرب والرابطه القوميه هى الفاعله,هذه الروح هى روح المقاومه والاصرار وقبول التحدى التى تلاشت رويدا رويدا بعد كامب ديفيد.
ثالثا: اثر ذلك غابت الزعامه والقياده وتحولت الى وكاله او وساطه بحكم انتقال الانظمه من دور المعبر عن الشعوب الى دور التاجر المستغل لها والمتلاعب بعواطفها.بحكم الانفصال كما اشرت والتكور حول الذات.
رابعا: الانقياد وراء وهم العولمه ومروجيها بان العالم سوق كبير وان البضاعه وقوى السوق هما العامل الاساسى لبقاء الدول وتطورها ولم نع بان التاريخ لم يشهد عوده للقوميه والاثنيه مثلما يشهده الان.وفى اوروبا بالذات.
خامسا: اوهمونا ان ثمة تعارض بين العروبه والاسلام فرفضنا عروبتنا ولم نحسن اسلامنا ولا يكتمل احداهما الا بالاخر.حاربوا العروبه بالاسلام فى فتره وحاربوا الاسلام بتفكيك بلاد العروبه قلب الاسلام النابض احيانا اخرى.
سادسا: اوهموا قياداتنا بان القضيه الفلسطينيه هى سبب تخلف العرب وضياع مواردهم وتفشى الاستبداد فى انظمتهم هكذا ليكسروا الرابطه القوميه الاساسيه فى مقاومة الامه وصمودها , فتراجعت قضيه العرب الاولى من بؤرة الاهتمام لهذه الانظمه الا من مساعدات طبيه واسعافات اوليه من حين الى اخر ومع ذلك لم تاتى الديمقراطيه ولم تتناقص مساحة الفقر بين شعوب الامه ولم تتقدم الامه لاتكنولوجيا ولا حتى اخلاقيا.
سابعا: لم تشهد الانظمه العربيه عبر تاريخها احراجا ولاتقزيما ولا انكشافا مثل ماتشهده اليوم سوى امام شعوبها او امام العالم اجمع بل وحتى امام اسرائيل المتربصه والتى تهدد العرب من عاصمتهم الكبرى. ثمن خلع جلباب العروبه باهظ بلا شك.والتنكر لها انتحار لانه انكار للذات , لم يتنكر احد لقوميته مثل ما تنكر بعض قياداتنا مع الاسف الى درجة الاصرار على ان انتصار حماس خط احمر وان نصر اسرائيل هو الحل الامثل والوحيد لكارثة غزه , تغلبت المصلحه الذاتيه الشخصيه للعائله على مصلحة الامه وتاريخها ومستقبلها. طمست الرؤيه وضاعت البوصله لفساد النوايا لحبهم للعاجله فى حيث انهم يذرون وراءهم يوما ثقيلا.
ثامنا:الخلط بين السياسى التكتيكى والمصيرى الاستراتيجى فالخوف من التمدد الايرانى مثلا يجب ان لاياتى على المصيرى الاستراتيجى كهزيمة المقاومه العربيه والاصرار على نصر اسرائيل فى غزه.
لقد تعلمنا من اطفال غزه ان العروبه هى قدرنا, لقد تعلمنا من اردوغان وتشافيز بان العروبه ليست بأبى احد منا ولكنها انسانية الهوى تبتغى كرامة الانسان اين كان وحيثما وجد. علمنا اطفال غزه ونساؤها وشيوخها بانهم اكثر عروبيه ووطنيه من كثير من مدعيها من الانظمه والقيادات. علمنا اطفال غزه ان المتنكرون لذواتهم وتاريخهم فى الدرك الاسفل من التاريخ الى جانب الخونه والمارقين. علمنا اطفال غزه ان الزعامات المعول عليها قد ذهبت ولم يبقى سوى التجار والمساومين وهنا يطلب الموت لذاته.
لقد نزعنا جلباب العروبه تحت دعاوى كثيره اقليميه ودوليه وعولميه ولاثمة رداء اخر يمكن لاحد ان يوفره لنا لنرتديه لسبب بسيط وهو ان قومية الامه معطى الهى ,التخلص منه تخلص من الذات وهو قدر اى امه , يمكن ان تبنى عليه ولكن لايمكن التنكر له كما تفعل بعض قياداتنا اليوم , انها الدم السارى فى شرايين الامه فاين منها الهروب منه وكيف ينجو هاربا من دمه.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستحى العرب
- مصر والبحث عن الذات الدور العربى والآم الفقد
- الى غزه - اشكو العروبة ام اشكى لك العربا-
- الكيمياء القاتلة التطرف بين الذات الانسانيه والعقيده الدينيه
- الكيمياء القاتله
- -الحج- والبعد الانسانى
- المجتمعات الجاهزه- ومأزق الحراك الاجتماعى
- -المجتمعات الجاهزه- ومازق الحراك الاجتماعى
- مهرجان -مزايين- الديمقراطيه
- دول الخليج وسؤال الهويه
- بناء الشخصيه الوطنيه كيف؟
- مجتمع على صفيح ساخن- قطرى-مابعد الحداثه-
- حتى لاتنام نواطير الامه عن ثعالبها
- نحو مواطن اقل هذيانا
- المواطن بين - الفرقه الناجيه واليتم الاجتماعى
- قطروالسعوديه.........التاريخ يتحدث والجغرافيا تشهد
- العلمانيه فى العالم العربى الغياب الذى نتصوره حضورا
- فى نعى العربى الاخير
- ابعاد الهويه واشكالاتها
- فاتورة الفوات التاريخى


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد العزيز الخاطر - جلباب العروبه وعورة الانظمه العربيه