أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم محمد عثمان - المجازر الغزّاوية بين ميشيل اوباما وكارلا سركوزي














المزيد.....

المجازر الغزّاوية بين ميشيل اوباما وكارلا سركوزي


قاسم محمد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2518 - 2009 / 1 / 6 - 02:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يستغرب المرء كثير الاستغراب كيف ان كارلا ساركوزي وميشيل اوباما تستطيعان النوم وهما تشاهدان هذا الذي يحدث في غزة وكيف ان المجزرة التي يقودها الثلاثي الشرير ايهود اولمرت وتسيبي ليفني وايهود باراك تعمل ليل نهار على تحويل سلطة في قطاع غزة إلى عصف مأكول· كما ان الاستغراب نفسه يشمل كل زوجات رموز سلطة اتخاذ القرار في العالم من القطب إلى القطب· لكن زوجتيْ اوباما وساركوزي هما الاساس·

أما لماذا الاستغراب فإنه ليُدمي القلب والوجدان منظر الأمهات والاطفال وجثث القتلى والجثث الملقاة في الساحات والشوارع فضلاً عن حشرجة الموت تصدر عن طفلة اصيبت أو فتاة رُدمت تحت انقاض أو امرأة كانت تجلس مع اولادها وإذا بها تفقد بناتها الخمس في لحظة نتيجة صاروخ اميركي أو اوروبي غير مدفوع الثمن حصلت عليه اسرائيل لتعتدي به على الشعب الفلسطيني ومَن يشد أزر هذا الشعب·

كما ان الاستغراب لأن لهذه الزوجات ابناء وبنات· ولذا فإن مشاعرهن يجب ان تكون على درجة من الرقة والانسانية، وهذا يعني ان تقول هذه الزوجة الرئيسة أو تلك لزوجها الرئيس: قل كلمة حق يا رجل· فلو أن بيتاً لمواطن اسرائيلي سقط بفعل صاروخ فلسطيني على مَن فيه من سكان لكانت قامت قيامتك وبقية زملائك الرؤساء والحكام في العالم لكن الذي يحدث ان حرب إبادة يقوم بها حليفكم وصنيعتكم الاسرائيلي وانتم لا تنطقون ولو كلمة عادلة سوى عبارة ·

لكن هذه الزوجة أو تلك، ونخص بالذكر ميشيل زوجة الرئيس باراك اوباما الذي جاء على جناح شعار التغيير، لم تنبس بكلمة وها هي فيما الصواريخ تحصد ارواح الاطفال والنساء وكبار السن وتدمر البنيان غير مكترثة بأي دعوة إلى وقف عدوانها· وها هي ميشيل أوباما مع ابنتيها تمضي اجازة تحت الشمس الدافئة في هاواي· وبدل ان تقول لزوجها: إفعل شيئاً· لقد اختاروك على هذا الاساس، فإنها تسبح وتمرح وتستمتع بتناول الـ <ايس كريم> فيما جهنم مثلث الشر الاسرائيلي تشتعل في غزة· اما كارلا فمشغولة بالاحتفال الاستثنائي الدافئ لمناسبة رأس السنة الجديدة·

قبل ميشيل اوباما فعلت الشيء نفسه هيلاي كلنتون وقبْلها زوجة بوش الأب ثم الآن زوجة بوش الإبن، وكلهن نساء قلوبهن من حديد· ونكاد نقول إنهن يستعذبن منظر الدم المسفوح ما دام فلسطينياً، ولو انه كان اسرائيلياً لكان النواح من هذه النسوة في البيت الابيض أو في الاليزيه على مدار الساعة· تبقى الاشارة إلى ان خيبة الأمل من جانبنا بمشاعر هذا النوع من الرئيسات تكمل خيبة الأمل حتى إشعار آخر من جانبنا بوعود ازواجهن·

وعلى هذا الاساس فإننا مع بدء السنة الجديدة لا نملك سوى التأمل العميق في هذه الحال· ومع التأمل الترحم على كل روح ازهقها الباطل الاسرائيلي وذلك في انتظار ان يأتي الحق وقد سقت تربته دماء شهداء غزة··· وبقية شهداء المجازر الاسرائيلية التي لا يدينها المجتمع الدولي الظالم·



#قاسم_محمد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام -الفانوس السحري- الذي أدخل أوباما الى البيت الأبيض
- مجازرغزَّة تكشف القناع عن الأنظمة العربية المتواطئة
- تحليل سياسي: لبنان و المرحلة الصعبة في اتخاذ القرار
- لبنان يعتزم الصمود في وجه الارهاب مقابل الانهيارات السياسية ...
- على طريق استثمار التهدئة في لبنان دوليا و عربيا
- لبنان و بداية نهاية الازمة- تحليل سياسي
- الشرطة المجتمعية وقاية استباقية من الجرائم
- تاريخ علم البصمات و تطوره - الجزء الأول
- لا موالٍ و لا معارض فقط لبنان و لاجل لبنان
- الداهشية ...مذهب عقائدي و ايماناً تعتنقه البشرية في العالم
- الدكتور النعماني يسال المحلل السياسي اللبناني قاسم محمد عثما ...
- حماس وفتح الى أين؟
- الادارة الامريكية:تضم ادارة لخلق الازمات في العالم العربي
- الداهشية عقيدة يعتنقها معظم المهندسين و الاطباء و المثقفون ف ...
- التغيرات اللبنانية منذ خروج سوريا من لبنان
- نيقولا مكيافيلي منذ النشأة الاولى الى مسواه الاخير...
- المحامي طلال الخضري يروي وقائع تحوّل الطفلين لقيطين: الطفل ا ...
- شارل رزق رئيسا للجمهورية اللبنانية...تم التوافق بين اطراف ال ...
- هل ينجح حوار -قادة لبنان- ام الخلاف سيتفجر ... بري يضع يده ع ...
- الازدواجية الملغومة... عشية حوار لبناني؟؟!


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم محمد عثمان - المجازر الغزّاوية بين ميشيل اوباما وكارلا سركوزي