أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبعوب - لتكون تقدميا، هل يجب عليك التخلي عن ثوابتك ؟!!














المزيد.....

لتكون تقدميا، هل يجب عليك التخلي عن ثوابتك ؟!!


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن بعض الكتاب العرب يعتقدون أنه لتكون تقدميا ومتنورا، يجب عليك التخلص من كل قيمك وثوابتك الطالحة والصالحة، ونبذها والتنكر لها حتى تضمن أن يتم تصنيفك من هذه الفئة ..

هذا ما لمسته من كتابات البعض الذين تناولوا المذبحة الصهيونية الإجرامية ضد شعبنا في غزة المتواصلة منذ خمسة ايام، ويحاولون تسويغها وجعلها مبررة ليس لأي سبب وجيه، فقط لأن حماس هي من يدير الامور في هذا القطاع..

لقد تجرد هؤلاء الكتاب من انتمائهم، هذا إذا كانوا ينتمون فعلا الى الامة العربية، كما أنهم تجردوا حتى من انتمائهم للإنسانية، فما يجري في غزة من جرائم تدينها كل شرائع الارض وتتعارض مع كل المبادئ الانسانية.. فهل يعقل -وبكل تجرد من الانتماءات السياسية- أن يتم قصف شعب اعزل وبشكل عشوائي كل هذه المدة بمختلف ما أنتجته ترسانة الحرب الأمريكية والإسرائيلية من اسلحة دمار بعد ان يتم فرض حصار عليه لأكثر من ستة أشهر، لأن قياداته رفضت الحوار مع الاحتلال وفق شروطه المهينة ، أو أن بعض مراهقيه يطلقون ألعابا نارية على مستوطنات غير شرعية تقام على ارضهم؟؟!!!!

قد نختلف مع التوجهات السياسية لبعض التنظيمات الفلسطينية ونتقاطع معها، ولكن هذا الخلاف لا يبرر لنا تسويغ جرائم يدينها العالم بأسره و لا يبررها حتى بعض الاسرائيليين أنفسهم ويستنكرونها، قد تكون حماس أو فتح أو الشعبية أو أي تنظيم فلسطيني آخر خاطئ في تقديرك، وقد نحمله جزء من المسؤولية فيما يجري، ولكن هل يحق لنا نقول أن اسرائيل محقة فيما تقترفه من جرائم، وأن يتبرع البعض بتقديم النصائح لها حول كيفية إدارة فصول جرائمها بالقول "نأمل من الحكومة الاسرائيلية الاكتفاء بتدمير البنية التحتية للحركات الجهادية المتطرفة في القطاع , وعدم تبني فكرة الغاء حكم حماس في القطاع , لان ذلك ليس من مهام اسرائيل ولا من مصلحتها . الا اذا كانت تريد تقديم خدمة للرئيس عباس بازاحة عقبة كأداء من طريقة" .

حقيقة؛ لا يمكن لأي مناضل من أي فصيلة أن يستوعب هذا الطرح الذي يكشف عن انسلاخ كامل للكاتب عن أي انتماء لأمته بل للإنسانية التي أدانت بالصوت العالي هذه الجرائم وطالبت بوقفها فورا، ولم تسوغ لها المبررات كما فعل البعض منا..

إن هذا الارتماء الرخيص في حضن عدونا الذي لن يكون إلا عدوا لنا مهما قدمنا له، لن يغير وجهة نظر هذا العدو فينا، ولن يغير من مشروعه الاستعماري القائم على عنصرية بغيضة، وللوقوف على هذه الحقيقة يمكنكم الرجوع الى كتابات اسرائليين وفلسطينيين جربوا العيش في ظل هذا الكيان العنصري واكتشفوا حقيقته واصبحوا من كبار المناهضين له..

جريمة غزة المتواصلة وكل جرائم الكيان الصهيوني منذ قيامه عام 48 لن تجملها كتابات وهذيان كل كتاب الارض وستبقى جرائم سيحاكمهم عليها التاريخ يوما ما مهما طال الزمن او قصر..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم التطرف ووأد الاعتدال.. حوادث يفرن نموذجا
- الدومن .. الى متى تبقى أسيرة اللعبة الأمريكية؟
- البحر الاحمر .. من المسؤول على تدويله
- انهيار الاقتصاد الأمريكي يؤذن بنهاية الرأسمالية، ويؤكد حاجة ...
- الصمود الاستراتيجي في وجه الشر الاستراتيجي
- حتى لا يتحول الأمازيغ الى حصان طروادة
- وما هي مصلحة العراق في مصافحة الإرهابي باراك؟!!
- الاتفاقية الامريكية الامريكية
- إسرائيل تتحصن داخل الاتحاد الأوروبي.. ماذا يفعل العرب؟!
- محكمة الحريري مدخل لتوسيع حزام النار في المنطقة..
- احب العراق.. آكو حد يعوف العراق!!!
- (وإذا ابتليتم فاستتروا..)
- الموسيقى هوية انسانية
- الحرية لآمنة منى
- ايها الفلسطينيون الزموا بيوتكم حتى يغادرها
- الحوار الاسلامي المسيحي : التسامح والحوار هو الطريق الى مستق ...
- الحوار الاسلامي المسيحي : التسامح والحوار هو الطريق لمستقبل ...
- هل المرأة انسان حقيقي!!!
- عندما يتحول الايمان الى عصاب
- دفاعا عن العربية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبعوب - لتكون تقدميا، هل يجب عليك التخلي عن ثوابتك ؟!!