أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبعوب - احب العراق.. آكو حد يعوف العراق!!!














المزيد.....

احب العراق.. آكو حد يعوف العراق!!!


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 2255 - 2008 / 4 / 18 - 07:24
المحور: الادب والفن
    



- "والله ما اقدر.. ما اقدر... أحب العراق..اكو واحد يعوف العراق!!"
بصوت متهدج وصادق وشفاف أعلنتها تلك السيدة العراقية التي لم تدمر أمريكا وعملاءها السابقين واللاحقين حب العراق المتمكن في قلبها، وأتبعت ردها الصادق بعبرات وعمدتها بدموع حب صادق وعشق ووله لبلد جبلت روحها من أديمه، فلم يهن عليها ولم تختر دونه رغم تحوله إلى مسلخ، فكانت فعلا مثالا للعاشق الصادق لوطنه الذي لم يبدل ترابه بوعود زائفة أو دولارات أو سلطة زائلة..

جانيت دونابيت كيراكوسيان أخصائية تجميل عراقية عروقها ضاربة في أديم العراق سألتها قناة مرئية عما إذا كانت تخطط لمغادرة العراق بعد خمس سنوات من القتل والدمار، فكانت إجابتها التي لا تقبل الجدل و لا تساوم على حب بلدها ، حب الأرض التي حبت عليها وهي طفلة، وتمتعت بخيراتها وجربت مآسيها ورعاتها على مدى ثلاثة عقود من الحروب التي اختتمت بالاحتلال، ولكنها لم تستطع إلا أن تكون عراقية قلبا وقالبا..

لم ترهب جانيت تلك السيدة السبعينية حروب صدام ولا أسلحة الدمار المختلفة التي تجربها أمريكا في هذا البلد منذ خمس سنوات بتواطؤ مفضوح من قبل من يحملون جنسية العراق زورا وبهتانا، قلوبهم في قم وواشنطن وأجسادهم في المنطقة الخضراء المسلوخة من بغداد..

جانيت سيطر عليها حب العراق الذي لم يتأثر بنقص البنزين أو انقطاع الكهرباء أو نقص المياه أو نقص الغذاء أو انعدام الأمن.. جانيت اختزلت الأرض في جزء منها اسمه العراق، وهي لا تصدق حتى الآن أن هناك احد يكره العراق (آكو حد يعوف العراق) رغم ما تشاهده كل يوم بأم عينيها أو على الشاشات الفضية من كراهية وحقد اعمى يمارس على العراق من قبل الغرباء الطامعين والموتورين بجنون القوة، والأبناء الجاحدين والمتنكرين لهذا الوطن..

جانيت لم يبهرها بريق الحضارة الاوروبية ولا نظام المانيا التي قضت فيها سنوات دراستها ، الجامعية فلم تفكر مطلقا في العودة الى تلك المرابع لتعش كلاجئة مثل ملايين العراقيين الذين لم يمتلكوا قوة صمودها وعمق ولهها بهذا الوطن فاختاروا الهجرة الى كل بقاع الارض بحثا عن الامن ولقمة العيش ، جانيت عاشقة حتى النخاع فقدت الاحساس بالعالم من حولها فلم تعد ترى في هذا العالم.. سوى العراق ..سوى العراق.. سوى العراق، فهل من يشاركها في هذا الوله ويؤنس وحدتها ويعزز صمودها لقهر مصاصي الدماء وصانعي الحروب وفاقدي الانتماء وعديمي الولاء.. طوبى لكي يا جانيت .. طوبى لك .. وما اعظم هذا الحب الذي توجت به العراق الذي يستحق كل الحب من اهله وليس المنسوبين له زورا..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (وإذا ابتليتم فاستتروا..)
- الموسيقى هوية انسانية
- الحرية لآمنة منى
- ايها الفلسطينيون الزموا بيوتكم حتى يغادرها
- الحوار الاسلامي المسيحي : التسامح والحوار هو الطريق الى مستق ...
- الحوار الاسلامي المسيحي : التسامح والحوار هو الطريق لمستقبل ...
- هل المرأة انسان حقيقي!!!
- عندما يتحول الايمان الى عصاب
- دفاعا عن العربية


المزيد.....




- مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن أفلام دورته
- ماذا نعرف عن -الديموقراطية التمثيلية- التي أسقطها ممداني؟
- -الخارجية- ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتص ...
- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...
- ياسر جلال: رواية -غير مثبتة- عن دور للجيش الجزائري في القاهر ...
- مهرجان فلفل إسبيليت الأحمر: طعام وموسيقى وآلاف الزوار
- فيلم وثائقي يعرض الانهيار الأخلاقي للجنود الإسرائيليين في حر ...
- من -سايكو- إلى -هالوين-.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
- رام الله أيتها الصديقة..!
- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبعوب - احب العراق.. آكو حد يعوف العراق!!!