أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح بدرالدين - نتضامن مع فلسطين ونرفض نهج – حماس -














المزيد.....

نتضامن مع فلسطين ونرفض نهج – حماس -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 09:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


أثار الاعتداء الاسرائيلي السافر المتواصل على غزة موجة من الادانة والاستنكار من جميع أحرار العالم فالجريمة النكراء فاقت كل الحدود حيث أجمع المراقبون على أن الفلسطينيين لم يتعرضوا الى مثل هذه الوتيرة من القصف الوحشي والنيران الغزيرة وهذا العدد الكبير من الضحايا والدمار من جانب العدو الاسرائيلي منذ ستين عاما وقد تستمر العمليات وتتوسع حسب تصريحات القادة الاسرائيليين مما يضاعف ذلك القلق على فرص السلام وامكانية حل القضية الفلسطينية عبر الحوار وحسب القرارات الدولية وما يستتبع من تعزيز احتمالات انتعاش بؤر التوتر والمواجهات والعمليات الارهابية في مختلف ساحات الشرق الأوسط الملتهبة أساسا جراء تسلط أنظمة التخلف والاستبداد وحرمان الشعوب من الحدود الدنيا في الديموقراطية والعيش الكريم وتعرض قوميات ومكونات أساسية في المنطقة الى الاضطهاد والتمييز والاقصاء .
لماذا غزة ولم الآن ؟
لاخلاف حول عداء وعدوانية اسرائيل طوال تاريخها ورفضها لحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني وعدم ركونها للسلام والاتفاق رغم الاستعداد الفلسطيني ودعم الارادة الدولية والقرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها ولكن كل ذلك لايعني تسهيل المحاولات الاسرائيلية في ايجاد الذرائع لشن العدوان على شعب فلسطين أو استدراجها للمواجهة العسكرية وهي الأقوى خاصة في ظروف الفراغ الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية وعشية الانتخابات التشريعية في اسرائيل وفي ذروة انهماك كل من ايران وسوريا لتسجيل النقاط – التفاوضية – مع الادارة الأمريكية المقبلة لصالح أجندتهما اعتمادا على الحصانين الفلسطيني واللبناني وتحديدا – حزب الله وحركة حماس - .
يصر قادة اسرائيل على أن حملتهم العسكرية العدوانية موجهة الى حركة حماس وبنيتها التحتية وفي قطاع غزة تحديدا التي تديرها منذ سيطرتها عبر انقلابها العسكري على الشرعية الفلسطينية واستئصال حركة فتح طردا وقتلا وسجنا وملاحقات ومنذ ذلك الوقت نصبت حماس نفسها على امارة غزة واستولت على المرافق الحدودية مع مصر وطرحت نفسها كمرجعية سياسية رسمية ودبلوماسية ومفاوضا بديلا للسلطة الشرعية في رام الله ورئيسها المنتخب ودخلت في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع اسرائيل بحثا عن اتفاقية التهدئة التي أبرمت واستمرت حتى أمد قريب حيث أعلنت قيادة حماس وبشكل خاص رئيس مكتبها السياسي القابع في دمشق بدون أي مسوغ أو أسباب فلسطينية وجيهة الغاء التهدئة بالضد من موقف الرئاسة الفلسطينية والوسيط العربي المصري وهو يعني اعلان الحرب خاصة عندما تزامن مع اطلاق الصواريخ وكان قد سبق ذلك رفض قادة حماس المصالحة الوطنية الفلسطينية والانسحاب من الحوار الذي كان جاريا في القاهرة بين ممثلي جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية حيث أصبحت حماس هدفا للنقد الشديد من الوسيط المصري ومندوبي الجامعة العربية ووزراء خارجيتها ومعظم الفصائل الفلسطينية الذين أجمعوا على مسؤولية حماس في نسف الحوار الوطني خدمة للأجندة الايرانية والسورية مرة أخرى .
منذ اللحظة الأولى للعدوان الاسرائيلي الأخير يصر قادة حماس - وبخلاف ارادة الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم المجمعون على ضرورة وقف العدوان والنزيف أولا – على استجلاب المزيد من الدمار والتقتيل باطلاق الصواريخ – التنكية - والتصريحات الهستيرية اليائسة مثل " سنقاوم حتى لو لم يبق انسان واحد في غزة " ولا ندري ما قيمة الأرض بدون شعب وهل وصل الاستخفاف بأرواح الفلسطينيين الى هذه الدرجة لدى هذه الجماعة الاسلامية السياسية الفاشلة والعاجزة عن قيادة البلد وحماية الشعب وصيانة الوطن والى جانب ذلك وفي خضم هذه المجزرة الرهيبة يفهم من مواقف قادة حماس وخاصة – خالد مشعل – مدى استعجالهم لعقد مؤتمر القمة العربية التي تتولى سوريا رئاستها الدورية وفي قطر بالذات لعل وعسى يدعون الى المشاركة كممثلين للشعب الفلسطيني على حساب شرعية السلطة ورئيسها وفي الوقت ذاته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني حسب قرار الجامعة العربية والهيئات الدولية وهذا أمر لو حصل سيشكل الضربة العربية الرسمية القاضية للارادة الفلسطينية في التحرر والاستقلال طال ما أرادتها اسرائيل وعمل من أجلها نظاما الممانعة في دمشق وطهران .
أخيرا وأمام هول المجزرة الاسرائيلية المدانة ضد الانسان الفلسطيني وفي رحاب التعاطف بلاحدود مع الشعب الفلسطيني الصديق الشجاع وحقوقه المشروعة ورئاسته المنتخبة المعبرة عن مصالحه ومطامحه والأحوج ما تكون الى الدعم والتأييد في هذه الظروف الدقيقة المصيرية يجب التأكيد على أنه يمكن أن تكون صديقا وفيا لشعب فلسطين ومختلفا مع سياسة حركة حماس بل ورافضا لنهجها الانقلابي التدميري الانقسامي الممانع .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل : ترميم البيت الكردي
- - حذاء - الدمار الشامل
- نهاية جنرال
- ظاهرة الحوار المتمدن
- غزوة بومباي
- عندما يستغرب نائب الرئيس
- - ضد العنف .. فلتتحدث المرأة بنفسها -
- - نحو حل ديمقراطي لقضيةالمسيحيين العراقيين -
- هذه هي ثقافتهم
- حدود - التغيير - في عهد أوباما
- القرار العراقي الوطني المستقل هو الحل
- - البيانوني - لايعبر عن مواقفنا في جبهة الخلاص
- أبعاد الفتنة الأصولية في الموصل
- حوار الشركاء في - بغداد - ماله وما عليه
- سوريا لم تعد آمنة في ظل نظام الاستبداد
- دروس من - جنوب افريقيا -
- حشود الشمال - وقاعدة - طرطوس -
- حقيقة الصراع حول فدرالية كردستان
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية وسبل الحل
- نظام الأسد ولعبة السباق مع الزمن


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح بدرالدين - نتضامن مع فلسطين ونرفض نهج – حماس -