أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - حشود الشمال - وقاعدة - طرطوس -














المزيد.....

حشود الشمال - وقاعدة - طرطوس -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 08:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تباينت ردود الفعل حول الخطوة السورية المفاجئة في الاستنفار العسكري ونشر حسب ما أعلن ما يقارب العشرة آلاف عسكري بكامل العدة والعتاد على الحدود السورية الملاصقة للحدود الشمالية من لبنان ففي حين أعلنت مصادر النظام الحاكم أن العملية داخلية تتعلق بمنع التهريب الى سوريا شككت مصادر قوى الرابع عشر من آذار بالرواية الرسمية السورية وأعادت العملية الى نوازع النظام القديمة – الجديدة في العودة مجددا الى السيطرة الكاملة على مقدرات لبنان بعد أن طرد عسكريا شر طردة وتكرار محاولاته في زرع الألغام أمام مسيرة المصالحة الوطنية الجارية الآن عبر الضغوط والترهيب واثارة الفتن المذهبية وتأليب الفرقاء اللبنانيين على بعضهم في حين ذهبت مصادر سياسية الى أكثر من ذلك بربط الانتشار العسكري السوري بأحداث شمال لبنان وتحديدا مدينة طرابلس التي شهدت مصالحة شاملة بمشاركة زعامات – علوية – مؤثرة في منطقة جبل محسن كانت محسوبة على نائب الرئيس السوري السابق – رفعت الأسد - وباشراف ومبادرة من زعيم تيار المستقبل الطرف الفاعل في الأغلبية في اطارقوى 14 آذار المناوئة للنظام السوري وذلك في محاولة من نظام دمشق بتغيير المعادلة وحصد النتائج لصاللح أجندته بعمليات اغتيال من شارك في التوقيع على وثيقة الاتفاق وتحديدا ضد الطرف العلوي ثم استخدام ذلك ذريعة للتدخل الذي ان حصل لايحتاج سوى سويعات – لانقاذ !– العلويين ومواجهة – الأصوليين السلفيين ! – الارهابيين ! وتشير المصادر ذاتها الى أقوال الرئيس السوري حول – السلفيين – في مؤتمره الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي خلال القمة الرباعية بدمشق متسائلة – المصادر - عن امتناع النظام عن الاستنفار على حدود الجولان المحتل لاسترجاع الأراضي السورية أو على حدود لواء الاسكندرون السليب لاعادته الى حضن الوطن أو على حدود تتواجد على أطرافها جيوش – امبريالية – واختيار حدود دولة شقيقة صغيرة مسالمة قامت على أساس الديموقراطية والتوافق الوطني والتعايش الحضاري , وعلى ضوء ذلك لايمكن النظر الى الخطوة السورية بعين الارتياح أو قبول حجة ملاحقة المهربين لأن الطبقة السياسية السورية الحاكمة تعيش على خيرات التهريب منذ عقود وظهرت فئات اجتماعية مليارديرية مستغلة جديدة نتيجة استغلال ونهب خيرات لبنان وأصبحت جزء أساسيا من قاعد النظام الاجتماعية ولايعقل أن يقوم النظام بتجفيف ينابيع وجوده التي تمده بوسائل الاستمرارية والخطوة العسكرية هذه ليست بريئة للأسباب التالية :
1 – فمن حيث التوقيت على الصعيدين الاقليمي والدولي تتزامن الخطوة العسكرية السورية مع فترة الانتخابات الأمريكية والتغيير الحكومي في اسرائيل وعشية التوقيع على الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية والاستعدادات المصرية بدعم من السعودية والاردن لتنظيم المصالحة الوطنية الفلسطينينية أي أن النظام وفي ظروف العزلة الداخلية والعربية التي يعانيها والخوف من المستقبل يحاول استباق الأحداث واختبار حظه في الاستفادة من هوامش الوقت الضائع واعادة دوره في المشاركة بصنع القرار عبر التصدي لمسلسل المصالحات ( اللبنانية والفلسطينية والعراقية ) التي تجري من دونه بطرقه الخاصة وأساليبه المضللة التي باتت مكشوفة وخياراته التي تضيق يوما بعد يوم .
2 – الحشود العسكرية لنظام دمشق محاولة مكشوفة لفرض الحضور والتأثير على نتائج الانتخابات النيابية في لبنان التي يجري التحضير لها والجديد في الأمر هو اقدامه على ترتيب خيار آخر يصب لصالح مجموعات ذيلية تابعة ذليلة من ضمن قوى 8 آذار مثل ( الحزب السوري القومي الاجتماعي ومنظمة حزب البعث وجماعة المردة بقيادة فرنجية وأمثال وهاب وقنديل ومراد ويكن ) كخط دفاعي جديد اذا صح التعبير ايذانا كما يبدو لفرز جديد يعبر عن بداية افتراق ولو بطيء عن حزب الله منذ مقتل قائده العسكري بدمشق كتعبير عن اختلافات أوسع متوقعة مستقبلية قريبة في محور طهران – دمشق حسب التوقعات الفرنسية .
3 – قد يحلم نظام الأسد في جلب قاعدة عسكرية بحرية روسية الى مرفأ طرطوس وهو أبدى الاستعداد لذلك بقبول كامل شروط الطرف الآخر على حساب السيادة الوطنية ظنا منه بأن ذلك الارتماء في أحضان نظام موسكو الرأسمالي المستغل المتخلف عن الرأسماليات الغربية بعقود الباحث عن مصالحه في صراع النفوذ مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا سيغير من وضعه المتردي وسيجلب له أدوارا اقليمية ودولية وفي هذا السياق فان خطوته العسكرية القابلة للتوسع تفسر على أنها بمثابة – تحفيز – وتذليل للشروط الروسية تمهد على الأرجح لازالة الجزر– الأمنية – وتنظيف المنطقة من العيون الغريبة خاصة وأن قوى الرابع عشر من آذار ومن يتحالف أو يتصالح معها والتي تتمتع بقواعد شعبية واسعة في الشمال متهمة با – الهوى – الأمريكي حيث شمال لبنان على مرمى حجر كما يقال من ميناء طرطوس السوري المرشح لاستقبال القاعدة العسكرية الروسية لذلك فان الحشود حسب رؤيتي مرشحة للتمدد اذا تمكن النظام السوري الذي لايؤتمن لجانبه من توفير الذرائع المطلوبة والمظلة الدولية كما حصل عام 1976 عندما ظهر الضوء الأخضر الامريكي والاسرائيلي للاجتياح السوري للبنان بهدف انقاذ المسيحيين ولجم المد اليساري وتحجيم منظمة التحرير الفلسطينية رغم صعوبة توفر مثل هذه الاسباب في الظروف الراهنة وما تتمتع به قوى الأغلبية من وعي وادراك .
لاشك أن السبيل الى لجم اندفاعة النظام السوري ومنعه من الاقدام على المغامرات الطائشة والحاق الأذى بالشعب اللبناني الشقيق وانقاذ الشعب السوري من حكمه الاستبدادي المقيت هو تعزيز وتوحيد فعل وقدرات المعارضة الوطنية السورية وبناء وتصليب مؤسساتها التنظيمية والسياسية وتوفير الدعم المادي والمعنوي لنضالها وكذلك وحدة صفوف اللبنانيين من أجل السيادة والاستقلال والديموقراطية واعادة بناء دولتهم السيدة الواحدة وذلك بتحقيق برنامج قوى الرابع عشر من آذار وشعارات ثورة الأرز التي تؤمن بها غالبية شعب لبنان .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الصراع حول فدرالية كردستان
- قضايا الخلاف في المعارضة السورية وسبل الحل
- نظام الأسد ولعبة السباق مع الزمن
- ماذا يعني - الأشغال الشاقة المؤبدة - لخدام
- وجهة نظر حول بعض المهام العاجلة
- هل من مفاجآت في - الوقت الضائع - الأمريكي ؟
- الحرية للناشط السياسي مشعل التمو
- أزمة كركوك .. أبعاد وآفاق
- في الذكرى الثالثة والأربعين لكونفرانس الخامس من آب ... قراءة ...
- في الذكرى الثالثة والأربعين لكونفرانس الخامس من آب - قراءة ن ...
- محاولة في فهم قلق وليد جنبلاط
- عندما تهب - أربيل - لنجدة - بغداد -
- العدالة تلاحق رموز - الجينوسايد - في عصرنا
- قراءات في الكرد والعرب والمعارضة ( 2 - 2 )
- قراءات في الكرد والعرب والمعارضة ( 1 - 2 )
- قراءة كردستانية . ... للاتفاقية الأمريكية - العراقية
- ظاهرة الغلاء في كردستان
- - وديعة رابين - ووداعة الأسد !
- على ماذا يتفاوض - المتهمون - ؟
- حوار مع صلاح بدر الدين


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - حشود الشمال - وقاعدة - طرطوس -