أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حاشوش العقابي - الحدائق تحلق عاليا أيضا














المزيد.....

الحدائق تحلق عاليا أيضا


حيدر حاشوش العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 07:06
المحور: الادب والفن
    


يناولني القمر ضياءه فاستفيق
أمسد تفاصيله بريح الماء وزيت أحداقي
لم تكن السحب التي انتظرتها طولا هي بعض خطايا أبي
لم يكن الضجر الذي علبته توا في مقاعد فارغة هو بعض الحياء الذي ينقاد لزجا
وراء ثغر من الشجاعة والتفرس في بعض جسد بض من الفتنة
قالت لي الأشجار:
لماذا تبكي وفي قميصك إلف شبرا للرياح
فأين ماتذهب هناك فضاء وهناك فتنة وضياء
هناك ماتحلم به بقليل من التوارث والصبر المغطى الملح
كانت المطر يتساقط من نافذة عمياء هي هواجسي
وكان البجع يدرك تماما دوري الذي آخذه لو سمح لي باسترداد غطائي
أنا لم اترك الحرائق تتلوى
ولم احدد مغادرتي حين لكزني الصديق ليورث تعقلي ويسرق مهابتي
الترع التي انقاد إليها سلبتني كل التراكمات المذهبة في حلقي
لم تجني الثعالب سوى بعض الانزياح
فساحة القرش التي يستحضرها الزمن الآن ستذهب بطيئا
حيث ستكشف الشمس سؤتها
وتدفع بالظلال نحو السقوط اللاهث
لماذا نجمع أجنحة العصافير لنفترش أهدابنا
ويكل لحمنا الفراغ
لماذا ياسيدة الماء
نقتفي اثر السنوات ولا نجني سوى مناهل من الود والصعلكةة
للدمى أسماءها
للعصافير التي تشتاح رغد المساء أسماءها
للقيد بعض الأسماء
هناك فراغ مدمي
وخلاص من سوء المنحدرات الفانية
ياسيد الوثنية التي تخشخش جانبا
اردانك تبحث عن شيء من الشجاعة
وعيوني تبحث عن متجر أضع فيه سنواتي
فالتحليق بعيد
سيعودني على الغياب
ويحنط مااسميه الرمم
لن اهرب من سياج الريح
فانا تعودت ان انقاد للهاوية كلما أرضعني عود ثقاب
وكلما غردت طويل للبحث عن رائحة تشبه موتي
الأنوثة سياج حجري لايمكن اعتلاءه
هناك ثمن لمن يريد اللهاث خلف الجسد الجامح
الأنوثة التي ابحث عنها في يدي
انقادت تماما لتوغلها المفاجئ
تعددت الفصول ولم اعثر على أقدامي بعد
بمزيج الجزر في مدن اللذة...
سأنتشل السحب من بعض الحروب
سألقف بوابة احتراقي لأمد هذا التساقط الرغيف من حلقي
أسناني الصفراء
هي مخلفات حرب قادتها الأزمنة العاقر
الحرب التي انخدعت بها أكثر من ذات مرة
سترت تذمري وأنعشت ثغري لاحتمال البلل الرخيص
فانا انتظر الفجر المهول بالنسغ المبجل الصاعد نحو الريح
امسك بريح الشمس
وهاأنا أتوثب عاليا
كالزئبق أحصي خسائري
أو بعض ماخلفه قدري من خوذ
أيتها المرأة لقد سعيت وراءك
وهاأنا ممسكا مرة أخرى بهولي في قباب الحرائق
أحاول ان أبيدك في يدي
فتهربين مني غافية بين يدين يريدان التعقل
من يمسك الحروب التي فاضت على وجنات الأتربة.
من يخوض معركة أخيرة ليخلص الأصابع من استبداد الأمكنة
من يحرر أحلامي من تفاصيلها
أيها الوجع ...
سئمت المراودة والإبحار
في عتمة تبحث عن خلاص
أيها الإنسان (اللانسان)
لانتظر للخلف فربما تعثر على قنبلة
او شظية قد نستها الحروب
في نهر تبضعك وركام مهاويك العتيقة
أيها الإنسان
متى يستفيق فيك المساء
لتعجل بسفينة الفجر
وينزل المطر ليغسل الحرائق






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن متاخر كالعادة
- لم يعد الهروب اليك انتصار
- يساورك الحنين للعودة
- الارائك المهملة
- لاحدود لهذه الاسئلة
- الرحيل الى المدن التي لاتستوعب يديك/الى الراحل المبدع سالم ش ...
- اشتعال من الفضة
- قرص الشمس
- كان وجهي
- امنيات مقيدة بالملح
- لن ابقيك مني ايها الوجع الاخير
- اناالبلد الصديق
- الصعود نحو الغروب الاخر
- الصمت المطبق
- الوقت الذي مر سريعا
- الحلم الذي تاكل في راسي
- الزمن المؤثث بالبروق
- صافح يديك
- الانتظار الاخير
- قمر في اغفاءة المساء


المزيد.....




- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!
- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حاشوش العقابي - الحدائق تحلق عاليا أيضا