حيدر حاشوش العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 10:39
المحور:
الادب والفن
الرصيف لم يكن قلقا
حين لم تمر ...
اقدامك عليه
ولم يقدم اعتذاره
حين ترك يديك...
تتوسل زنده
الذي شغل العمر طويلا
بمساحات شوقك
هل كان قلبك.....
صغيرا الى هذا الحد
الم يستطيع حملك
انت الذي حملته
طويلا ..
ام الرصيف الذي اعتاد
على وقع اقدامك
تعذر اليك هذه المرة ورحل
ام صوتك اختزل
كل المسافات
ليرحل بطيئا...
عبر فضاءات لم تصنع اليك
حينها كانت عيناك
تحدقان...
بنصف رغيف
يحترك بدموعك التي توثبت
لتلعن هذا المد الجارف
من الجبن في عيون الموت
الموت الذي...
لايميز بين وجه الياسمين
ووجه الياسمين...
هل توقف المطر
من ان يبلل شعرك
الممتد طويلا مع السماء
هل كانت الارض غبية
حين ارتضت بغيبتك...
وابتلعت ضفاف البنفسج
لاتخف ياصديقي
فالارض تعرف
كيف تدثر موتاها
والليلة لاتنتظر احد...
لن ياتي (حسن سالم الدباغ)
ولامحسن الكناني
الليلة ليلتك انت
فاسترح قليلا
من هذا الجبروت
ولاتاخذ معك شيئا
سوى ضحكات المساء...
نم ياصديقي
واترك الشتاء لنا
هذه المرة..واترك
كتابك على طاولة القمار
نم طويلا فشتائك الاخير
لم تمسه اطراف...
اصابعك المتبقية
هجرتك الاغاني
هجرك العيد هذه المرة
والجيران والاسفلت...
فلم تترك لنا الدنيا شيئا
نحن المغيبون قسرا....
مرت السنوات العجاف
مر المطر الباهت....
والقطار ترك محطاته الاخيرة
لملم اجفانك اذن:
ونم قرين العين
واحلم بمقاسك ايها الكبرياء
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟