أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حاشوش العقابي - الوقت الذي مر سريعا














المزيد.....

الوقت الذي مر سريعا


حيدر حاشوش العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 04:38
المحور: الادب والفن
    


الوقت المستيقظ
حول أفانين..
اكتنزت الظل
وأطعمت الشفاه
ماء الورد
أو أول الخطوات
لمشهد أراد له أن يكون
مسمار القافلة
المشهد الأخير
للذات المبصرة لهذا التحول
الذي يكتنز شبر الدموع
إلا ليعلن أسباب الغليان....
وأسباب الابتعاد ألقسري
عن نفسنا...
المشهد الأخير
أول الفطنة
ينقب بالشرايين القزحية
واستوطن شتات الأفكار...
حين أعلنت انكساري..
عن نفسي
وخسارتي لها..
المشهد الأبلق
في تحفظي الهرم
تحت شرفات ملساء
لم نكتفي بالصراخ
حين شدت أعناقنا الرياح
قل كانت الشموس الأليفة
قادرة على حفظ ماء الوجه؟
أم هي قانعة..
أن شبر الأرض
الذي أغلقه المتحالفون بالموت
لم يكن يكتنز
غير التمني المغلق
بوحشة كان لها أن تدوم
لولا هذا المد من التدهور
وهذا الإجلال...
لامتداد الخوذة اليانعة
لم نكن نحمل ...
غيرنا على ظهورنا كالعادة
حين طمرت المياه الاسنة
آخر الغيمات..
المتلاحقة
هل كان الزمن يتقبل
خسائرنا بكل هدوء؟
أم نحن الخاسرون
أنفسنا بكل الهدوء...
هل اجلنا احتراقنا
إلى أن ينضج الثلج
في أهداب النعاس...
أم الصدى كان قلقا ؟
فانتابه شعور بالمغفرة..
لم نكن أحياء...
وقت ابتدأ القمر بالسير
على أرداف متكسرة...
وحين أقنعنا على قبول الخسائر
وتقبلنا العدسات اللاصقة...
(لنرى مالا يراه الآخرون)..
الاشتهاء مر كالعادة
والسعادة التي امتلكت
ناحية الانحراف...
كانت قاسية جدا
لم تبقي لنا نزرا..
من الدموع
ولا فرسخا من القيح
على متون تكسرت
فوق أقمار المنفى المؤجل
لم يكن الانتظار
وسيلة لما يؤل إليه الزمن
من إفراغ شحنات القيح
او وسيلة للتفيا قدر المستطاع
تحت أشجار قلقة ...
عالية السطوح
لم يكن الانتظار اشتهاء محض
بل كان مقيدا بالملح
بل ترك قطرات المزن
المفضية لعالم الكينونة...
واعتلاء البقاء
في اللاعودة..
هل كان علينا أن نستبدل
رؤوسنا..
من اجل بقاءنا
في اشتهاء محض
ونجمع السكاكين العمياء
ونقتل مابقى منا
من ترف الطرقات
لم نكن مضطرين ...
لمزاحمة العواصف
ولم نبلغ بعد أشدنا
لنصفع الريح مرتين..
ولم نجمع قذارة الأرصفة..
ليقولون عنا إننا وطنيون
ولم نقف على أبواب المشانق ألبته
كي يقولون عنا..
أبطالا من ورق
لم يكن بلوغنا للنسيم بعض الترف
فمذ زمن...
أدركنا الفاجعة
في نفوسنا الميتة
حينها كانت الساعة
لاتشير إلى شيء...
لاتشير سوى بالحركة
ونحن لانتحرك..
ربما يأتي الفجر
بسحر لاينضب..
بعد غد
او ربما ياتي بعد عام
من المداولة..
وربما لاياتي
فالنزوح من المقعد صعب



#حيدر_حاشوش_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم الذي تاكل في راسي
- الزمن المؤثث بالبروق
- صافح يديك
- الانتظار الاخير
- قمر في اغفاءة المساء
- تصريح بالشقاء
- لااحمل سوى وجهي
- رعشة اخرى متاخرة
- نص شعري
- لم يكن وطنا هذا الزيف فينا
- (من يعيد لي وطنا ضال)
- نصوص شعرية
- أرعى ذبولي
- لنأخذ شيئاً من المرآة
- مساحات مؤجلة
- من صيرَ الكلمات افعلة
- ثمة افق للأشياء
- صباحات اجلتها الحروب


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حاشوش العقابي - الوقت الذي مر سريعا