أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حاشوش العقابي - زمن متاخر كالعادة














المزيد.....

زمن متاخر كالعادة


حيدر حاشوش العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 08:58
المحور: الادب والفن
    



قبل عام..
او قل قبل قتلة من الماء
وقبل ان استلقي
على فراش من ابر..
واكيس ذاكرتي
وادفنها في حوض الماء البارد
كنت اذكر ذلك المغفل الاعمى...
الذي يشاطر الملائكة
الرغيف الممزوج
بالدموع العفنة..
لم اتعلق بلحظات القيظ
حيت سقطت اقدامي
على اول سلم
عند باب الامنيات
لم الم فتافيت الخبز....
وزغب الطعنات الباسلة
من ظهري..
تمردت لالم ذلك القش
من المودةالمتبادل بيننا
وانا اطير بصعلكة قطار...
يشير الى محطته الاخيرة
ويستهلك صفيره
من اجل التهاتف في جب
الشعر..
لي الشعر
ولك ان ترسمَ
قبعةً فوقَ راسك
وتضاجعُ سمكةً
لتحبلَ صنوبرةٍ
او غرابةٍ في التخيلِ
الغرابةُ
حينَ تحيلُ قمصانكَ
اقنعةً..
وتعبرَ حدودَ اسئلتي
وتكشفَ جسدا من الفضةِ
اوتحصي درر محطاتك..
لن اترك المساءَ
لك وحدك
فعلى ارصفتي العمياء
تعلمتُ اللعبة المقدسةِ
تعلمتُ
ان الملمُ اصابعي
بعدَ خاراتٍ متكررةٍ
وتخبط البقية مني...
في تسلقُ اقلبةً
من الماس ليست على مقاسي
كنت المُ اصابعي
لاهشُ عن غنمي
واستلقي على قش رذاذك
كان الطريقُ الذي اسيرُ
فيهِ خلسةً
هو قاطرة ممتلئة بالنيازك
كنت استثني وعورك..
وكان الحبلُ قصيراً
على رقبتي...
حين عاودت الاحتراق
بعد عشرينَ جرحا
توثبتُ..
لاشرعَ في مصاطب الرقدة
فيضا من الامنيات..
ولكي ابيحُ اليك
ان عصاي التي توكات
بها كانت اطول منك
والبخار الذي اطلقه عناني
كان اكثر قداسة
من سهام الطيش الحاضرة
وان احواض الماء
البارد لن تكون لك وحدك
لم اقدم حشودي بعد...
في معركة سبقتني...
اقدامي اليها
قلت ان اولائك هم بنوك
ولم تدون تاريخ ميلادهم...
وحاولت ان تنتزع
من جدي كارثة الحمى..
وحاولتُ ان امنحكَ
وساماً من الفضةِ
غير مدنس بشعر البنات
ولابكحل بنات الليل..
فانت اكثر وداعة
من حبر عطائك....
قبل عام...
او قل قبل قتلة
حين استرسلتُ بخطاي
كانت المباضعُ حاضرةً
مهياة سلفا..
كانت الحمى في راسك
تثيرُ الاغتراب
انت تغزو حدائقي
وترغبُ بالمزيدِ من الخسائرِ
من يزرع الورد
لشفاه النعاس..
من ارغم الكبش
على المبارزة مرة اخرى
من تقبل الطعنات..
ليكون اكثرَ رجولةٍ
او شماتةٍ
اني اراك من ثقب الباب
وتراني..
من ثقب الابرة
ومع ذلك لازلت امجدُ
فيك صولة الناعور...
وبراءة الاسفلت
كن بطلاً اذن:
وتلالا مع الافقِ
فلا عصافير تبني اعشاشها
فوق اعمدة الضياء
لاغسق تصنعه اعشابك..
او اشتهائك
ولاماس ابيض
يعلن انك ستقوم
من اريكتك المفضلة
لم اكن اعرجُ..
بناحيةٍ واحدةٍ
وبحربين انتجُ قمحاً
او نمشاً لحبيبتي
ان الارتفاع ..
يمنحك سقوطا مفاجيء
فامنح شوارعك الفجة
بعض ماتملكه من التصوف
لتحسن اختيار الابحاث
ولتعلن حربا
تجند اخر مابقى لديك
من ديكة وحملان..
ونوادل وعشاق مجانين
امنح ثراءك بعض التسلح..
امنحه جنوبا من السحاب..
فحين تتوحم الغيوم..
لاتاتي الا بفراسة
وادلجة
وعربة من خشب البلوط
تحمل الضجيج
تقدم الحشدَ..
حينها تكون في المقدمةِ
لكنك ستسقط
بفاسٍ من رماد
يمنحونك عبقريةً
ليست على مقاسِكَ
وتحفل بالكثيرِ من النتائجِ
الفارغة
وتحتفي بذبح الابه العانس
*******************************






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد الهروب اليك انتصار
- يساورك الحنين للعودة
- الارائك المهملة
- لاحدود لهذه الاسئلة
- الرحيل الى المدن التي لاتستوعب يديك/الى الراحل المبدع سالم ش ...
- اشتعال من الفضة
- قرص الشمس
- كان وجهي
- امنيات مقيدة بالملح
- لن ابقيك مني ايها الوجع الاخير
- اناالبلد الصديق
- الصعود نحو الغروب الاخر
- الصمت المطبق
- الوقت الذي مر سريعا
- الحلم الذي تاكل في راسي
- الزمن المؤثث بالبروق
- صافح يديك
- الانتظار الاخير
- قمر في اغفاءة المساء
- تصريح بالشقاء


المزيد.....




- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء
- بالأسم ورقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- “استعلم عبر بوابة التعليم الفني” نتيجة الدبلومات الفنية برقم ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حاشوش العقابي - زمن متاخر كالعادة