أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى السماوي - الإنقلاب العسكري أت ٍ طالما بقي جنرال بعثي في القوات المسلحة














المزيد.....

الإنقلاب العسكري أت ٍ طالما بقي جنرال بعثي في القوات المسلحة


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يصعب تصديق إقدام حفنة من مريدي النظام المقبور على التخطيط لانقلاب عسكري بقصد إعادة حزب البعث إلى السلطة في ظل تواجد عسكري أمريكي في العراق ... فسائق القطار الأمريكي الذي سبق وأفرغ حمولة حزب البعث في بغداد ، ماعادت له الرغبة في إعادة تجربة الأمس القريب ـ ليس لأنه كفَّ عن دعم الإنقلابات العسكرية التي من شأنها إيصال مريديه إلى مواقع صنع القرار وتنفيذه في هذه الدولة أو تلك ، إنما لأنه يدرك تماما أن الشعب العراقي لن يسمح بعودة حزب البعث مرة أخرى ليجعل من العراق وطنا للمقابر الجماعية ، أو معتقلا على هيئة وطن .... لذا يصعب تصديق إمكانية أن تقدم مجموعة من يتامى الديكتاتور المقبور على التخطيط لانقلاب عسكري ... لكنه ، وبالمقدار نفسه : يصعب تصديق إمكانية أن يكفَّ هؤلاء عن الحلم بالعودة الى السلطة ، مثلما يصعب تصديق مشاركتهم في دعم الأمن والاستقرار اللذين تحققا في الآونة الأخيرة ، وبالتالي فمن غير المستبعد أن يكونوا وراء الثغرات التي استثمرها الظلاميون والإرهابيون لقتل مجاميع جديدة من المواطنين العراقيين ومنتسبي الأمن والشرطة .

باعتراف السيدين إياد علاوي ووفيق السامرائي ، فإن المئات من كبار ضباط النظام السابق قد أعيدوا إلى الخدمة خلال فترة رئاسة علاوي للحكومة ، وشغلوا مواقع مهمة في أجهزة الدولة ، ومن غير المستبعد أن يُعيد ما يسمى بـ " حزب العودة " اتصالاته بهم ( إنْ لم يكن قد اتصل بهم فعلا ) والتخطيط معهم لانقلاب عسكري حين تتهيّـأ الظروف الداخلية بعد خروج القوات الأمريكية في حال تم التقيد ببنود الإتفاقية الأمنية .. فتاريخ حزب البعث هو تاريخ انقلابات دموية وسطو ٍ مسلح على السلطة حتى حين يكون شريكا في السلطة .... وجود بضعة من كبار الضباط البعثيين في القوات المسلحة يمثل تهديدا بانقلاب عسكري يوما ً ما ، فكيف إذا كانت القوات المسلحة تزخر بوجود المئات منهم حاليا ـ مضافا إلى ذلك ، وجود بعض مريدي النظام المقبور داخل قبة البرلمان رغم افتضاح أمرهم بدعم الإرهاب وبتحويل مقارهم وبيوتهم إلى مستودعات للذخيرة الحية ومعامل لتصنيع السيارات المفخخة ؟ أليس من الصواب إحالتهم على التقاعد عملا بالمثل الشعبي " الباب اللي تجيك منها ريح ، سدها واستريح " ؟ باب حزب البعث لا تأتي منها ريحٌ ، إنما : غازات الخردل والأعصاب وبلدوزرات حفر القبور الجماعية ـ وحلبجة والأهوار شاهد على ذلك ـ فلتغلق حكومتنا الحالية هذه الباب غلقا محكما كي لا يُلدَغ شعبنا الجريح مرة ثالثة من نفسالجحر ... لأن اللدغة الثالثة في حال حدوثها ـ لاسمح الله ـ ستكون مميتة تماما ، وليست مثل لدغـَتـَيْ عام 1963 و1968 .
قد يقول قائل : علام الخوف من هذا الحزب وقد قـُبـِرَ الديكتاتور إلى غير رجعة ؟
جوابي : الحزب لم يكن وليد صدام حسين ... صدام هو وليد هذا الحزب ... والحزب الذي أنجب صدام حسين سينجب مثيله حين تتوافر له الظروف ـ فلا تساعدوه في توافرها .
**





#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا لك سيدي البطل منتظر الزيدي
- بهيّ القلب
- أكلُّ هذا التشابه .. وتقولين نحن مُختلفان ؟
- إنصب خيمتك داخل جرحك !!
- البيتُ الأبيض
- قطار التحرير الأمريكي
- ضلوعي تساقطت نخلة إثر نخلة
- لماذا يُصرون على احتلال العراق ؟
- القرضاوي تجاوز مرحلة الخطأ فدخل مرحلة الخطيئة
- حكاية قديمة عن حدث جديد
- ظاهرة الإنتحاريات العراقيات
- قرصنة أمريكية مفضوحة
- نريده برلمانا ً- عراقيا - .. وليس - عِرقيا - ..!
- ما الفرق بين - الزرقاوي - و - القرضاوي - ؟
- أقلام وعمائم تنضح حقدا طائفيا
- همسة في الأذن السليمة إن ْ كانت سليمة حقا ..
- دبلوماسيو العراق بين الأمس واليوم
- كامل ...( إلى روح الشهيد كامل شياع )
- صوتك ِ مزماري
- أصحيح أن العراق في حالة حرب مع إسرائيل ؟


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة الضربات التي شنتها الهند في باكستان
- السعودية والإمارات من بين دول أطلعتها الهند على الخطوات المت ...
- رد باكستان على الهند -لا مفر منه-.. محللون يحذرون مما يقع عل ...
- إعلام لبناني: مقتل عنصر من حماس بغارة إسرائيلية على سيارة جن ...
- ما هي خطة مارشال؟ وكيف حاولت إيران محاكاتها في سوريا؟
- سوريا: سكان جرمانا يرفضون تسليم الأسلحة الخفيفة وسط مخاوف من ...
- قطر ومصر تؤكدان أن جهود الوساطة الخاصة بغزة مستمرة
- الإمارات تدعو إلى ضبط النفس بين الهند وباكستان
- واشنطن تعلن تهريب خمسة معارضين فنزويليين من داخل كاراكاس
- تفجير تحت الأرض.. لحظة حسمت مصير جيش كان -لا يُقهر-


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى السماوي - الإنقلاب العسكري أت ٍ طالما بقي جنرال بعثي في القوات المسلحة