أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - ثمرٌ مِنْ زمن ِالردةِ والانحطاطِ














المزيد.....

ثمرٌ مِنْ زمن ِالردةِ والانحطاطِ


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمرٌ مِنْ زمن ِالردةِ والانحطاطِ

لا يمرُّ يوما ً إلا ّ نرى أو نسمعُ في كل ساعةٍ منهُ المزيد من أخبار الردة الاجتماعية والفكرية والثقافية، ناهيك عن انحطاط العطاء السياسي وفساد وفشل الأداء الحكومي.. إلى حد ٍ باتت أيامنا ملتبسة، نشعر فيها بالاختناق والدوران من كثرة المنتج المقزز، الذي يقذفُ علينا بالأطنان من جهاتٍ دينية دَمجت الدين بالسياسة فأصبحت اللحى الوسخة وغير المهذبة التي يطلقها الشيوخ الدجالون تقارن بلحية الثائر تشي جيفارا...
هكذا الحال بالنسبة للسياسة التي لا تنتجُ إلا ّالمسخ والمزيد من اللصوص والمفسدين الذين لو قدر لهم لسرقوا الهواء وشعاع الشمس ومنعوا الماء عن الناس مع ذلك نراهم يتحدثون بوقاحة عبر الفضائيات عن الديمقراطية والنزاهة والوطن وتطوير الوضع الاقتصادي وتحسين الخدمات والتقدم في مجال الأمن ونفاقهم عن مقاومة المحتلين وفي مقدمتهم أمريكا بينما يغازلونها ويقرون اتفاقيتهم الأمنية معها بالإجماع... إلا من قرر رفضها بالنقر على الطاولات والحركات الراقصة التي تعكسُ حالة الفرح في نفوسهم كما ينبئونا علم النفس الذي كان شاهدا ًحقيقيا ًعلى حالة الطرب والانتعاش التي رافقت المعارضين للاتفاقية كأنهم قد حققوا جل غاياتهم في القضاء على الفقر والجوع والمرض بموقفهم" المناهض" للاتفاقية الأمنية من خلال تلك الحركات الفوضوية والعبث الذي رافق حالة تمريرها بسهولة ويسر مصرين بعدها بدقائق من خلال مؤتمر صحفي مبتذل إنهم سيقاومون الاتفاقية التي يرفضها الشعب العراقي كما يدعون وسوف يدوسوا عليها بالأقدام لأنها ليست شرعية.. والشرعية في مفهومهم اللجوء إلى الفوضى وأساليب البداوة في التعامل مع الزحف التكنولوجي للعولمة الأمريكية التي أسقطت جبروت وعنجهية الاستبداد التيارات العروبية / الصدامية/ البعثية/ العفلقية/ المتأسلمة المتمثلة بالنظام الدكتاتوري المقيت في العراق لأكثر من أربعة عقود... هي امتداد لمراحل سابقة اتسمت بالعسف والظلم، كانت مشبعة بالعنف والموت والدمار والخراب..
أنتجت نمطا ً متدنيا ً ومنحطا ًمن البؤس الثقافي والفكر التبريري المبتذل الممجد والمعظم للسلوك الإجرامي للمشوهين من البشر الذين يجعلون من الترهات والنوازع المتدنية قيما ًيتفاخرون بها.. يحيط بهم ليس الرعاع من الناس والمتخلفين فقط بل في المقدمة منهم "الشعراء" و"المثقفين" و"المفكرين" ورهط "الكتاب" والمداحين القومجيين الذين لا يحركهم القهرُ والظلم والاستبداد، ولا تهز مشاعرهم مشاهد الموت والتفجيرات والقبور الجماعية، ولا يرفُ لهم جفن لمنظر أرملة أو يتيم أو جوعان، ولا توحدهم ظاهرة الفساد وانتشار السرقات في كافة أروقة الدولة ومؤسساتها، ولا يهمهم حالة التخلف في مجال الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود الماء الصالح للشرب، وغيرها من مظاهر البؤس..
يُحركهم حذاء طائش وجَهَهُ شاب في لحظة ملتبسة لمنصة خطابٍ ليس المهم من يقف خلفها..وليس مهما ًإن كانت فردة حذاء أم صاروخا ًأم قنبلة ..لنفترض انه قد أصاب الهدف وقتِلَ في الحادث بوش أو غيره من زعماء العالم الذي يعترض على وجودهم صاحب الحذاء ومن معه من مؤيدين من أبناء العروبة وغيرهم من أمة المسلمين، من الذين انخرطوا منذ أيام ٍفي نقاشاتٍ وحوارات تلفزيونية وكتبوا القصائد المعرية ( من مْعْرْ على وزن شعر) أو أعلنوا استعدادهم لشراء النعال ووضعه في متحفِ الأمة المنحطة والمحنطة بالملايين من الدولارات..
هل سيتغير شيئا ًمن المعادلة التي يرفضونها؟ هل ستتغير أوضاع أبناء أمة العروبة والإسلام من تلك اللحظة التي أطلق فيها المنتظر نعاله الصاروخي؟
وهل وصل بهم السقوط والانحطاط والابتذال لربط مصير شعوبهم ومستقبلهم بالحذاء المقذوف في الفراغ؟!
أيّ مؤشر هذا ؟ وأي مقياس ومقاس؟!
يا أحفادَ الاستبداد .. أيها المنتعلون لرؤوسهم ..فيقوا قبل فوات الأوان.. يكفي أن تداس رؤوسكم بالمداس.. الزمن يمضي والعالم يتغير ولن ينفعكم شرُ...الوسواس الخناس... ولا حتى عرق أبو نواس .. إن جعلتم رايات أحذيتكم فوق الرأس...
تبا ً لزمن ٍ يؤرخُ أحداثهُ بالنعال ..!!!
وتبا ً ألف تب ٍ لأمة جعلت من الحذاء راية و وقضية للسجال والجدال!!!
صباح كنجي





#صباح_كنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة وخطر تفشي الإرهاب الديني...
- الأبعاد الحقيقية الخطيرة التي تستهدف أبناء الموصل..!
- مفاهيم اليسار والموقف من الدين..والإرهاب..وأمريكا..1
- كردستان ... مستقبل وآفاق التجربة السياسية الناشئة -1
- وصية أمي.. دير بالك على درمان..
- رؤيا اليقين لسلام ابراهيم*
- رؤيا اليقين لسلام ابراهيم* 2-3
- رؤيا اليقين لسلام ابراهيم*1-3 قصص تدعو لإعادة صياغة الوعي وا ...
- حِكايَتنا مَع َ التقاعد ِ للمرة ِ الأخيرة ِ..
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..11-ج3
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..11-ج2
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..11-ج1
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..(10)
- أطالبُ بعزل ِ الرئيس جلال الطالباني
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..(9)
- رسالة غير سرية ...عن التيار الليبرالي
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..(8)
- عاجل.. بشرى سارة إلى كافة البيشمركة
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !..(7)
- آزاد سعيد.. تخرصاتُ باحث ٍ أمْ نفاياتُ إرهاب ٍ !.. (6)


المزيد.....




- بافتتاح -ديزني-.. أبوظبي تنافس أورلاندو وتثبت حضورها على خري ...
- الشقة صارت أوسع.. حلول ذكية للمساحات الصغيرة
- كيف أصبح فرانك كابريو القاضي الرحيم وألطف قاضٍ في العالم؟
- إسرائيل تعتمد مشروعا استيطانيا -ضخما- يفصل شمال الضفة الغربي ...
- أهمية مدينة غزة ودوافع إسرائيل فرض السيطرة عليها
- بدون الأسد.. السوريون يحيون الذكرى الـ12 لمجزرة الكيماوي في ...
- اغتيال مسؤول أمني يمني بتفجير عبوة ناسفة في تعز
- هجمات جديدة بتشاد وتراجع أداء قوات مكافحة الإرهاب المشتركة
- إيران تستعرض قوتها في أول مناورة عسكرية بعد الحرب مع إسرائيل ...
- خبير عسكري: المقاومة تبعث رسائل بأن -جدعون 2- لن تكون سهلة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح كنجي - ثمرٌ مِنْ زمن ِالردةِ والانحطاطِ