أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - عن الحذاء ( قُدس سرّه الشريف )














المزيد.....

عن الحذاء ( قُدس سرّه الشريف )


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 03:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-
إطلق النار يا هذا .. لا تكن جبانا .. إطلق النار .. إنك إنما تقتل رجلا ..!
جيفارا لحظة إعدامه وهو جريح من قبل السي اي اي وميليشيا النظام البوليفي
-2-
حين إنتصر نابليون في احد معاركه بفضل خيانة احدهم ، جاءه هذا مهنئا ومد يده قائلا : كل ما اتمناه يا سيدي أن اتشرف بمصافحتك ، اجابه نابليون .. لقد أتفقنا على ثمن ، خذ ما اتفقنا عليه أما يدي فلا اتشرف بمدّها لواحد مثلك .

-3-

* لا اظن بوش يحترم المالكي والحكيم والسيستاني ، كما احترم اعداءه الذين قاوموه طوال خمسة اعوام وبينهم الشهيد الكبير ابو ريشة ..!
* لا اظنه يحترم صولاغ والطباطبائي والشهرستاني وووو ، كما سيحترم ابد الدهر منتظر الزيدي وحذاء منتظر الزيدي ..!
الحياة موقف .. موقف عزّ امام إمام جائر أو محتل باغي ...!
ليتنا نتذكر هذا جميعا .. ليتنا ...!
-4-
لأكثر من مرّة في التاريخ العراقي .. تفتح العمائم ابواب البلد للغرباء .. اكثر من مرّة تُذلّ عمائم النفاق والعمالة رؤوس العراقيين ، ولمرّة واحدة على الأقل ، يرقى الحذاء ( قدس) بالعراقيين مراقي عزّ وكرامة ..!
وفي الحالين .. في الحالين ، الفضل كل الفضل للإرادة التي تقف وراء العمامة و..الحذاء ( قدس) ..!
في الحالين .. في الحالين .. الفضل كل الفضل للفكر والروح التي تقف وراء راكب الحذاء و مركوب العمامة ..!
العمامة رمز .. رمز لنهج .. رؤية .. ثقافة ..!
عمامة الخالصي الكبير ومحمد محمد الصدر ومحمد حسين فضل الله ومحمد مهدي شمس الدين ، لا يمكن أن تقارن بعمامة الطباطبائي والسيستاني ..!
عمائم تلامذة الأزهر الذين جاهدوا لطرد الفرنسيين ، عمامة عمر المختار ، عمائم السنوسيين والإباضية والزيديين والمهديين في السودان ..!
لا يمكن لتلك أن تقارن بعمّة طنطاوي (شيخ الأزهر) الذي قال أنه لم يكن يعرف بحصار غزّة ، وأنه وإن عرف فلا شأن له بهذا ..!
عمائم إجتهدت لتحرير بلدانها من الدخلاء .. وعمائم زحفت الأميال الطوال صوب البنتاغون لإستباحة بلدها ..!
وشتّان بين هذا وذاك .. شتّان ..!

-5-

حين اوجد الأخوة الكرام في رئاسة تحرير الحوار المتمدن خيار التعليقات ، رحبت به غاية الترحيب وإن لم اتقن في المرة الأولى كيفية إستقبال الردود فضاع مني احدها وللأسف .
اقول حين تقبلته بالترحاب ، كنت اتوقع لعنا وشتما وتشكيكا و( قلة تهذيب ) ، لكنني رحبت بالأمر لأن الحوار التفاعلي هو في مصلحة قضايا الوطن وهمومه ومن العار أن اهرب ..!
بعض ردود الأمس كانت تتهمني بالتقلب ، لأني كنت من الموقعين على بيان مثقفي العراق الذي شكرنا فيه بوش على ما توهمناه تحريرا ..!
نعم .. وقعّت على ذاك حين كان بوش ذاته قد تعهد امام الملأ على تحرير العراق وتطويره وإطلاق الحريات العامة وبناء عراق يكون نموذجا للشرق الأوسط كله في مضمار التقدم والحرية والرخاء ..!
الذي حصل هو العكس تماما ومنذ الأيام الأولى للتحرير المزعوم .
الذي حصل هو تخريب شامل كامل تام منظم لكل شيء في العراق .
1- تدمير القاعدة الإقتصادية والمادية والعمرانية والعسكرية للبلد ، بحيث اعاد العراق إلى ما قبل الدولة العثمانية ذاتها ومن كل النواحي .
2- فتح الأبواب واسعة مشرعة امام العجم لإحتلال العراق وإغتصابه في موقف عجيب غريب غير مفهوم بالمرّة ويثير الشكوك بأن هناك تواطيء سالف على تقسيم العراق وتقاسم ثرواته بين امريكا وإيران وإسرائيل ، نكاية بالعرب الذين خرج من بين ظهرانيهم بن لادن والظواهري وبقية الإرهابيين ..!
3- التواطيء ( وبتهذيب نقول عدم الحزم ) مع القاعدة وسوريا وإيران اللذان مولا وسلحا القاعدة لتقتيل العراقيين ونشر الفتنة المذهبية في بلد كان طوال تاريخه علمانيا لا يُعنى بالطائفية ولا التدين إلا بحدود الفرائض ( حج وزيارة مقابر ونذور وصلاة ونواح ) لا اكثر ولا اقل ..!
قرابة المليون عراقي قتلهم بوش بيد القاعدة وإيران وفيلق القدس ووو ، لا يمكن أن تبقي المرء ماكثا حيث هو عند رأي خاطيء واهم آمن به ذات يوم قبل ستة اعوام ..!
اليس كذلك يا احباب .. ؟

-6-
حتى بعد رحيله الذي شهده العالم كله من على شاشات التلفاز ، لا زال بعض العراقيين وللأسف يرى شبح صدام حسين وراء كل اكمة ..!
كل فعل معارض هو فعل بعثي ..!
كل رأي .. موقف ولو صغير .. إحتجاج على فساد ، رفض لشيء مهين يحصل في العراق .. سرقة مليون أو مليار من ثروات الأجيال العراقية ..!
كل رد فعل ولو بحذاء ، يرى البعض وللأسف وراءه شبح صدام حسين والبعثيين ..!
يا جماعة كونوا رجالا ولو لمرة واحدة .. عودوا إلى شريط الإعدام الذي وزعه المقنّعون من مكتب رئيس الوزراء .. صدقوني ستتأكدون أن صدام حسين مات وشبع موت ..!
لكن العراق باقي .. كرامة العراق والعراقيين باقية وهي مسؤوليتكم .. مسؤوليتنا جميعا وبالذات نحن اصحاب الأقلام ..!
يا جماعة الشعب الأمريكي قال كلمته ببوش والمحافظين الجدد الذين لا يقلون ظلامية عن بن لادن والوهابيين ونجاد وخامنائي ..!
يا جماعة تحرروا من كل هذا الرعب الذي ركبكم من رؤوسكم إلى اخمص الأقدام وعودوا إلى ضمائركم .. إلى عراقيتكم ..!
يا جماعة إن لم يكن لكم دين كونوا احرارا في ديناكم ..!
وقفة العزّ واحدة وقد لا تستغرق إلا ثواني .. لكن وقفة الذل طويلة مرعبة موجعة مقرفة .. تماما كمن يتجرع علقما تحت ضغط سوط أو بسطال على رأسه .. إنها إنتحار بطيء .. مهانة بطيئة تظلون تتذقونها وتتجرعونها في وعيكم الداخلي قطرة قطرة ..!
هذا عراقي شريف من اهلكم .. من اخوتكم وأبنائكم .. بوش ولى وأوباما سيولي لكن العراق باق وشعب العراق وأرض العراق هي الباقية فلا تهينوا انفسكم بالوقوف إلى الأبد اذلاء تحت اقدام بوش لمجرد أنه اسقط لكم صدام ..!
اللعنة .. ماذا فعل بكم الخوف ..!
كيف احالكم إلى حملان بائسة مثل هذه ..!
اللعنة ...!!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا حذاء بألف عمامة
- إتفاقية الإنتداب الجديد – اين حق الشعب بالتعويض والإعتذار ؟
- الإتفاقية ..جاءت لمن ومن المستفيد حقا وصدقا ..!
- بركات الحسين .. إحتلال .. بركات الرضا .. رقائق بطاطس حلال
- عن الخوف الذي كتب دستور شعب مستباح
- جهود السيستاني الأريب في نشر المذهب الحبيب
- وللإتفاقية المذلّة من يدعمها بحماس وحبور
- عن الحسين والنواح الحسيني الأزلي .. نتحدث
- تقاليد قهر النسوة في فكر سيد الخليقة
- ثقافة التخريف والتضليل في عراقنا البائس العليل
- لا بد من إكمال ما لم يكتمل... حروب كربلاء وصفين والجمل
- بشراكم ايها العراقيين ..مناهج التعليم بين يدي السيستاني الكر ...
- بذرة الخراب في دين المنصور بالرعب
- او يمكن للمشغولين بالموت والموتى والثأر من الماضي أن يبنوا د ...
- مطلوب دعم أممي عاجل لحكومة الرئيس السنيورة
- الأمريكان... صانعوا الحدث ونقيضه
- الخاسر الأكبر في حرب الطوائف إخوة الحكيم السنة
- فاجأنا الغزو ونحن نيام
- السعودية تهدد ... امريكا وإيران تنفذان
- اسماء الله الحسنى – ماذا لو نسبناها لأنفسنا ؟


المزيد.....




- كيف ستقيّم إدارة ترامب نجاح ضرباتها على المواقع النووية الإي ...
- احتجاجات في طهران بعد ضربات أمريكية ضد مواقع نووية إيرانية
- خبراء روس: ضرب المنشآت النووية الإيرانية تجاوز للخطوط الحمرا ...
- إسرائيل تقطع الغاز عن الأردن ودعوات لمقاضاتها وإلغاء الاتفاق ...
- الجزيرة تبث صورا لدمار منشأة أصفهان النووية بعد الضربة الأمي ...
- ثلاثة سيناريوهات محتملة بعد الضربة الأميركية على إيران
- مدير مكتب الجزيرة بطهران يوضح.. لماذا تأخر رد إيران وما شكله ...
- نزيف دماء مجوعي غزة مستمر على أعتاب مراكز توزيع الأغذية الأم ...
- ترامب يتساءل: لماذا لا يكون هناك تغيير للنظام في إيران؟
- أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل السعدون - عن الحذاء ( قُدس سرّه الشريف )