أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - بذرة الخراب في دين المنصور بالرعب















المزيد.....

بذرة الخراب في دين المنصور بالرعب


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 11:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه ما اقاموا الدين)
(البخاري)
____________________________
وهو لما يزل على فراش الموت .... وحيدا ( حسرتي عليه ) إلا من إبنته وزوجته الصبية ، قيل عنه أنه يهرف بما لا يعرف ...!
هل تركَ الرجل حقا قوة إيمانية روحية كبيرة لدى اتباعه ... هل قدسوا روحه كما تُقدس ارواح ( المُرسلين الإلهيين ) أو حتى اصحاب الرسائل الدنيوية التوحيدية الروحية الجميلة ، كبوذا مثلا أو مارتن لوثر كنغ أو غاندي ...؟
ايمكن أن يتصارع الناس على السلطة والثروة والقوة والرجل لما يزل على فراش الموت وحيدا ؟
نعم ...يمكن ذلك إذا كان الرجل لم يكن إلا جسرا للسلطة ذاتها ...!
الرجل كان فريدا في حياته ، في تميزه ، في إبداعه ، في قوته ، في إيمانه الشديد برسالته التي غلب عليها الطبع القبلي الصحراوي البدوي المولع بالجنس والمال والسلطة القبلية .
الرجل لم يلد في الهملايا بعمقها الروحي الكبير ، أو في بيت لحم حيث الجدل الديني والفلسفي وحيث التاريخ التوحيدي المشرقي الأصيل ، وحيث العيش اقل شظفا ، وحيث هناك ناموس وقانون وسلطة رومانية متحضرة ...!
الرجل إبن صحراءه ، ورسالته جاءت اصلا لصحراءه ، وخيرها وعزّها وآفاق توسعها الموعودة اُريد لها أن تُجير لذاته وقومه اهل تلك الصحراء .. وإن سعى الرجل جادا لتسريب الآخرين ضمن كتابه وأحاديثه وبدبلوماسية ذكية من اجل تأمين مشروعية لسلطة قبيلته وقومه على هؤلاء الآخرين .
وبذات الآن ، من اجل تسهيل مهمة قومه في غزو الآخرين ، بمنحهم قضية يغزون من اجلها وينتفعون بها .
الرجل كان فاعلا فصار مفعولا به ...!
كان عنوان القضية ، رمزها وحامل لواءها المخلص بشكل رهيب ، لكنه وفي خضم حياته ذاتها وصراعه الحياتي اليومي مع الأتباع من قومه ، ترك فيهم بذرة الإختلاف والتنافس والصراع والطمع والجشع والهوس الشديد بما كان مهووسا به وما كان يؤثر نفسه به وما كان يعدهم به من مال وجنس وسلطة .
لأجل هذا إختلف القوم وتصارعوا ، و( زعل ) منهم من ( زعل ) وأعتكف بداره ، وفرّ منهم من فرّ إلى الشام ليُغتال بعد سنين عدة ...!
الأول كان إبن العم ( علي بن ابي طالب ) .
والثاني كان عميد الأنصار ( سعد بن عبادة ) .
الرجل كان رجل سلطة ودولة ، إعتمد على آيديولوجيا معينة مثلها مثل كل آيديولوجيا أخرى في عصرنا الحاضر أو حتى في عصره حيث كان الوثنيون يأخذون اصنامهم معهم حين يغيرون على البلدان الأخرى ، فينصبونها هناك ويفرضون على الناس عبادتها ..!
الآيديولوجيا والمنظومة القيمية الجديدة هي اسلحة ضرورية يُرمى بها الآخر الذي لا يملكها ، وينتفع بها حاملها بما تتضمن في داخلها من محمولات من الوعود الدنيوية والأخروية .
فلا نستغرب أن يختلفون بعد أن مات وترك لهم ما ترك من ادوات ( آيديولوجيا وجيش ومعدات وتحالفات وعداوات ودستور ، وكنوز من النسوان والذهب والسلاح والسلطة وآفاق التوسع ) .
لم يكن امامهم إلا ان يستمروا ....!
هذا قدرهم التاريخي الكبير ...!
قدرهم الحضاري ، حصتهم الحضارية المتواضعة المتأخرة عن حضارات الآخرين ، نصيبهم مما ملكه قبلهم اقوامٌ آخرون .
هل كانوا مؤمنين بتلك الرسالة وذلك القدر الحضاري التوحيدي ؟
لا شك وإلا لما نجحوا في التوسع ....!
كانوا مؤمنين بالآيديولوجيا بمحمولاتها السلطوية المادية الملونة الجميلة ....نساء ومال حلال ( متأتي من الغزو الحلال ذو الطابع الديني ) ، وسمعة عالية وسلطة على الناس ثم جنةٌ بعد الموت فيها كل ما في حياة المؤمن من جنس ومال وخمر حلال ومُتعٍ وكسل وراحة وسلطة وإمكانية إشباع روح الإنتقام القبلي لدى العرب من خلال مشاهدة اهل النار والإستمتاع بحفلات الشواء التي يتعرضون لها والتي تتكرر ابد الدهر ...!
كانوا مؤمنين بالرسالة ... كما كان الإنجليزي والفرنسي والإسباني ( بعد التمكن من إكتشاف البارود وحصول الإكتشافات الجغرافية الحديثة ) ، مؤمنا برسالة المسيح ( القناع الآيديولوجي المسيحي ) ومجتهد لنشرها ( في الفلبين وسومطرة ومجاهل افريقيا وأمريكا اللاتينية) والإنتفاع بإمتيازات هذا النشر من ذهبٍ ( جبال من الذهب النقي حملته السفن الجبارة لعقود من السنين لتكدسه في جيوب وبنوك الملوك والقساوسة الأوربيين ) وعبيد
ونساء مع قناع روحي شفيف يخفي بعض البشاعة ويمنحها المشروعية .
كان الإسلام ولقرون عديدة كما المسيحية لقرون عديدة أخرى ، باب رزق وإستثمار وسعادة دنيوية ( واخروية ) لأتباعه ، ولهذا فمن الطبيعي أن يحصل منذ الأيام الأولى تنافسٌ شديد على ميراث محمد .
ولكنه صراع أبشع من اي صراع سياسي عقلاني في اي عصر من عصور البشر على وجه الأرض قاطبة .
حين صُلِب المسيح الجميل ، لم يترك في قلوب المؤمنين به كراهية لليهود أو للرومان ، بل عدّوا صلبه تطهيرا لقلوبهم جميعا وإلى آخر العصور ، تطهيرا من الكراهية والحقد والضغينة ( لكن تيارا واسعا من المسيحيين الأوربيين إعتمدوا المسيح وصليبه معاشا ورزقا وسلطة لا تنفذ ، لقد خانوه بعد رحيله بقرون عديدة ، خانوه من اجل الدنيا التي لم تكن تهمه في حياته ) .
حين أغتيل غاندي ، لم يترك في الهنود بذرة الفتنة والثأر لعقود بل قرون عديدة ..!
حين رحل لوثر كينغ ، لم يترك لدى زنوج امريكا كراهية لشعبهم وللإنسانية ، بل كان موته مهمازا لمزيد من الحب ومزيد من الإنسجام مع شعبهم وأمتهم والبشرية جمعاء ، وها نحن نرى زنوج امريكا يرتقون اعلى المناصب في بلدهم ....!
لكن ضياع الملك من علي ( علما بأنه لم يكن ( كرم الله وجهه ) مهووسا بالملك أو متلهفا له كما بعض بنيه واحفاده لاحقا ) .
ضياع هذا الملك افضى إلى بشاعة حكمت التاريخ الإسلامي لما يفوق الألف واربعمائة سنة ، إذ تحول هذا الضياع لاحقا إلى دين وآيديولوجيا تنافس النسخة الأصلية المحمدية بكل ما فيها من عنف وقسوة وبشاعة ، تنافسها وتناوئها وتشغل الناس لما يفوق الألف واربعمائة عام بكمٍ هائل من الأساطير والخرافات والأوهام التي تفوق ما جاءت به النسخة الأصلية .
دول سقطت ورؤوس رفعت على الرماح وبلدانٌ أنتهكت من الأجنبي البعيد ، واجساد تفخخ اليوم وتتفجر في اسواق بؤساء الشيعة وبيوتهم وشوارعهم وقبور اوليائهم التي يتعبدون لها لغاية الآن منذ الف واربعمائة عام .
لقد قالها ( نبي الرحمة المنصور بالرعب ) منذ الف وخمسمائة عام ، واحدةٌ من اقواله الكثيرة جدا الحاملة لألف تأويل وتأويل ، قال في غدير ( خم ) :
( من كُنت مولاه ، فهذا عليٌ مولاه )
قالها ومضى لتشتعل بعده نار فتنة لن تنطفيء ابد الدهر ....!
وليلد إسلامٌ آخر ذو طابع باطني ، علما بأن ما في الباطن كان فراغا وهباءٍ وحقدا على موتى ، وعشقا لموتى آخرين ولا مزيد ...!
لا اسرار ولا علوم حقيقية ولا كشوف خاصة تميز بها أنصار السياسي الجميل الخاسر لمعركة التحكيم على يد سفيره ووكيله ابو موسى الأشعري ...!

-2-

هل سائل احدٌ نفسه منذ الف وخمسمائة عام وحتى يوم الله هذا ، سؤال بل اكثر من سؤال ساذج بسيطٍ يمكن أن يسأله الطفل في سن العاشرة لنفسه أو لأبويه :
1- إلى اي مدى يمكن أن يكون محمداً صادقاً في ما قاله للناس عن دينه وتواصله مع الرّب وقرآنه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟
2- وما اهمية أن يقول الرجل ، أنه مولى الناس فإن غاب فعلي وكيله في ولاية الناس ، مااهمية تلك الولاية وهل أن الناس قاصرون ولا عقول لهم يمكن أن تعوضهم عن إستعباد محمد وعلي لهم ...؟
3- حتى لو افترضنا أن تلك الولاية ضرورية في عصرهم ، عصر طفولة العقل البشري في جزيرة العرب ( والذين تأخر رشدهم السياسي ووعيهم الإنساني بعد الآف من القرون عن رشد ووعي المصريين والكنعانيين والبابليين والآشوريين والمقدونيين واليهود ) ، فإلى اي مدى هي ضرورية بعد وفاة كلا من محمد وعلي ، ما ضرورتها بعد ان رحل هؤلاء الأولياء ، وما جدوى القتال أو الموت من اجلهم ؟
4- لقد قال الرجل آلاف الأقوال مما لم يعتبرها ولا يتبعها ولا يؤمن بها تيار عريض من المسلمين ، فلماذا آمنوا بتلك بالذات وقد انكروا على الرجل الف غيرها ..اليس هذا كيلٌ بمكيالين ؟
5- لقد فعل الرجل الكثير من الأفعال ذات الطابع الدموي الشخصي البشع كالثأر ممن يهجونه وصلبهم أو تقطيعهم اربا اربا ، وقال الرجل الكثير من الأقوال التي نسفت لاحقا بحجة التضعيف ، وهي في الواقع عملية إعادة تلميع ( مثل عملية تبييض النقود في عصرنا ) ، فلماذا الإصرار على تصديق انه قال مثل هذا القول الذي لم يجمع عليه الكثرون ، والذي يفتقد إلى الدقة كما اغلب اقواله ونصوصه القرآنية . لماذا لا يؤول هذا القول تأويلات اقرب إلى طبيعة وعي وعقلية وإسلوب محمد السياسي الدبلوماسي ، فالرجل قال في الزبير وأسامة ومعاوية وخديجة وووو اقوال اكبر واخطر من هذا القول المتواضع جدا والذي يفتقد إلى اي محمول دستوري أو قانوني ملزم في شريعة الدولة الإسلامية الناشئة ...!

-3-
محمد وعلي والبقية جميعا ... رجالا ونساءٍ ....!
أهل سنة وآل بيت وخوارج وقرامطة واشعرية وزنادقة وووووووو ...!
ليتنا ندفنهم ونمضي في سبيلنا .
لقد تعلقوا طويلا على حبال مخاوفنا وأطماعنا وغرائزنا وأشواقنا وجبننا وسفاهتنا وضعف منظومتنا القيمية الموروثة منهم ... تعلقوا طويلا مثل اسماك مجففة نُسيت على الحبل دهرا ...!
رحمهم الرب الحق جميعا ... رحمهم الرّب ... كانوا رجال مرحلتهم يعيشون مفردات وعي المرحلة وإستحقاقات البقاء في تلك المرحلة ...!
فهل ينبغي أن يستمروا في اللعب في ملعب زمننا هذا ؟
هل يستحقون أن نحملهم مثل هذا العبء المرعب الذي لا شرف فيه ابدا في يومنا هذا ، وإشكاليات حياتنا هذه ، وإستحقاقات صراعنا الوجودي هذا ؟
لا اظن ... !
ألا ليتنا نذكرهم بالحسنى ونترحم عليهم كما نترحم على امهاتنا وجدّاتنا ... ولا مزيد ...!

-4-
لقد صار قلبي قابلاً كل صورة
فمرعى لغزلانٍ ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
وألواح توراة ومصحف قرآن
__________________
إبن عربي رحمهُ الربّ الحقْ



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- او يمكن للمشغولين بالموت والموتى والثأر من الماضي أن يبنوا د ...
- مطلوب دعم أممي عاجل لحكومة الرئيس السنيورة
- الأمريكان... صانعوا الحدث ونقيضه
- الخاسر الأكبر في حرب الطوائف إخوة الحكيم السنة
- فاجأنا الغزو ونحن نيام
- السعودية تهدد ... امريكا وإيران تنفذان
- اسماء الله الحسنى – ماذا لو نسبناها لأنفسنا ؟
- بين آلهة الأرض وآلهة السماء – شذرات فكرية
- وهم الحاكمية لخالق يسكن السماء – شذرات فكرية
- اليقين الكردي ... اليقين اليهودي أين يفترقان وأين يلتقيان
- حصان طروادة الأمريكي
- عن المسواك والفطائس الإسلامية العفنة
- إلى الشيوعيين في عيدهم – شعر
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- إلى فضولية حمقاء
- الطاقة الروحية – العلاج الأنجع لمجمل المتاعب المادية الحياتي ...
- بابا محمد الذي هبط عبر المدخنة
- القائمة العراقية ...البديل الوطني العراقي الوحيد
- الترياق في الحبو عند حوافر البراق
- هل سننتج دكتاتور آخر في يده مسبحة وعلى الرأس عمامة ؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - بذرة الخراب في دين المنصور بالرعب