أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الحلال والحرام في مسألة التعدد...!؟














المزيد.....

الحلال والحرام في مسألة التعدد...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحاول الفقهاء المعاصرون ومعهم معظم المفكرين الإسلاميين إبقاء الكثير من الحقائق المرتبطة بحياة الرسول وصحابته بعيداً عن عامة المسلمين، وعندما بدأ بعض المفكرين النقديين في نبش المسكوت عنه في تاريخ المسلمين الأوائل معتمدين في أبحاثهم على ما ورد في أمهات المراجع الفقهية، استنكر الجميع وفي المقدمة مؤسسات الإسلام الرسمي، فعلتهم، وقد نظِّم الفقهاء بمختلف رتبهم المشيخية حملات التكفير والترهيب من أجل إسكاتهم معتمدين في هجمتهم على جهل العامة فيما خص الموضوعات الحساسة المثارة والتي كانت طي الكتمان وجاء اليوم على حين غرة من يخرجها إلى العلن..!؟ المفارقة في هذه المسألة الشائكة تكمن في أن هذه المؤسسات الفقهية وأولئك المشايخ يتهربون حين يشنون معارك التكفير والتحريض من الحديث عن الفقهاء الأولين الذين سطروا المراجع المعتمدة..! فإذا كان مثلاً ما سيتم إيراده من معلومات في هذا المقال يعتبر في نظر فقهاء التكفير والتحريض عملٌ سلبيٌ فيه إساءة للدين ورعاته الأولين، فإن المطلوب منهم بدواعي المصداقية الدينية والأخلاقية أن يشملوا بغضبتهم أيضاً أصحاب المراجع المعتمدة في استخلاص المعلومات فيكفِّرونهم أيضاً، ويحرِّضون عليهم، ويحرِّمون مؤلفاتهم الفقهية هذه...! ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:
1 ـ السيرة النبوية لابن كثير.
2ـ السيرة النبوية للذهبي.
3ـ تاريخ اليعقوبي.
4ـ كتاب النساء في المجلد السابع من أسد الغابة لابن الأثير الجزري.
5 ـ تاريخ الطبري.
6 ـ مختار الصحاح.
7ـ نساء النبي لأبي حسن الندوي.
8 ـ تاريخ الخلفاء.
9 ـ طبقات ابن سعد.
10 ـ ابن الجوزي ـ تلبيس إبليس.
قد يكون من بديهيات الأمور القول: إن التعدد في الحياة ظاهرة طبيعية مرتبطة بالتنوع لكن الدين الإسلامي جبَّ ما قبله لاغياً ما عداه ( إن الدين عند الله الإسلام ) واللافت في هذا السياق الالغائي محافظته على رخصة التعدد في علاقة الذكر مع الأنثى فقد ثبَّت ـ محمد ـ ص ـ هذه الرخصة بيد المسلم حين أباح له الحرية في الزواج كيفما شاء بشرط العدل والذكور ـ وحدهم الذين يملكون ميزان العدل ـ وإن عاد فقنن عدد الزوجات عند أربع مشترطاً تسريح واحدة عند كل زواج جديد من مسلمة تحديداً ( للتأكيد على نفي مفهوم التعددية بتشريطها...!؟ ) وذلك بسبب ما لاحظه من تراكم متفاقم لمشاكل يسببها الزواج المفتوح السقف عددياً الأمر الذي يعيق عملية نمو التشكل المجتمعي الجديد وأساسه القصر الأحادي المطلق المغطى قرآنياً...!؟
الرسول الكريم المستنفر نهاراً وليلاًً لتلقي ما يوحى إليه من قرآن وجد الوقت الكافي ليتزوج من غير حسد بخمس عشرة امرأة، دخل فعلياً بثلاث عشرة، وجمع بين إحدى عشرة، وتوفي عن تسع زوجات...! أما صحابته وبخاصة الذين بشَّرهم بالجنة فقد فاقوه في هذه التسرية فلم يخيِّبوا ظنه بهم وهو القائل: ( تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم إلى يوم القيامة ).!
لقد اقتصرت الإباحة الإسلامية على مسألة التعدد في الزواج والنكاح والمعاشرة ذلك لأنها لا تضير دين ـ محمد ـ ص في شيء بل على العكس من ذلك فإن هذه الإباحة التعددية النكاحية ضرورية لاجتذاب الذكور إلى الدعوة الجديدة من حيث أنها تسمح ببقاء عرف يهواه الذكور في تلك البيئة المقفرة...!؟ أما إباحة التعدد في الرأي والعقيدة والفكر فإنها قد تضرب أس دعوة التوحيد وركيزتها الأولى القائمة على نفي التعدد ـ تعدد الآلهة والعقائد والأديان ـ في مقتل..! أو تعيق انتشارها وتوسعّها في كل اتجاه.!؟
وهكذا فقد تمسك الفحول الإسلاميون بهذه السنة النبوية بل عضوا عليها بأسنانهم..! ولما لم تشمل الإباحة مسألة تعدد الآراء والعقائد فإنهم لفظوا ذلك بكل ضراوة ولا زالوا يفعلون...!؟






#جهاد_نصره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أن الحوار المتمدن ( مسبَّع الكارات )...!؟
- إبليس والعبيد...!؟
- المضطهد مرة والمضطهدة ثلاث مرات...!؟
- معضلة التقدم في المجتمعات العربية...!؟
- تهافت التهافت
- كأس رعايا جلالته...!؟
- هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا...!؟
- فتاوى مجانية...!؟
- تحالف جماعات الاستثمار...!؟
- أوباش بلا حدود...!؟
- كليات التجهيل الشرعي...!؟
- هيئة مشايخ حقوق الإنسان...!؟
- الاشتراكية الإسلامية الديمقراطية الليبرالية...!؟
- الإسلام هو الحل إذن: ماذا عن التوريث..والتعذيب..والاغتيال... ...
- في سياق الجدل العقيم...!؟
- مشروع ( حاج ).. و تنظيم النخبة...!؟
- ذيل الكلب...!؟
- أمريكا في المرمى...!؟
- لماذا بقيت كتابات البعض بلا مردود...!؟
- فتيل جهنم لبنان......!؟


المزيد.....




- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استعمارية ف ...
- نصرة الفلسطينيين فريضة لا يجوز التهاون فيها.. ما هي توصيات م ...
- لماذا انتقد الداعية الكويتي سالم الطويل المذهب الإباضي ومفتي ...
- واشنطن تضيق الخناق.. -الإخوان- في مرمى التصنيف الإرهابي
- سالم الطويل.. فصل الداعية الكويتي بعد تهجمه على المذهب الإبا ...
- سفير إسرائيل في بروكسل: التكتل سيخسر إذا عاقبنا بسبب غزة ولم ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال ...
- الأردن.. توقيف أشخاص على صلة بجماعة الإخوان المحظورة
- روبيو: نعمل على تصنيف -الإخوان- كتنظيم إرهابي
- روبيو: الولايات المتحدة في طور تصنيف جماعة الإخوان منظمة إره ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الحلال والحرام في مسألة التعدد...!؟