مشرق الغانم
الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 00:25
المحور:
الادب والفن
بجناح ٍ يتيم ْ
أتعثّـَّرُ بهواء ٍمفقود
الهواءُ الذي إرتجَّ وماتَ
منذ ُطلقة ِليل ِالنهر
الذي إنكسرتِ الصرخة ُ
في فمه ِالمرِّ
حين ساحَ الشجرُ رمادا ً
وأنكشَط َالصَّخرُ
الحديدُ الذي أمطرَه الله
كسَرَ عُنقَ السُنبلة ِ
ولوى ضحكة َالطيرْ .
بسماء ٍتكفهرُّ
قبيلَ كلِّ مذبحة ٍ
برُّ الأعالي الذي ينامُ
فيه الأرجوانُ
قبة ُ الله الدَّاكنة
وكهفُ الصَّرخة ِ التي
خذلها الصَّدى
إلتَمَعتْ ذاتَ صباح ٍ
كي يبينَ الدمُ كالقارْ .
الموتُ صنويَ
أنا إياه ُ
أقلـّبُني مثلَ جمرة ٍ
ولا يطفئُني
كل ُّهذا الماءْ .
بعينين ِضريرتين ِ
أشم ُّسَحقَ نبات ٍ
وأسحلُ طيفا ً
يُشبه طفلا ً تشظَّى
وبإصبع ٍمثلومة ٍ
ألمسُ خزفا ًتجرَّح َ
من ندى الليل
وأرى لحما ً
عالقا ًبشرَك ِالهواء
بالعينين ِذاتهما
أسمعُ موسيقى الموت ِ
بعيدة ً
تصدَحُ في قاع ِالكونْ .
بجسد ٍنحيل ٍ
السنبلة ُالتي دَهمَها اليباسُ
الأرقُ الأصفرُ
للإخضرار ِالذي ولـّى
إذ بخارٌ أسودٌ
يتصاعد ُمن الجمجمة ِ
تلك التي أضحتْ موقدَ نارْ
النارُ إذ كالريح ِتهبُّ عليَّ
عليَّ أنا اليباسُ الأخيرْ .
بقلب ٍمهشم ٍ
الخزفُ الأزرقُ
الذي إنزلقَ من يد ِالجبلي
تحت مسقط ِالماء ِ
المتعرِّج ِ كخيط ِ دم ٍ
في البحيرة ِ التي توشكُ
أن تنهضَ نحو السماء
هناك َ
أطلقَ عصافيرَه المذعورة َ
ومات ْ .
[email protected]
#مشرق_الغانم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟