مشرق الغانم
الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 06:49
المحور:
الادب والفن
إلى محمد حازم مرتضى
فجرا ً
ينكسرُ البنفسجُ في موشور ِعينيه ِ
وينفتح ُالمدى إلى أقصاه
فيرى النخيلَ لامعا ًبخضرته ِ
والعمرَ متكوِّرا ًفي زاوية ٍ
حين تستطيل ُعيناه ُ
عليه يسقط ُالضوءُ مثلَ خيط ِ ماء ٍ
ولا يجرح صمته
يصيرُ الكون ُقطرة ً
في نهاياتِ تخيلاته ِ
كيف َكان يرى
نهرَه صاعدا ًإلى سقطته ِ
ما الذي يفصلـُه عن الفجر ِ
سوى
ورقة ٍصفراءَ
ستقعُ في ماءِ إنشغاله ِ
ما الذي كان يتمناه ُ
كم نهرا ًكان يشقُّ إنبساط َ حيرته ِ
وعلى مقربة ٍمن جذره ِ
ينام ُوردُ طفولة ٍ
سيودعها إالى رفِّ الظلام ِ
وسيقولُ كلاما ًأوضح َمن غيمة ٍ
ستأخذها الريحُ من يدها
إلى حقول ِدهشته ِ
كي يرى طيرَه عابرة ً
فوق شجر ِصباه
كيف سيلمسُ سرَّ الغياب
كان يحلم ُبنافذة ٍ
كي يُبصرَ
خفقَ خطوه ِالباقي
وظلا ً
نسيه عالقا ًبشجرة ٍ
يعلق ُبه ريشُ طفولته ِ
سيكونُ الممرُ
معتما ً إلى حتفه ِ
وهو مضاء ٌكنبي ٍ
(على كتفه ِتستريح ُالحقول ُ)
ومن ثوبه ِ
يندفق ُنهرٌ لا يُرى
هل ينزلُ الآن
إلى بحر ٍلا قاع له
في الفجر ِ
حين إنكسرَ البنفسجُ
في موشور ِعينيه ِ
رأى السماء َمكتظَّة ًبالطير ِ
فظنَّ أنَّ الشجرَ
قد رُميَ بالرصاص .
[email protected]
#مشرق_الغانم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟