أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - هل أفتح الابواب للعيد...؟














المزيد.....

هل أفتح الابواب للعيد...؟


بان ضياء حبيب الخيالي

الحوار المتمدن-العدد: 2491 - 2008 / 12 / 10 - 03:13
المحور: الادب والفن
    


هو يواصل الطرق على الباب الموصدة ....و أنا اجثم خلف الباب يتآكلني الرفض والخيبة .....تسألونني من هو ...؟
أيامكم سعيدة أولا سادتي ولتكن كلها أفراحا ومسرات ....أما ..من ..هو...؟ فتعالوا معي لأحكي لكم الحكاية من البداية ....
هو عيدي .... جاءني اليوم صباحا واستقبلته بقلب ينبض فرحا لقدومه .... لكنه كالعادة جاء لنا بزوادة فارغة هذا المتشدق الكاذب الذي يسمي نفسه عيدا ً....ألا يعلم مدى شوقنا للأفراح...أنا، جيراني، أهلي، أطفال حينا ،ناس مدينتنا ...أرسلناه كلنا قبل شهرين محملا ً بالدعاء والأمنيات طلبنا منه أن لا يعود الا بالفرح ..فهو العيد وكلنا مشتاقون لعيدنا القديم الذي كان يأتي لنا بزوادة الأفراح ممتلئة تكاد تتفتق فرحا ....ذهب وعيوننا تتألق خلفه برجائنا بأملنا في أن يعود لنا بقصص جديدة ...غير التي حفظنا وقائعها حتى تقيأنا بعدها ضجرا ورتابة ...كبر أملنا حين عاد بعد شهرين ولا أعلم كم ....حسب ما يرتئيه علماؤنا الأفاضل أمد الله في أعمارهم وقصر عمري ....(خلوهه سكته)....حين عاد عيدنا ....طرق أبوابنا كنا نتقافز فرحا لقدومه فتحنا أبواب قلوبنا الظامئة للقاء العيد واستقبلناه بجذل ....لكننا حين قلبنا زوادته وجدناها فارغة ككل مرة منذ زمن ....الا من قصاصات جرائد قديمة ربما كانت ملفوفة بأسماك بحرية فرائحة العطن تفوح منها ...بداخلها أخبار قديمة وحكايات قديمه ووعود قديمه وأحلام مكررة نعلم إنها لن ترى النور أبدا أما عيدنا فوضع رجلا على رجل في الصالة وأخذ يحدثنا عن ألأفراح في مدن أخرى ...أضنها مدن خرافية غير متحضرة مثلنا ...لم تعرف طعم ديمقراطيتنا المغموسة بالمفخخات ولا الحرية التي أصبحت كما كانت .... حصرا على الكراسي الفخمة ولا التقدم الذي أعادنا لزمن (اللالة و والجولة) ...... مدن لا تمتلك ربع ما عندنا من بترول وهي لا تشتكي نقصا في موارد الطاقة ...ولا يقف مواطنيها كالعبيد ساعات وساعات دون عمل مفيد أمام محطات وقودها ....الخالية من الوقود ....هذا المتشدق الذي اعتقده قتل عيدنا وتنكر بزيه ...أرى حكاياته عن مدن العيد فيها أجمل والقلوب فيها أصفى.... هي خطة مدروسة الهدف منها الوسوسة لنا بفكرة الهجرة نحو مدائن الفرح الخرافية ...ولكنني فهمت المقصد فأقصيته عن قاعتي وأغلقت بابي وليتحدث هو لمن يهوى سماع الأكاذيب ...وحتى لو كانت موجودة هذه المدن فنحن اطفالك المتمسكين بأذيال ثوبك الحاني يا مدينتي الحزينة ....ما لنا ولأعياد الغير كنا نريد عيدنا القديم وأفراحنا ألقديمه وزياراتنا لبعضنا كالحمائم الطائفة في سماواتنا قبلا ... تمنيت في عيدنا هذا أن أوجه ندائي لزارعي العبوات بأنواعها المتطورة التي فاقت كل تكنولوجيات العالم المتطور وحيرت العقول حول العالم بكفاءتها في التدمير ....نعم أوجه ندائي لك أنت يا من تفترش جانب الطريق حاملا الموت لنا تريث يا أخي ...در بعينيك حولك ...كلهم إخوتك وأطفالك كلهم متمسكين بشعائر العيد رغم سطوة الألم ..كلنا نرتدي ملابس جديدة وقلوب قديمة هدّها ألتوق للأفراح ...تريث لا تُحِل أثواب العيد لأكفان لا تزد الألم ....أنا واثقة انك حين تتريث سيدخل النور قلبك وستنتزع عبوتك لتفجرها في وجه من أعطاك إياها ....تريث فالسماء سماؤنا والعراق عراقنا وخيراته تكفينا كلنا وتكفي شعبين معنا ..فعلام الخلاف.....دعونا يا أخوتي نتفق مرة على استقبال أعيادنا معا ً..... فلربما أحسنت ألينا وجاءت بالأفراح ....
تمنيت أن يأتي لنا العيد بجديد في زوادته....لكنه خذلني ...دعونا نحاول أن نصنع عيدنا معا ًبدل أن ننتظر ...هبات الأعياد الشحيحة لنا ...لو إننا زرعنا براعم محبتنا وتلاحمنا ورحمتنا في ليلة عيدنا هذه عسى أن تكبر لنتقاسم ثمار أفراحها في عيدنا القادم .....أما عيد هذه السنة الذي جاء بزوادة فارغة مرة أخرى فقد سحبته من يده ودفعت به صافقة بابي منذرة إياه من بين دموعي المحبطة أن :ـ
ـ اذهب أيها العيد ومرة أخرى حين تجئ ....جئ لنا بجديد...!!!
وبيني وبينكم ورغم أني محبطة إلا إنني أتمنى أن يتفهم رفضي لدوام هذا الحال في بلدي ......عسى ان يعود لي باعياد عراقية حقيقية في المرة القادمه
مهلا أظنني أسمع طرقا على بابي....
انه هو ....من جديد ....قلبي يحدثني أن أفتح بابي له ....عسى أن يكون قد جلب مسراته التي نساها معه ....ما تقولون سادتي ....أأفتح الباب للعيد.....
أيامكم سعيدة



#بان_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألملم النجوم...!
- صندوق من خشب الصندل ....
- قلب جبلي الأخضر...!
- القصة خون /الجزء الثاني
- القصة خون /الجزء الأول
- مدينة من جليد...!
- ديرة الفرح ...موخان جغان..!
- أناجي القمر...!
- إنتخبوني
- رحيل ساندريلا
- يوميات زوجة شرقية
- كل عيد ونحن معاً
- مات في العراق
- في قاع النيجر
- نظريات عالمة جديدة/الحلقة الثالثة/وجود زنابق الماء في منطقة ...
- نتف من قصة لؤلؤة الميناء
- نظريات عالمه جديدة/الحلقة الثانية/لغز ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- نظريات عالمة جديدة...الحلقة الأولى...لماذا لون الشفق؟


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - هل أفتح الابواب للعيد...؟