أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا














المزيد.....

فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2487 - 2008 / 12 / 6 - 05:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتأمل الانتصار الذي حققه تحالف سياسي في نظام ملكي، عن طريق احتلال سلمي لمطارين، وعندما نمسك بالصحف لنراجع تراكم مواقف المواجهة بين التحالف الحاكم والتحالف المعارض، يسترعي انتباهنا، دور المحكمة الدستورية التي حسمت الموقف، لفائدة الجموع المحتجة.
ليس لدينا المعلومات الكافية لتحليل الوضع الطبقي لكلا التحالفين في الطايلاند. لكن، المفيد الواضح، هو تكامل عناصر الحياة السياسية في هذا البلد الأسيوي، الذي انطلق اقتصاده ضمن الموجة الثانية من النمور الأسيوية، فييتنام وماليزيا وأندونيسيا. وما يهمنا في هذا البلد هو التشابه في النظام السياسي مع المغرب، من حيث ثقل شخص الملك على النفسية والذهنية الشعبية، كجزء من التربية الذكورية والأبوية في الشرق الأسيوي.
رغم ذلك، نجد المؤسسة الملكية مستقرة، تمام الاستقرار، بل بين الأحزاب السياسية من تصف نفسها بالملكية، في الوقت الذي توجد ضمن التحالف المعارض. والحال، هو المصير الشعبي للملكيات في العالم. بينما يتحول التقنوقراط من داخل الإدارات الرأسمالية إلى عمالقة السلطة المالية المتحكمة في رقاب الملايير.
فالهدوء الذي أنعم به النظام السياسي على نفسية ومصير الملك الطايلاندي، لاحقة لسابقة عند الأنجليز. إذ ترضى الملكة إليزابيث الثانية بترتيبها 263 بين الأنجليز الأكثر ثراء. إذ اضطرت أن تحسب للأزمة المالية حسابها في صرفها اليومي. بل، والحال هو صرف ميزانيتها السنوية المقررة من طرف نواب الشعب. فقد ظهرت هذا الخريف بمعطف سبق لها أن ارتدته في خريف 2005. وهو ما لا يعهد في تقاليد لباس الملكة الأنجليزية. لكن للأزمة انعكاسها على حياة الملك أيضا عندما يكون النظام السياسي ديمقراطيا.
أما عندما يكون النظام ليس كذلك، فرؤساء الجمهوريات أنفسهم، يتلاعبون في الدساتير على قدر رغباتهم، ويتلاعبون في الثروات الوطنية. سواء بصلف مباشر عبر إعلان الثروات الشخصية، أو بتحايل عبر الصفقات التجارية في الأسلحة بملايير الدولارات.
فإذا مال النظام السياسي نحو الطريق السيار الديمقراطي، فأعضاء الجسد السياسي كلها تأخذ حصتها من الفعالية. المواطن يحتج حج العصيان السلمي. والمحكمة الدستورية تصدر أحكامها كسلطة مركزية مستقلة بين السلطات الثلاث المنفصلة.
ونحن الذين لا نحيا بقيم أصلية في مشاريعنا الأساسية، ننتظر القيم المضافية من جهة أو من أخرى لتتحسن الأوضاع عندنا. لتكتفي النخب العليا بالتبجح الفارغ بالتقدم والتحول....وهي لا تقدم للوضع سوى أوضاعها الشخصية، عبر الترقيات الشخصية، من الوزير إلى الغفير.
فالغرب نفسه لا يحترم أي نظام ولا أمة ولا شعب، إذا لم يقم المعنيون بترتيب أوضاعهم. فميزان القوى الداخلي، وسلوك النخبة في بلدها، هما المحددان لسلوك الغرب معنا. فقد أقيل كاتب الدولة الفرنسي في التعاون من منصبه، لأنه تجرأ بالبوح بالقرف من السماح في المؤسسات الفرنسية فوق الأراضي الفرنسية لبعض القادة الأفارقة من مراكمة ثروات شخصية على حساب شعوبهم.
كما أن الاتحاد الأوربي بكامله، وعبر ما يزيد عن 17 مطار في المدن الأوربية العديدة، سمح للطائرات الأمريكية طيلة السنوات الخمس الماضية من النزول، محملة بمن يعتبرون أنفسهم غير متفقين، لا قانونيا ولا سياسيا ولا إداريا حتى، على اعتقالهم في سجن غوانتانامو.
إن الملكية في هذا البلد معنية بالتأمل فيما إذا كانت ترغب في اقتسام مصير الشعب، مثل الملكية في التايلاند وأنجلترا على السواء، أم تترك الباب مفتوح للتشبه بفراعنة الجمهوريات الوراثية في المنطقة العربية. إن التقدم المطلوب من المغرب أن يحققه ليخرج من كوكبة التخلف العربي، رهين بالنظر في الوضع العام، في السياسة والاقتصاد، قبل توجيه التهم الجاهزة للأصوليين في الثقافة.
أما النخب اليسارية والليبرالية فأمرها أغرب من الأنظمة. وتلك مسافة أخرى تفصلنا عن الطايلاند كما تحجب عنا النظر إلى أنجلترا، فلا مقارنة مع وجود الفارق الابستيمولوجي، في الثقافة والسياسة والاقتصاد، مع عجز في التراكم التاريخي التحديثي المرتبط بالفرد، بالأحرى الشعب، بالأحرى والأحرى الأمة.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصفة عبد الله العروي
- حول الأخطاء المطبعية في البيانات السياسية
- موقعنا في لعبة طوريرو الأمريكية
- ضباع التنمية وسماسرة الغفلة الطبقية
- حول -الحكم الذاتي بالريف-
- هل يكفي؟
- امتحان -حظوة- المغرب لدى الاتحاد الأوربي
- الشمال على طاولة العدالة
- اللحظة الهزلية في مسرحية المشاركة السياسية
- في الذاكرة المشتركة: لو يتحدث أسيدون باسمي
- لأي نموذج تنتمي طبقتنا العليا؟
- ثلاث مداخل لبناء الطبقة الوسطى
- الطبقة الوسطى بين الحلم الأسفل والتطرف الأعلى
- مرحلة بنكيران:ضد عالي الهمة أم ضد المجتمع؟
- حول -تخليق الحياة الثقافية-
- المتخيل الثقافي في المعيش السياحي
- الجهوية والتيارات: إما للتغيير أو للتغرير
- ما الأفضل: -مرود- في المعارضة أم قرود في الحكومة؟؟
- صور زمن حزين
- لماذا التزم عالي الهمة الصمت؟


المزيد.....




- جزيرة إيطالية توفر إقامة مجانية لثلاث ليالٍ ولكن بشرط واحد.. ...
- مراسلنا: الجيش الإسرائيلي يستهدف طواقم الإسعاف غربي رفح واشت ...
- وزير خارجية هنغاريا: مؤتمر حول أوكرانيا بدون مشاركة روسيا لن ...
- المرتزقة في خيرسون بين نارين
- الجنرال بوجينسكي يقارن بين القدرات النووية الروسية والأميركي ...
- الغرب يرتكب في جورجيا خطأ مفصليًا
- قوات الأمن الروسية تحرر رهائن مركز الاحتجاز في روستوف وتقضي ...
- بعد استخدامه كمتحف ومستودع لعقود.. الأترك يؤدون أول صلاة عيد ...
- الجزيرة ترصد موجة نزوح جماعي جديدة لسكان مواصي مدينة رفح
- مظاهرة بالأردن عقب صلاة عيد الأضحى تطالب بوقف الحرب الإسرائي ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخمسي - فلتهنأ الملكية في التايلاند وأنجلترا