أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - حوار مع الفنانة إيمان علي خالد















المزيد.....

حوار مع الفنانة إيمان علي خالد


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 766 - 2004 / 3 / 7 - 09:22
المحور: مقابلات و حوارات
    


إنني أشبه بالعرّافة التي تقرأ أسرار الوجوه من خلال النظر إلى خطوطها ومعالمها الخارجية
تتميز تجربة الفنانة التشكيلية إيمان علي خالد بجمعها بين الرسم، والتصميم، والزخرفة، فضلاً عن إستخدامها لتقنية " الوشم " على ملمس القماشة. هذا ناهيك عن تبنّيها لأربعة مذاهب فنية في صياغة عملها الإبداعي وهي التشخيصية، والرمزية، والتعبيرية، والتعبيرية التجريدية. وقد إستطاعت إيمان منذ بداية تجربتها الإبداعية أن تؤسس لثيمات فنية، وجمالية موضوعية، لكنها في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر ميلاً لإستنطاق عالمها الذاتي من دون أن تقع ضحية لأسر " الوثيقة النفسية " لأنها أكتشفت من خلال حساسيتها المرهفة أن الجانب الجمالي أو الإستطيقي بالمعنى الأوسع للكلمة هو الأكثر أهمية من الثيمة أو الفكرة الذاتية نفسها، لذلك لجأت إلى تفجير هذا الهم الذاتي، والتعامل معه بطريقة فنية تتسامى فيها على العذابات الفردية لتنتج عملاً إبداعياً يخاطب الآخرين بلغة الجمع، ويتفادى قدر إمكانه لغة " الأنا " المتقوقعة على الذات الفردية. وبمناسبة إختيار عملها الموسوم بـ " صورة شخصية وحلم " من قبل مؤسسة " Register Amsterdam " لعام 2003 كأفضل عمل فني ولإقتنائه من قبل هذه المؤسسة الفنية التي سوف تطبع منه 1432 نسخة عن اللوحة الأصلية الفائزة كنموذج فني لبطاقة أعياد الميلاد، وبضمنها 62 نسخة من السلك سكرين " الطباعة الحريرية ". وللتعرف على تجربة الفنانة التشكيلية إيمان علي خالد إلتقها " القدس العربي " وفي ما يلي نص الحوار:


* هل لكِ أن تتحدثي لنا عن بواكير تجربتك الفنية، كيف إكتشفتِ موهبة الرسم لديك، ومنْ الذي أخذ بيدك، وساهم بشكلٍ جدي في تفجير هذه الموهبة؟
- للبداية الفنية في حياتي حكاية طريفة فجّرها التنافس الشديد بيني وبين أختي الكبرى، ومفاد هذا التنافس هو: منْ يستطيع أن ينقل أو يستنسخ صورة لأحد الفنانين عن طريق التخطيط بقلم الرصاص؟ ذات يوم خُضنا هذه المسابقة المهمة التي إستغرقتنا طوال الليل، بحيث أننا لم نَنمْ تلك الليلة! وفي صبيحة اليوم التالي عرضنا الصورتين على الأهل، وفازت أختي التي لم تحترف الفن، وإنما ظلت تتعاطاه بالفطرة، فهي فنانة فطرية بحق. أما أنا فرغم خسارتي في تلك الليلة، واصلتُ إهتمامي بالجانب الفني، وقررت منذ ذلك اليوم أن أطوِّر موهبة الرسم عندي من خلال الدراسة في معهد الفنون الجميلة، ولكي أكون أكثر صدقاً لكي أرسم أفضل من أختي! في المعهد أتقنتُ الدروس الأولى، والقواعد الأساسية للرسم الأكاديمي، كما بدأت أنتبه لتجارب أساتذتي وزملائي الطلبة في آن معاً. ثم وجدت نفسي فجأة أطلّع على تجارب الفنانين العالميين التي أدهشتني، وزادت من تعلقي بفن الرسم. هذا فضلاً عن مطالعاتي وقراءآتي التي بدأت تتسع في الأدب والفن، إذ إنشغلت بقراءة القصص، والقصائد، والروايات العالمية، وكتب الفلسفة وعلم النفس، وبعض الدراسات في النقد الفني والجمالي. وخلال سنوات الدراسة الخمس وجدت نفسي أنني قد صقلت تجربتي التشكيلية، وعمّقت من ذائقتي الفنية، وإمتلكت خزيناً لا بأس به من الخبرة البصرية من خلال متابعة المعارض الفنية، الأمر الذي زاد من رهافة حساسيتي الإبداعية، وشذّب من موهبتي الفنية التي إنقطعتْ إلى التشكيل تحديداً، بحيث بدأت أتدرَّب على الرسم يومياً مثلما يتدرب الرياضي على وفق منهج محدد وكأنه طقس مقدس لا يجوز أن يخلّ به. ولابد من الإشارة أيضاً إلى دعم العائلة اللامحدود لي، وبضمنهم أختي الكبرى المنافسة الوحيدة لي في العائلة!
* بعد تخرجك من معهد الفنون الجميلة مباشرة إنخرطت في العمل لمدة ثماني كمصممة أزياء في دار الأزياء العراقية، ما حدود إفادتك من هذا العمل الفني، وما تأثيره على تجربتك الفنية بشكل خاص؟ وهل أعاقك هذا العمل عن إقامة معارض شخصية أو مشتركة؟
- أنا أعتبر سنوات العمل التي أمضيتها في دار الأزياء العراقية مثمرة جداً بالنسبة لي، إذ أضافت إلى تجربتي الفنية بُعداً تصميمياً جديداً، وعلاقاتٍ لونيةًَ مهمةً متأتية من بساطة الأشكال، وطريقة إختزالها. كما أفدتُ كثيراً من خلال إطلاعي على أحدث ما توصلت إليه دور الأزياء العالمية. ففي دار الأزياء العراقية كانت هناك مكتبة ضخمة جداً، غنية بالكتب والمصادر الفنية، وبالذات الكتب والمراجع المتعلقة بالفلكلور. ومن بين الأشياء التي كنت مُولعة بها جداً هي ( البُسُطْ ) العراقية لما تتوافر عليه من زخارف ورموز بسيطة، لكنها مقرونة بعمق شديد لمن يستطيع الغوص فيها. كانت هناك أيضاً مصادر عن الوشم التي أفدت منها كثيراً في تجربتي الفنية. هذه الخبرات التي أشرت إليها كانت تظهر في أعمالي الفنية بشكل لا إرادي حينما أعود إلى مشغلي. هذه القراءات، والملاحظات، والنظر العميق للأشياء، والتعمق في الموروث الفني الشعبي فسح أمامي العديد من الطرق السهلة للتعبير عن الفكرة التي تهيمن على مخيلتي وذاكرتي الشخصية. في هذه الفترة تحديداً أنجزت الكثير من الأعمال الفنية، وشاركت في معرضين شخصيين، فضلاً عن مشاركتي في بعض المعارض الجماعية في داخل العراق وخارجه، وتوجتُ هذه المشاركات بالحصول على جائزة الواسطي للرسم. في بداية التسعينات من القرن الماضي إستولى نساء السلطة على هذا المرفق الفني والحضاري فسيّسوه أيضاً، وبدأ بريقه يبهُت شيئاً فشيئاً مثلما بَهُت بريق الكثير من المؤسسات الثقافية والفنية في العراق، عندها قررت أن أترك العمل، وأودّع هذه الدار التي تركت غصة كبيرة في روحي، ثم تفرغت للرسم بشكل نهائي.
* التشخيصية التجريدية هي التيار الأكثر وضوحاً في تجربتك الفنية، ما سر تعلقك بهذا الأسلوب تحديداً، وما هي المدارس الفنية الأقرب إلى روح الفنانة إيمان علي خالد؟ ومنْ هم الأساتذة أو الفنانون الذين تركوا بصماتهم على تجربتك الفنية؟
- إن سر إنقطاعي إلى التشخيصية يعود إلى ولعي بالوجوه التي أرسمها، وإلى طبيعة العلاقة التي تتولد بيني وبينها. وغالباً ما ينتابني الشعور بأنني قد قابلت هذه الوجوه في المرايا، والأحلام الشخصية، أو في زاوية ما من زوايا الذاكرة. وحينما أشرع بعملية الرسم تتعمّق هذه الوجوه في ذاكرتي بطريقة أشعر فيها أنني أقرب إليها من ذواتها. قد تستغرب إذا قلت لك أنني أشعر وكأنني أشبه بالعرّافة التي تقرأ أسرار الوجوه من خلال النظر العميق إلى خطوطها، ومعالمها الخارجية. أما تجريد هذه الوجوه التشخيصية من خلال التكنيك اللوني فهو الذي يمنح هذه الأعمال روحها الطفولي من خلال تجسيد الإنفعالات، والأحاسيس، والعواطف الجياشة. من خلال التجريد للوجوه التشخيصية أستطيع القول بأنني أمسك باللحظات المُختزلة، القصيرة، الخاطفة التي تنطوي على أسرار كثيرة. في المدرسة التعبيرية التي أحبها يمكنك ملاحظة تعلقي برسم الوجوه والأيادي تحديداً، ومن المدرسة الوحشية يمكنك ملاحظة تعلقي بالألوان، ومن التجريد يمكنك معرفة الطريقة التي أتعاطى بها مع المادة والشكل. هذه الأشياء كلها أستطيع أن أدمجها معاً، وأصنع منها عملاً فنياً واحداً. أما بصدد التأثر والتأثير فليس كل كتاب أطلع علية، أو تجربة فنية أشاهدها تؤثر عليَّ. ربما هناك مؤثرات غير مرئية، ومعلومات منصهرة تشكل الجزء الأساسي من ثقافتي وخبرتي البصرية تطفح إلى السطح بأشكال وصيغ قد لا تندرج في دائرة التأثر والتأثير، بينما هناك كتب ودواوين شعرية وأعمال فنية أثرت بي مثل رواية ( الحب في زمن الكوليرا، وليس للكولونيل من يخاطبه ) وقصائد بدر شاكر السياب، والأعمال الفنية لضياء العزاوي، وشاكر حسن آل سعيد، وجواد سليم، ومروان القصاب، وليزا فتاح الترك، وأعمال شاغال التي أحببتها جداً، فضلاً عن رومانسيته التي يمكنك أن تستشفها من أعماله وأحلامه الفردية.
* على الصعيد التقني تميلين إلى تحطيم الأشكال، وتتلاعبين بالمعالم الخارجية للفيكرات. هل هذا أسلوب محدد يقترن بالفنانة إيمان، أم أنه منحىً مميزاً من مناحٍ كثيرة تتبعينها في مشروعك التشكيلي؟
- أنا لا أميل إلى تحطيم الأشكال كما يُخيل للناظر إلى عملي الفني، دعني أقول إنني أتقرّب إلى شخوصي، وأدمج بعضهم بالبعض الآخر بحيث تتداخل الوجوه والأطراف، الأمر الذي يوحي بأن الأشكال الخارجية للفيكرات تتغير مثلما تفضلت، وهذا التغيّر ناجم عن إحتواء لوحتي لمحيطها الخارجي الذي يتمثل بعتمة الألوان أو بإشعاعها معاً. وهذا الخلط المتعمد للوجوه المنفعلة، والأيادي المتوترة المُنشدّة، وما تعكسه من أحاسيس ومشاعر الحب أو الألم أو الغضب أو الإنفعال أو الحلم أو السعادة هو نوع من الدخول الذات، والنظر إليها من الداخل، وتعريتها يوحي للناظر بتحطم الأشكال ( المتداخلة أصلاً والمندمجة مع بعضها البعض ) بحيث تبدو كلها من الخارج وكأنها سجادة شرقية مشغولة بيدٍ محترفة، وهذا هو مشروعي الفني الذي أعوّل عليه.
* أُختيرت لوحتك المعنونة ( صورة شخصية وحلم ) من قبل المؤسسة الفنية ( SBK و Register Amsterdam ) كأفضل عمل لهذا العام. ما هي الأسباب التي دفعت هاتان المؤسستان لإختيار هذا العمل تحديداً؟ هل تعتقدين أن قوة هذا العمل الفني تكمن في موضوعه أم في تقنياته الفنية؟
- أنا أعتقد أن لوحة ( صورة شخصية مع حلم ) هي لوحة لا تختلف عن بقية أعمالي الفنية لأنها تحمل بصماتي نفسها، وتعكس أنفاسي الداخلية، وشجوني الروحية الموجودة في مجمل منجزي التشكيلي. ربما تتميز هذه اللوحة عن سواها من اللوحات بعمق لحظات العاطفة التي تتفجّر مثلما تتفجر لحظات الحب الغامضة في أثناء إلتقاء الحبيبة بحبيبها بعد فراق طويل.
* المتتبع لتجربتك الفنية يلاحظ هيمنة الطابع الزخرفي على الكثير من لوحاتك. ما دور الزخرفة في بنية عملك الفني؟
- من خلال عملي في دار الأزياء العراقية أدخلت الزخرفة والوشم إلى أعمالي الفنية. أما دور الزخرفة فهو لا ينحصر في مساحة محددة، لأنه في الحوار العام لشخوصي، وفي منولوجاتهم الداخلية وهي كثيرة في أعمالي، وفي صمتهم المطبف أحياناً. أنت تعرف لماذا بعض الأفواه مغلقة أو مكتومة في لوحاتي، بل أن العيون نفسها مغلقة أيضاً، أو أن أجفانها منطبقة، ولكنها مع ذلك مزخرفة، وجميلة لأنها تعبّر في الأقل عن بعض الأحلام الشاردة التي راودت أصحابها لكنهم لم يجرأوا على البوح بها، لأننا نمنع ذاكرتنا أو نقمع مخيلتنا حتى من نعمة الحلم!
* لديك إيقاع لوني محدد، أو لنقل بصمات لونية مميزة تشترك فيها أغلب أعمالك الفنية، هل تسعين لتثبيت هذه البصمات التي تحيل إلى تجربتك مباشرة، أم أنها محض مصادفة ليس إلا؟
- اللون في تجربتي الفنية له مرجعيات متعددة منها ذاتية وأخرى موضوعية. فعلى الصعيد الذاتي فإن اللون يشبه السحر الذي أضفيه على اللحظة الهاربة التي سقطت من الزمن، أو من حياتي الشخصية. فعندما أرسم الوجوه أعتبرها مثل الأرض الجرداء، وحينما أضفي إليها الألوان تتوهج، وتضئ بألوان الفصول الأربعة التي عتبرها جميلة كلها، مع الإشادة بالألوان الربيع الفاتن في مناطقنا الشمالية الساحرة. وبما أنني كردية فلابد أن تمتلئ روحي بأطياف الأزياء الباهرة، وألوان الطبيعة المشرقة. هذه الألوان لا تسري في حدقتي عيني حسب، وإنما تبض في شراييني أيضاً.
* في بعض من أعمالك ثمة لمسات شاعرية، أو وجدانية إن صح التعبير مثل لوحة ( العين النائمة ) ولوحة ( عميقاً في القلب )، وبالمقابل ثمة لوحات حزينة مثل ( ألم الروح ) أو ( برق بلا دوّي ) أو ( من دون دموع ) كيف تفسرين هذا التناقض بين الثيمات الأساسية التي تشكل مجمل تجربتك الفنية؟
- إن التناقض في موضوعاتي نابع من التناقض الموجود في داخل حياتنا وخارجها، وناجم أيضاً عن إزدواج الأحاسيس. وأنت تعرف أنني أوثّق للحظة الفنية من خلال هذه الفيكرات التي تحمل بذرة التناقض، وتنوء بنواته المتشظية، من هنا فلابد لي، لكي أكون مُقنعة وصادقة في الوقت ذاته مع نفسي وأحاسيسي الداخلية، فلابد أن أستخدم هذا التضاد اللوني أو لنسمه ( الشيزوفرينيا اللونية ) وهي تخترق هذه اللحظة الفنية، لتصوّر الحياة التي تنطوي على تناقضات لا حدّ لها. إذاً، أن أعمالي الفنية قد تشتمل على أنساق واقعية منسجمة، وأنساق غرائبية متناقضة، أو فوق واقعية. إنني مسكونة بزخم كبير من الوجوه الجميلة الأليفة التي تحمل قدراً كبيراً من الألم والمعاناة، الأمر الذي يدفعني لأن ألملم هذه الأحزان المتناثرة وأحشرها في الفضاءات اللونية المتضادة لتعبّر عن حجم التضاد أو التناقض الذي يكتنف حياتي الشخصية.
* بعض أعمالك تنحو منحى رمزياً وتجريدياً في الوقت ذاته. . ما ضرورة الترميز من وجهك الآن، أعني ألا يكفي أن تكون اللوحة تجريدية لكي تضفي عليها طابعاً رمزياً مُلغزاً؟
- إن التيارات والمدارس الفنية التي تحدثنا عنها تمنحني الفرصة لأن أعبّر عما أحس به بطرق مختلفة، وبوسائل متعددة. فطالما أن أمامي هذه الأساليب المتنوعة فلماذا أجبر نفسي على التقوقع ضمن إطار أسلوب واحد؟ أنا أشبّه نفسي بمن يعرف لغات العالم كلها فلماذا يجبر نفسه على الحديث بلغة واحدة؟ الطابع الرمزي موجود في أعماق كل فنان مبدع، فتارة يطفر الرمز من ذاكرتي ليستقر في زاوية من زوايا اللوحة. دعني أعترف لك بشئ قد يكون طريفاً، فأنا حينما أنتهي من العمل الفني أشعر وكأنني قد أفضيت بسر ما إلى طبيب نفساني يتبنى معالجتي من عقدة نفسية أو إشكال ما. إن عملية البوح نفسها تشفيني من هذا المرض، وتطهرني أيضاً.
* خلال تواجدكِ في هولندا لسنوات طوال منْ هم الفنانون الهولنديون الذين أثاروا إنتباهك؟ هل لك أن تتوقفي عند أبرز التجارب الفنية التي تسترعي إهتمام الوسط التشكيلي الهولندي؟
- عندما كنت في العراق، وفي سنوت الدراسة تحديداً، كنت أعشق أعمال الفنان فان خوخ بحيث كنت أنقل الكثير من أعماله الفنية، وبالذات البورتريهات كنوع من التمرين الفني لي. وعندما وصلت إلى هولندا كان متحف فان خوخ هو أول متحف أزوره، وربما لا أستطع أن أصف المشاعر التي سيطرت عليَّ في أثناء الزيارة الأولى. أما أبرز التجارب الفينة الهولندية بالنسبة لي فهي تجارب كارل أبل، وكورنييه، التي أعتبرها من التجارب الفنية المثيرة التي تركت تأثيراً واضحاً عليّ فيما يتعلق بإختزالها للأشكال بطريقة غير مألوفة. أما عن الوسط الفني الهولندي فهو مشغول بتجارب بعضها عبثية، غريبة، متمردة، وبعضها جادة، رصينة، وبعضها الثالث تجريبية إلى حد كبير يحاولون من خلالها دمج كل الفنون معاً من رسم، وشعر، وفوتوغراف، وسينما، وصوت، وكومبيوتر في اللوحة الفنية الواحدة. وهي تجارب مثيرة، وجميلة، وصادمة أحياناً، وفيها الكثير من الأفكار الجديدة التي تجاوزت حدود التخصص الفني الواحد.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعر إبراهيم البهرزي
- حوار مع الشاعر العراقي كريم ناصر
- فوق الثلج الأحمر لكابول
- التشكيلي الأفغاني شكور خسروي
- الفنان حكمت الداغستاني. . من تخوم الانطباعية إلى مشارف التجر ...
- حوار مع الفنانة الكردية فرميسك مصطفى
- حوار مع القاصة والشاعرة الفلسطينية عائدة نصر الله
- حوار مع الشاعر والكاتب المسرحي آراس عبد الكريم
- حوار مع الفنان والمخرج رسول الصغير
- الشاعرة الأفغانية فوزية رهكزر - منْ يجرؤ ن يكتب غزلاً بعد حا ...
- قصائد من الشعر الأفغاني المعاصر
- في مسرحية - المدينة - المخرج البلجيكي كارلوس تيوس. . . يُلقي ...
- حلقة دراسية عن المسرح العراقي في المنفى الأوربي
- حوار مع الفنان آشتي كرمياني
- الروائي والشاعر العراقي إبراهيم سلمان لـ- الحوار المتمدن
- شعراء شباب يقدحون شرارة الحوار بين الشعريتين العربية والهولن ...
- نصر حامد ابو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟- ...
- نصر حامد ابو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟ - ...
- نصر حامد أبو زيد يتساءل: هل هناك نظرية في التأويل القرآني؟ - ...
- د. نصر حامد أبو زيد يتساءل: هل هناك نظرية للتأويل القرآني؟ - ...


المزيد.....




- قطة تشق طريقها إلى ولاية أمريكية أخرى دون علم أصحابها.. شاهد ...
- صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد
- المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية
- الاحتجاجات تتصاعد ضد الحرب في غزة.. عشرات الطلبة يتحصنون في ...
- الولايات المتحدة: مقتل 4 ضباط شرطة في مواجهة استمرت 3 ساعات ...
- محامون حكوميون يحثون بايدن على وقف تسليح إسرائيل لإنتهاكها ا ...
- الحوثيون يهاجمون أربع سفن بالمحيط الهندي والبحر الأحمر
- اتصالات أميركية قبيل تسلم رد حماس بشأن وقف إطلاق النار بغزة ...
- قاعدة أميركية في الأرجنتين لتضييق الخناق على الصين!
- اجتماعات عربية أميركية في الرياض لبحث تطورات الحرب الإسرائيل ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - حوار مع الفنانة إيمان علي خالد