أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - مع الشعر والشعراء ، والسياسة















المزيد.....

مع الشعر والشعراء ، والسياسة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2480 - 2008 / 11 / 29 - 03:18
المحور: الادب والفن
    


بداية نقدم لكم هذه القصيدة التي وصلتنا علي الايميل من : Palestinian-eForum . وكنا نود أن يكون معها اسم شاعرها ( بالبحث اتضح انها للشاعر الرائع " أحمد مطر " -. اليكم القصيدة . ثم نتكلم عن شاعرين آخرين بعد ذلك :
--
مِن أوباما..
لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
(افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..)
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!

=======
لعل هذه القصيدة الرائعة قد اعجبتكم ..
ثم ناتي لشاعر آخر . " شاعر المستضعفين " – أحمد خفاجي - سبق ان نشرنا له قصيدة . واراه قريبا من مدرسة الشاعر الفاجومي الكبير " أحمد فؤاد نجم " وكنت قد ترددت في ذكر اسمه حرصاعليه حيث ظننته يعيش في مصر . خاصة وأن شعره معجون بهم مصر وشجنها . فاذا به يقيم بامريكا ( يعني هو من : مسلمي المهجر .. ! )
ولما جاءتني منه القصيدة الثانية . أعجبتني جدا . حتي اذا ما بلغت نهايتها . فاذا به يأخذ قبضة من تراب الهوس الأصولي ويعفر بها قصيدته الجميلة . في تناقض صارخ ما بين ما قبل نهاية القصيدة وما بين نهايتها .. مما اضاع علي حلاوة مذاق القصيدة ..
أحسست بأنها ازدواجية بداخل الشاعر . ان يكتب شعرا سياسيا ينتمي لأقصي اليسار السياسي ويختمه بفكر ينتمي لاقصي اليمين ! عز علي ألا أنقل لكم القصيدة . وفكرت في نقل ما أعجبني منها فقط . ولكنني لم أهضم الفكرة ، فكرت في نشرها بالكامل والتعقيب برأيي فيها . ولكنني لم أشعر براحة . رددت علي رسالته برايي وناقشته ونصحته بالا يفسد شعره الجميل بفكر ديني متخلف ينم عن جهل بحقائق التاريخ . ويتركه شعرا سياسيا خالصا لوجه الشعب والوطن . ، فلم نلتقي علي رأي واحد . فاضطررت لصرف النظر عن القصيدة والشاعر وانا حزين لتلك الازدواجية التي يعيشها شاعر اراه جيدا . ويعبر عن آلام الفقراء ، عامة الشعب .

3 – أما القصيدة الثالثة ، فقد جاءتني علي رابط ارسله لي قاريء عزيز يقيم في استراليا – ج . م - . والقصيدة القاها الشاعر في لقاء باحدي قنوات التليفزيون . وهي بعنوان " الجيش العربي فين ؟ " بالعامية المصرية . القصيدة خفيفة الظل ، ساخرة ، تنتقد مختلف الجيوش للدول الناطقة بالعربية من تونس لمصر للسودان وغيرها . المذيعة كادت أن تموت من الضحك المكتوم كي لا تشوش علي صوت الشاعر وهو يلقي قصيدته .
.... الشعر - او غيره – ليس مجرد خقة ظل للقصيدة وخفة دم للشاعر .. ان كان الأمر كذلك فلا ننكر أن القصيدة ظريفة وشاعرها دمه خفيف .. !
لكن لكي نشعر بأننا أمام عمل متكامل لا بد وان نعرف الي اي هدف يمضي بنا العمل الفني ؟ وهل له ثمة هدف يأخذنا اليه أم لا ؟ وهل هو هدف صحيح وصحي أم هو هدف باطل مبطل ؟
هذا من الضروري أن نعرفه . أما ان كنا لا نبحث سوي عما هو فن ظريف وعمن هو فنان دمه خفيف . والسلام ... فهذا ليس من صفات شعوب عاقلة عازمة علي التقدم للامام ..

فما هو هدف الشاعر الظريف أو دم خفيف من قصيدته الساخرة ؟
ماذا يريد من الجيش العربي الذي راح يتساءل في عنوان قصيدته ويكرر السؤال بداخل القصيدة مرارا وتكرارا " الجيش العربي فين ؟ " علي ما يلوم الجيش العربي ويسخر منه ؟
هل لكونه جيش لا ينتصر لشعبه ولا حتي بتحقيق وضمان وارساء الديموقراطية والوقوف في وجه الفساد والمفسدين .. مثلما لم يحقق ثمة انتصارات علي الحدود بل الهزائم تلو الهزائم التي كان يمكن أن يشفع لها ويصفح عنها لو أقام الجيش العربي الديموقراطية وحماها وأنكر ذاته وترك السياسة للسياسيين وبقي هو يقظا بداخل ثكناته لحماية شعبه بالداخل قبل الخارج ومن اعداء الشعب بالداخل الاخطر من اعدائه بالخارج ؟؟؟
هل لهذا يلوم الشاعر ابو دم خفيف وشعر ظريف . الجيش العربي ويسخر منه ؟
ليت الأمر كذلك ولكن لا ..
اذا ما هو الهدف من اللوم والسخرية من الجيش العربي عند هذا الشاعر ؟
السبب والهدف هو شيء غريب للغاية ، شيء وسبب ليس بعربي علي الاطلاق بينما يكلمنا الشاعر – عن الجيش العربي ..!
سبب لومه وسخريته من الجيش العربي كان :
أفغانستان والبوسنة .. !! .. !! ..
ومبلغ علنا أن افغانستان والبوسنة ليستا من الدول الناطقة بالعربية ..
كما ان افغانستان مشكلتها طالبان – تنظيم يقيم دولة دينية لا مدنية ! – ، والبوسنة قاد انفصالها " علي عزت بيجوفيتش " الأزهري الدراسة وكان لغرض دولة دينية لا مدنية – . ألا يكفي ما حدث ويحدث لاهالي غزة علي يد حماس وسلطتها الدينية ؟ وما يحدث لعامة الشعب الحجازي علي يد الدولة الدينية الوهابية ؟! أولم يكفي ما حدث للقبائل العربية علي يد محمد وأبي بكر – خليفته - من دولتهما الدينية ذات الحروب والمجازر الرهيبة وباقي الخلفاء من بعدهما حتي علي ومعاوية ؟! والدول الدينية الاموية والعباسية والأندلسية وجرائمها المروعة التي يزينها ويجملها مزوروا التاريخ والكتاب الكذابون وعمائم الفساد ذوو الضمائر الخربة !!

ولو كان سؤال الشاعر هو " الجيش الاسلامي فين ؟ " بدلا من قوله " الجيش العربي فين ؟ " لربما كان اكثر اتساقا مع نفسه ومع هدفه .. ولكنه انطلق بقصيدته وبسؤاله من محيط ليخرج بها الي محيط مختلف وبعيد تماما بما يدل علي عدم وعيه بمنطلق أو هدف سوي السخرية والاضحاك الظريف ..
وفي تقديري أن المذيعة التي أظنها " مني الشاذلي " هي أكثر وعيا .. من أن يضحكها جدا جدا !. كما بدت في الحلقة ! – وتنبهر جدا بقصيدة وبشاعر . بصرف النظر عن هدف او غاية ، ولمجرد الظرف وخفة الدم .. ..!
الشاعر حسبما ظهر علي لوحة مكتوبة بجانبه – في البرنامج – اسمه : " محمد بهجت " . الذي ننصحه ان شاء ن يكون شاعر خفيف الظل وظريف الشعر ويعرف له هدفا صائبا يسدد اليه شعره فما دام لم يتعلم من " بيرم" أو" نجم " فعليه ان يقرأ ويتعلم من شاعر مثل " أحمد مطر ، في كل شعره والقصيدة الموجودة اعلاه مجرد نموذج .
== **** ==



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعجة الله
- الناس والحرية - 18
- الارهاب الاسلامي باستخدام الانترنت
- أخلاق شاعر الرسول – والارهاب بالانترنت
- سلاح الاسلام الجنس والارهاب
- تكنولوجيا السماء والتكنولوجيا الحديثة
- برنارد شو المصري
- الناس والحرية 17 / بانوراما
- فازالانسان الامريكي قبل أوباما
- الأديان والأنبياء تاريخ ليس ملكا لاحد .
- عودة عبعاطي *
- الارهاب جعل الانترنت مسرحا اضافيا له !
- مصحف هيروهيتو - 2
- الناس والحرية -16
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 16
- شاعر الجغرافيا ! أفسد علما فجعلوه رمزا ! - 15
- الشيخ امام في مونتريال!!
- الناس والحرية 15- بانوراما -
- من علوم الكفار .
- الارهاب المصري بالعراق!!


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - مع الشعر والشعراء ، والسياسة