أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان بارودو - متطلّبات الشراكة ومستقبل العمل المشترك














المزيد.....

متطلّبات الشراكة ومستقبل العمل المشترك


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:26
المحور: المجتمع المدني
    


مما لا شك فيه أن توحيد المواقف وحشد الطاقات وتنظيمها يحتلان أهمية قصوى في أي عمل نضالي، خاصة إذا كان هذا العمل يتعلق بقضية سياسية على مستوى قضيتنا الكردية التي لا تزال تنتظر الإنصاف، وبخصوصية الوضع الكردي المطبوع بالاحتقان والحرمان، وبالحالة التي وصلتها الحركة الكردية نتيجة التشتت الذي وصل إلى درجة لا يبررها منطق سياسي ولا تنوع اجتماعي. فإذا أضفنا لهذه التحدّيات ضراوة السياسة الشوفينية التي تغذّي مبدأ التعالي القومي والسلوك الاقصائي وعقلية الشطب على الآخر، والتهرّب من لغة الحوار، واعتماد العنف والقمع في التعامل مع هذه القضية في إطار السياسة العامة للنظام، القائمة على زرع ثقافة الخوف ومحاولة تأبيد إحتكار حزب البعث لقيادة الدولة والمجتمع، فإن المطلوب من أطراف هذه الحركة إستيعاب الحالة السورية الراهنة، وإعادة النظر في أدائها السياسي وامتلاك ثقافة ديمقراطية كافية لإزالة الحواجز التي تفصلها عن الآخر القومي الكردي والوطني السوري، والبحث عن توافقات وقواسم مشتركة، والتوصل معها إلى برامج الحد الأدنى.. وانطلاقاً من فهم واع لطبيعة ومتطلبات العمل المشترك الذي يعني أن جميع المتشاركين يجب أن يكون لديهم ما يمكن أن يتخلوا عنه، بقدر تمسّكهم بقضايا أساسية لا يمكن التفريط بها، فإن القاسم المشترك ينخفض مستواه مع تزايد عدد المتشاركين في أي عمل أو إطار. ومن هنا يمكن فهم سياسة حزبنا الذي حمل على عاتقه دوراً هاماً في الساحة الكردية تنفيذاً لشعار المؤتمر الوطني الكردي الذي رفعه منذ سنوات على أمل إيجاد ممثلية تكون بمثابة مرجعية كردية, إزدادت الحاجة لها بسبب تصاعد شراسة الهجمة الشوفينية، خاصة بعد أحداث آذار الدامية عام 2004, كما شارك بفعالية في النضال من أجل تأطير المعارضة الوطنية, وكانت له مساهمة فعالة في بناء إعلان دمشق, وبهذه المساهمة، وبذلك الدور، كان لا بد للحزب من تنويع أشكال نضاله لتختلف عن بداية التسعينات عندما اضطر لمخاطبة الشارع الوطني السوري من خلال بيانات ملصقة بسبب غياب قنوات التواصل آنذاك, ونظّم الكثير من التجمعات والاعتصامات التي تطلبتها طبيعة تلك المرحلة والتي يحلو للبعض أن يتهم الحزب بالتراجع عنها, ناسياً بذلك إننا لم نعد كما كنا مجرد حزب يبحث عن دور حزبي أو دعاية حزبية, بل إننا نسعى دائماً في كل ما نقوم به لخدمة شعبنا وقضية التغيير الديمقراطي في البلاد . ولما كانت هذه المهمّة جسيمة تفوق إمكانية حزب بمفرده, فإننا نحرص دائماً على حشد أكبر قدر ممكن من الإمكانات، انطلاقاً من قناعتنا بأن الإخلاص لقضية ما لا يقاس فقط بمدى التضحيات التي يقدمها حزب أو فرد, بل أيضاً بالقدرة على تأمين أقوى تضامن سياسي وشعبي، وحشد أكثر الطاقات، وتوفير أكبر الفرص في تحقيق النجاح لتلك القضية, واختيار الأسلوب النضالي الأمثل المنسجم مع طبيعة المرحلة والظروف المحيطة بها. وقد يكون هذا الأسلوب على شكل بيان يأخذ قوته من عدد الموقعين عليه ومن دقة تشخيصه وموضوعية أهدافه, أو اعتصام يستمد فعاليته ليس فقط من كثرة المشاركين فيه, بل كذلك من اتساع مساحة المتضامنين معه من بين شركائنا الآخرين في الوطن.
وفي الجانب الكردي، فقد آن الأوان للتخلص من تشنّجات الركام السلبي للعلاقات غير الطبيعية بين الأحزاب الكردية، والتصدّي لمختلف أشكال التآمر الشوفيني, ومنها عدم الوقوع في فخ العزلة التي يجهد النظام، لدفعنا لها، وحرمان القضية الكردية من عمقها الوطني ولجوء الحركة الكردية للتحرك المنفرد، لكي يسهّل بذلك مهمة الشوفينية في استعداء الرأي العام السوري، وإتهام أي مطلب أونشاط كردي بدوافع خارجية، وإيهام المكونات السياسية والقومية الأخرى بالخطر الكردي المزعوم.ولذلك فإن هذه الحركة مطالبة بتفويت الفرصة على هذه السياسة, والتأكيد دائماً بأن شعوبنا المتآخية في سوريا تمتلك تاريخاً طويلاً من الكفاح المشترك، وإن المتآمرين على الوحدة الوطنية هم أضعف من أن ينالوا منها, وأن شعبنا الكردي يفتخر بأصدقائه الكثر الذين نراهن على التعاون معهم في إعادة الإعتبار للشراكة الوطنية وإنجاز مهمة التغيير الديمقراطي السلمي الذي يعني في جانبه الكردي إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سوريا.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل باستطاعة أحد اجتثاث السياسة من الحياة؟!.
- العمل من أجل ممارسة الديمقراطية قولاً وعملاً
- عبارات دامعة في ذكرى رحيل المبكر لابن عامودا البار-حسن أبو د ...
- ثقافة التسامح وقبول الآخر المختلف
- لماذا الخوف من قول الحقيقة...!!
- تهانينا الحارة للحوار المتمدن
- الوصولية والانتهازية الحزبية
- ندوة حوارية للسيد زردشت محمد حول إشكالية المصطلح السياسي
- حوار مع الكاتب والمثقف سلمان بارودو
- جدلية العلاقة بين الوطن والمواطن
- ثقافة الاعتراف والحوار مع الآخر
- لماذا هذا الجدار بين المثقف والسياسي!!!؟
- الحوار هدف مطلوب كغاية وكوسيلة...
- العلاقة الجدلية بين المجتمع المدني والدولة
- محاضرة حول تاريخ الشعوب في المنطقة للدكتور-فاروق عباس-
- الشباب قدرة التغيير
- نحو بناء حركة فاعلة ومتماسكة
- المثقف والعلاقة الجدلية بين الفكر والواقع
- الكاتب إبراهيم اليوسف يزج بنفسه في أتون الحداثة!!!؟
- بن لادن يستحق الشكر!!!؟


المزيد.....




- أمين الأمم المتحدة: أي هجوم بري إسرائيلي برفح سيؤدي لكارثة إ ...
- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان بارودو - متطلّبات الشراكة ومستقبل العمل المشترك