أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - الفنان أحمد مختار ...خطوات رصينة نحو الإبداع الحرية هنا منحتني حرية التفكير والتعبير















المزيد.....

الفنان أحمد مختار ...خطوات رصينة نحو الإبداع الحرية هنا منحتني حرية التفكير والتعبير


محمد الكحط

الحوار المتمدن-العدد: 2473 - 2008 / 11 / 22 - 06:48
المحور: الادب والفن
    



محمد الكحط – لندن -
يحق لي البوح بأنني تابعت المختار خطواته الأولى نحو الإبداع، كانت بداياته تنبئ بمستقبل واعد، حيث حبه وولعه بالعود وأنامله التي تتحسسه وتداعبه كالأم التي تداعب طفلها ليغفو، كان شابا آنذاك حين عرفته لأول مرة بعد أن غادر الوطن قبل عشرين عاما، تحدثنا عن الموسيقى وهموم الوطن، واليوم نلتقي لنتحدث عن نفس المواضيع ولكن بصيغة أخرى، فها هو يعد لأسطوانته الرابعة والتي أسمعني بعض المقاطع منها، كما لم تكن هموم الوطن بعيدة عنا بل أنها تحوم حولنا نعيش الغربة والمعاناة ذاتها، عشرون عاما حطت به وبنا الرحال في مدن عدة وتجولنا في محطات عدة مكرهين في أكثر الأحيان، أنه الموسيقي وعازف العود أحمد المختار، تقرأ بطاقته أنه من مواليد بغداد عام 1969م، درس في معهد الفنون الجميلة، قسم الموسيقى- آلة العود، وبعد رحلة طويلة غادر إلى إيران ومنها إلى سوريا، حيث حالفه الحظ ليكمل دراسة الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى في دمشق، ومن ثم حصل على دبلوم عالي في تقنيات الموسيقى العالمية من جامعة لندن للموسيقى. ثم حصل على شهادة الماجستير في مركز الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن عن آلة العود والموسيقى الشرق أوسطية، والآن يُدَرس هو آلة العود والإيقاع ونظريات الموسيقى العربية.
قدم العديد من ألأمسيات على آلة العود المنفرد في عدد كبير من العواصم العربية والأوربية، ساهم ويساهم في العديد من المهرجانات والفعاليات والنشاطات الموسيقية المختلفة في العديد من الدول، كما وضع موسيقى تصويرية لبعض الأفلام الوثائقية والبرامج الثقافية، حصل من اتحاد الموسيقيين البريطانيين على جائزة أفضل عازف وأفضل عمل موسيقي غير غربي عام 1999م، كما اختير ضمن ستة عشر موسيقيا من كل أنحاء العالم لإصدار أسطوانة موسيقية لحساب الأمم المتحدة عام 2001م. كما أنه يعد ويقدم برنامجا تلفزيونياً بعنوان (حديث العود)، يتناول فيه الموسيقى وتاريخها ونظرياتها، صدرت له حتى الآن مجموعة "تجوال" وتضم عشر مقطوعات سنة 1997م، و"كلمات" تضم سبع مقطوعات سنة 1999م، "إيقاعات بغداد" تضم ثلاث عشرة مقطوعة سنة 2003م، وها هو يستعد لإصداره الرابع على أمل أن يصدره العام المقبل.

المختار من تلامذة الموسيقار الراحل منير بشير ومن أبناء المدرسة العراقية الحديثة في العزف، غادر العراق بعد أن نشأ فيه وتشبع من ثقافته هناك حيث استهواه العود وبدأ خطواته الأولى معه، متنقلا بين عدة أساتذة يستذكر منهم، "يونس كلو" وهو خريج معهد معلمين، الأستاذ غانم حداد وهو من أفضل الأساتذة. ساهم خلال وجوده في المعهد في بغداد في عدة فعاليات موسيقية تميز فيها، فسافر إلى بولونيا سنة 1987 مع فرقة الموشحات للمساهمة في مهرجان الموسيقى التقليدية حيث كان جميل جرجيس رئيس وقائد الفرقة، بعدها وللظروف غير الطبيعية اضطرته إلى الانقطاع الإجباري عن مواصلة تطوره حتى سنحت له الظروف لمواصلة إبداعه حيث كان لقبوله في المعهد العالي للموسيقى في دمشق فرصة كبيرة استفاد منها كثيراً إذ أطلع على المدارس الموسيقية الأخرى، فكان للأساتذة الأذربيجانيين دور مهم في إطلاعه على موضوع الانسجام والتآلف الصوتي بين عدة آلات موسيقية والتوزيع الموسيقي الأوركسترالي، لما تمتاز به هذه المدرسة من غنى وتطور في هذا المجال، فكان من أساتذته، عارف عبد الله، سليمان علي عسكر، وكان صلحي الوادي عميد المعهد آنذاك، ساهم خلال وجوده هناك في تقديم العديد من الأمسيات، سافر خلالها إلى القاهرة وأوكرانيا لتقديم عروض هناك، يعترف أحمد أن هذه المحطة كانت مرحلة مهمة في إعداده وتطوره. إلى أن حط به المدار في لندن عاصمة الضباب، هنا حيث يقيم الآن والتي وصلها عام 1996م، وسرعان ما أتقن اللغة الإنكليزية حتى شرع يتخصص أكثر في دراسة الموسيقى، ليطلع هنا على التقنيات الغربية في الموسيقى وينال شهادة الماجستير سنة 2004م.
- حدثنا عن التجربة هنا واختلافها عن محطاتك السابقة:
" هنا في أوربا اختلفت البيئة واختلفت التجربة وحتى النظرة إلى الحياة أصبحت بشكل أكثر عمقا وأكثر وعيا، النضج أكثر، حتى التمرين أصبح أقل جهداً من السابق، كما أن الحرية هنا منحتني حرية التفكير والتعبير، فعملي أصبح أكثر غنى، يمكنني أن أختار حتى أخطائي، فأنت هنا مسؤول عن الخطأ وعن الصحيح، هذه الحرية المتاحة ساهمت في تكويني الحقيقي، فلا رقيب خارجي أو داخلي، البيئة الجديدة سمحت لي بإضافات عملية جديدة وإطلاع أكبر على ثقافات وتجارب أخرى من أمريكا اللاتينية وايرلندا، مثلا مقطوعة أفق لا أتمكن من كتابتها في مكان آخر، أصبحت عمليا أكثر ومتأنياً أكثر، لقد أثرت فيّ هذه المرحلة روحيا وذهنياً."
- ما السر في تميزك عن الآخرين رغم وجود العديد من العازفين على العود:
يجيب، "أنا أنظر الأشياء من الداخل، لا أنتهج المنهج التقليدي للموسيقى، بل أتبع نهجا خاصا مميزا جديدا، أضيف للمنهج، فمن خلال الاحتكاك والتعرف على التجارب والانفتاح على الثقافات الأخرى، حيث كانت لي فرصة الإطلاع على التجارب الموسيقية الإيرانية والتركية المصرية السورية ومن ثم الأوربية، هذه الفرصة كونت لدي إضافات تميزت فيها عن الآخرين، فأنا أتمسك بأسس المدرسة الموسيقية لكنني أعزف بشكل آخر ولا أقلد".

- أين أحمد بين المجموعة الأولى و الخامسة؟
مشواري بدأ من صوت داخل حسن وعود جميل بشير و نغمات مقام الاوك في جبال كردستان، ومر بأصوات شجريان في إيران والقدود الحلبية و شاميات سوريا و لبنان و امتد مشواري إلى القارة الأوربية ليطوف بعدها في أربع قارات و ليشمل أهم مدنها، مشوار بدأت نغماته من مدينة الثورة ليصل إلى المسرح الوطني البريطاني ودار الأوبرا في روما ومعهد باريس ومسرح اليونسكو، ومهرجان ومياد العالمي في نيويورك. لذا كلما نظرت إلى الوراء أرى أن العمر لم يذهب، و قد حدث فيه الكثير، لكن ما لدي أكثر من ذلك بكثير.
-أخيرا ماذا أو كيف تقيم تجربتك ومشوارك الموسيقي بكلمات قصيرة؟
إذا كان لابد من ذلك، فسأقول أنا مختلف ولم أأت بديلاً لأحد، موسيقاي تبحث عن الأمان والسلام، وأدعو لهما في أعمالي، شعب العراق بكل أطيافه ثروتي الثقافية والموسيقية والعالم أيضا، اعمل على صورته الجميلة الحضارية الراقية، عودي عزف مع أهم الموسيقيين العالمين، و حاكى أهم الشعراء، وعزف مع الاوركسترا السورية والبريطانية و الفرنسية مرتين، مازلت أقدم موسيقى إنسانية عميقة.
لأحيلك إلى رأي مايكل جورج واحد من النقاد المتخصصين حيث كتب في صحيفة الاندبندنت البريطانية يقول:
"لا يزال مختار يحافظ على تلك التصانيف والقوانين الموسيقية. قد يكون العود من أصعب الآلات الموسيقية عزفاً، لكن مختار العازف البارع يستخرج منه سحراً ويجعله يحلم ويعدو كفرس، أو يهدر كالرعد، حتى لحظات الصمت الفاصلة ضمن المقطوعة تصبح مؤثرة على يديه وكأنها تقول لنا شيئاً ما، يمتلك رشاقة بالأصابع ومرونة بالريشة عالية، والأهم، لم يحول العود إلى آلة جيتار".
الفنان أحمد يمتلك مخزونا كبيرا يحتاج إلى التأمل ليقدمه بأفضل صورة، فهو يستلهم أعماله من التراث الموسيقي العراقي الغني، أعماله تحاول تجسيد تراث العراق من شماله إلى جنوبه.
يحاول دائما أن يطور قدراته وينمي إبداعه، وبخطوات رصينة، نأمل أن تكلل بالنجاح دائماً.



#محمد_الكحط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غادرنا مبكرا دون وداع الرفيق عادل طه سالم في ذكرى غيابه الخا ...
- مبدعون في الغربة الفنان فاضل جواد المسافري
- في اللومانتيه خيمة طريق الشعب خيمة كل العراقيين
- كلنا نغني تحت خيمة طريق الشعب اللومانتيه، عيد باريس الكبير ع ...
- استذكارات الأيام الصعبة في عيد الصحافة الشيوعية
- جندي مجهول أسمه عبد الغني ججو
- السويد تحتضن مؤتمر العهد الدولي مع العراق
- سنوات الضياع المسلسل الذي أضاع أبطاله بوصلتهم
- باليه (كوستاف الثالث) عرضٌ راق لفنٍ راق
- في ميلاد الحزب، رفاق يستذكرون الأيام الصعبة
- رفيقٌ غادرنا قبل الأوان في ذكرى رحيله العاشرة الرفيق النصير ...
- ستوكهولم تشهد حفلاً شعرياً على شرف الذكرى المجيدة
- بلدية مقاطعة سبونغا تكرم الشاعر العراقي جاسم الولائي.
- أكليل الورد
- وقفة لابد منها
- الديانات السماوية وتحريم إراقة الدماء
- -المرأة والتكنولوجيا-
- المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون
- عشرون عاماً على الجريمة النكراء، حدثان وحّدهما التأريخ والدل ...
- مناضلان من الرعيل الأول


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الكحط - الفنان أحمد مختار ...خطوات رصينة نحو الإبداع الحرية هنا منحتني حرية التفكير والتعبير