أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة العراقية - تراتيل دجلة














المزيد.....

تراتيل دجلة


فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 01:35
المحور: الادب والفن
    


إيه دجلة عشقا يرتل منذ آلاف السنين. عشقا يعتق لمحبيها ومغرميها ..
كثيرة هي أماني الذات بعد التغير منها أن أطيل المكوث على شواطئ العشق الأزلي لي أنا ونذرا كان لي أن أمس جبين شهريار وشهرزاد.

وحكاياتهم حين تسللت إليهم خلسة وفرضت وجودي عليهم .وقطعت خلوتهم الجميلة الهادئة وسط حدائق بغداد العذبة وهي تضحك لأهلها .. هبطت إلى حدائق أبي نؤاس كأنني فراشة انسلخت للتو من شرنقتها. وقلبي يكاد يقفز من صدري وأنا أرى خمائل نظيفة وأنيقة تستعد لاستقبال زائريها هازئة بدخانهم وتفيخهم ولن أبالغ كيف كان شعوري في التفاؤل واشراقتي مع حلمي أن أرى النؤاسي يعود لاستقبا ل زائريه ومحبيه.. وقلت سأحتفل حين أرى آخر محتل يغادر ارض قدس ترابهاوبورك ماؤها
ومذ بدأالخليقة وبدأ البشر يدب على الأرض، عمدنا بمياه النهرين ونمت وترعرعت الشرايين بجذور دجلة والفرات
نعم أنا اليوم ضيفتكم ياشهرزادويامن أوقفت سيفا عن رقاب اخواتهاولجمت بحكاياتها سلطان صب جبروته على كائن عذب ورقيق ..
جلست بين من عطر ليالي بغداد بسحرها وغزلها الأسطوري ..قلت شهرزاد هل ترين بغدادك ونؤاسك ودجلتك.. أنا في رهبتك أقف واركع أمام شموخك وأنت تتحدين قنابلهم وعدائهم لأروع بلد .
لازلت تقصين حكاياتك إلى شهريار لكن هذه المرة لااساطير بل حقيقة عن شعب تحول إلى الذرى وطال مالم يطله غيره بصموده وحبه لوطنه وتربته .
وأنا في حضرة دجلة واراقص الروح بموجه الزمردي وقلائده التي تتوسد صدره .
سألني صحفي يراسل إحدى اذاعاتنا كان سؤاله هل يعود جلاس بغداد إلى سمرهم القديم ؟؟
أجبته نعم سيعود وأكثر وأجمل لان أهل العراق رضعوا الرومانسية والشعر في المهود فكيف يغادرون دجلة والفرات والنخيل والسمر مع الأحباب .
رغم كل الذي حدث وجرى يبقون العراقيون بسحرهم بروعتهم وحبهم للطرب والغناء.
الحقيقة مكثت طويلا ومتعمدة كي أرى بعيني إقبال العوائل البغدادية على دجلتها ونؤاسها إلى أن حل الليل وأنا في فرح كبير ونشوة مابعدها نشوة
كيف اشرح سعادتي وأنا أرى جمال مغيب صفراء تتسربل إلى افقها مودعة حبيبها للقاء صبح جديد تغتسل به على ماء وتحمم وجه السماء من كوثر دجلة وكعبة العراق نعم أقولها،، كعبة العراق لأنها رمز حياتنا وحياة أرضنا وخصوبة تربتنا مع فراته.
قلت سيعود ليل بغداد وعراقنا بكل شبابه ولياليه التي تمتد إلى عمق التاريخ وارث حضاري جن به الطامعون
وأنا أتأمل سحر دجلة وروعته قلت أبيات في سحر حضارتنا وتوغلت في عمق التاريخ القديم وكيف كانت مناجاة عشاقها لعشقهم .
..............................................
كيف أنت ياصباحات بغداد
كيف هي عشتارك واينخورساج
هل أشم رائحة القرنفل
أين أريج الرازقي
عيني تبحث بين ضفاف دجلتها
عين تبحث عن أمير سومري
تفتش بين أعواد القصب
عن قارب لحوراء سومرية
ملكة اينكي لاتعيش دون حب
ملكة اينكي تعمر بعشقها السومري
إمارة اينكي نمت بعشق سوريانة
الليل يفتح سواد النهرين
روح تطوف بين انليل وسدو ننماخ
عشق اينكي أعاد البسمة لوادي النهرين
واديه يتألق ويتألق
يكتحل بنخيله وقصبه
لعشق انليل تغني عصافير النهرين
على أعواد قصبه وتغسله
مادام دجلة والفرات يتعانقان
للعراق لن يموت
وانليل يعمر إماراته
بعشقه
العراق لن يموت
مادام فيه ألف ليلة
وليلة وألف حكاية
وحكاية
لن يموت



#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقامات العراقية
- لألىء متناثرة
- عاجل عاجل
- اي عتمة رسمت بدربك يأمرأة العراق
- زهرة برية
- ميلاد وحب
- تضامن مع اصدقائي وزملائي
- قرنفل لسيدة القلب
- حول تربية جيلا واعيا وصحيحا
- الى مصاطب الامومة
- الصدق
- تنبيه لااكثر
- عامل النفايات ابن العراق
- مذكرات سجين
- الانهيار وافاق الاشتراكية في عالم اليوم
- الى من يحمل كلمته سيف يقطع به السنة الداعين والدعين
- قرابين الكرادة ارخص من اضاحي العيد
- ابو غريب
- بغداد تحاور
- دعوة الى شاباتنا وشبابنا


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة العراقية - تراتيل دجلة