أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حمامات دجلة














المزيد.....

حمامات دجلة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 04:28
المحور: كتابات ساخرة
    


تمتد امام بيتي حديقة كبير الحجم جدا , تعيش فيها خمس حمامات وحمامتين. وفي كل صباح يأتون امام بيتي لاقدم لهم الافطار المعتاد , اصبحنا اصدقاء بالفطرة لابل اصدقاء حميمين فلم تمانع الحامامتين من الاقتراب كثيرا. ويوم امس وبعد الافطار اقترب الذكر من انثاه , غازلها بالاقتراب منها كثيرا ولكنها ابتعدت عنه بدلال , تبعها واقترب منها اكثر هذه المرة طارت فوق سطح بيت جاري الدكتور المتقاعد ولانه مدمن على القراءة فلم يأبه لهما. عادت الانثى الى حيث اجلس وكأنها ارادت ان تحتمي من الحاح ذكرها , اطعمتها وجبة اضافية اكلتها بسرعة ولكن ذكرها جاء اليها مسرعا واتقط باقي الطعام ليس لانه جائع ولكنه يريد ان تتفرغ له , وفي هذه المرة تمادى كثيرا اذ ادخل منقاره في منقارها ولم تستطع الفرار منه فقد كان منقاره قويا ويبدو من الصعب التخلص منه فما كان منها ان استسلمت له.
تذكرت حمامات دجلة ايام كانت تقترب من رواد المقاهي وتلتقط بقايا الطعام الساقط على الارض.

وفي ذات الليلة لم انم اذ تراءت لي ان جميع حمامات دجلة قد اهدر دمها بعد صدرت بحقها فتوى بالقضاء عليها لانها تمارس الفاحشة في الاماكن العاة وهذا يخالف شرع اصحاب العمائم والخواتم الزرقاء في اليمين والفص الاخضر في اليسار. وتمادى بي الحلم حين تخيلت ان بعض الحمام هاجر الى حيث لايدري بينما صغاره قتلت جميعها وشعرت ان دجلة قد بكى طويلا لفراق اصدقاءه ولعن تلك الساعة التي اعطت لهؤلاء البعض صلاحيات قتل حتى الحمام.
وتخيلت ايضا ان الغراب معفي من اهدار الدم لانه يعيش في الاعالي ولا ظهر الا في الفجر او او اوخر الليل ولايمكن لاحد ان يرى مايمارس من فحشاء لانه يظهر والناس نيام.
لعن الله هذا الزمن.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفال الجنة ... قتلى وسفاحون
- طيور الجنة ... قتلة وسفاحون
- اين انت يا سلفادور دالي
- الحمار
- الزلابيا حرام ياناس
- البطة واسامة بن لادن
- حين يعتذر القاضي
- شخصيات ...مشروع رواية
- ميوشة تسمع عن الاتفاقية الامريكية العراقية
- عزازوالله عزاز
- دودة الارض اعظم منكم جميعا
- سيارتي تكره امريكا
- الى الشيخ عيسى قاسم... انتبه لاتكن عنتريا مثلهم
- عيد الحب حرام عند مفتي السعودية ..ياناس
- امي والله
- متى يلتقي الضدان، بن لادن ومهدي المنتظر
- لماذا لايحب المسلمون الحب ..؟
- امرأة تبحث عن -حوري- في الجنة
- رسالة الى الله.. صداقتي قيد التنفيذ
- ميوشة تعلن الحرب على القاعدة


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حمامات دجلة