أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - خير الكلام ماقل ودل















المزيد.....

خير الكلام ماقل ودل


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدرشة الاولى انفعالية القرار
الذين شجعوا على ضرب العراق وهللوا له خلاصاً من نظام صدام عليهم رحمة التاريخ من قسوة في حكم ادانة من اجيال عراقية قادمة!
لازالت لعنة التاريخ تلاحق ابي رغال يوم استعدى الغير على بلده ويوم بدأت الدولة المغولية بالتفكك وكيف كان أمرائها وحكام ولاياتها يساومون على اوطانهم في تاريخ الانسانية السحيق والدولة العثمانية التي صراع دار الخلافة وافراد عوائلهم كان اهم سبب لضياع هذه الإمبراطورية التي امتدت حدود روسيا البعيد واوربا في التاريخ المعاصر.
العراقيون المعارضون والذين ملئوا لندن صراخاً ورموا تهمة التعاون مع نظام صدام كل من عارض ضرب بغداد تحت أي شعار واي سبب اراهم في لندن يؤخرون الذهاب الى الوطن بسبب الدمار الحاصل نتيجة قصف الطائرات الامريكية .. ازالوا كهرباء بغداد من العروق ودمر القصف البنية التحتية ماءاً وهواتفاً وغيرها من ضروريات الحياة وكان ذلك اهدافاً عسكرية !
مع كل هذا جبر الذين لم يشجعوا احتلال العراق وانا منهم على اعتبار الامر الواقع وكان محب العراق يحمل هاجساً وطنياً لا يتغير بالكتابة واعطاء الرائي لما يجب ان يقوم به الامريكان الذين لم يكونوا يملكوا تصوراً واقعياً كيف يدار العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
الان..
اين نحن والى اين نسير !!!
ثبت عندي ان مسئولي الملف العراقي لازالوا لا يملكون وضوح رؤيا كافية لادارة العراق وسياساتهم تجاه العراق تتغير بسرعة وبعضاً تكون قراراتهم متناقضة وطاقم المسؤولية يجري تجارب ويحاول ان يتعلم من تجاربه وهو بهذا يتعلم الحجامى برؤوس اليتامى اذ ان أي خطأ في قرار منهم يؤدي الى مقتل ضحايا عراقيون كثيرون.
لو حاولوا فهم نصائح العراقي سواء اكان مجلس الحكم او المستشارين الذين كانوا بقائهم اكثر من بضعة اشهر لما حصل ماحصل ولما وصل العراق الى الى هذه الحالة التعبة للشعب ولافراد جيشهم.
ولكن تبقى كلمة لو غصة في قلوبنا

الدردشة الثانية
ضرورة تذويب الوجود البعثي من عراقنا الجديد وتركز على اشتراكهم في المقاومة المسلحة

حزب البعث من الاحزاب العربية السياسية التي لعبت دوراً مهماً في تاريخ الشعوب اعلربية، هذا الحزب ولد في الشام وكان من مؤسسيه ميشيل عفلق وبدأ في تاسيسه في الاربعينات بعد ان تشيع بالقمرة الماركسية يوم كان رفيقاً للشيوعي (خالد بكَداش).
وبدأ هذا الحزب ينمو بوجود ضرورة على ان يكون له كيان سياسي من الدول العربية التي كانت تعاني من الرجعية العربية والانظمة التي كانت تحمي مصالح الاستعمار، وقد تسلق القائد المؤسس ميشيل عفلق بسلوكيته المتميزة ليصل الى امين سر الحزب ولا يخفى ان العراق يمثل جزء من الهلال الخصيب مع سوريا مما اعطى نكهة خاصة للمؤسسين وطموحاً معيناً في ان يمتدوا الى العراق فاصبح فيما بعد للحزب قيادتين قيادة قومية متمثلة في الكوادر الحزبية المتقدمة والاعضاء الاخرين الذين يشكلون الثقل السياسي للفكرة البعثية الاشتراكية وهي مستمدة بادبياتها ونشراتها من الماركسية العالمية الا انها ادخلت عليها الحس القومي والترابط الجغرافي وجعلت من الشعوب التي تنطق بلغة الضاد وتملك تاريخاً مشتركاً وحساً قومياً يجمع هذه الشعوب لانتماء الجزء الى الكل وان كل قطر هو جزء من الامة العربية والامة العربية دولة واحدة من البحر العربي الى المحيط الاطلسي (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة).
وقد حملت القيادة القطرية هذه الافكار وبدأت بتشكيل نواة الحزب البعثي الاشتراكي من رواد هذه الفكرة التي هي مزيج من الاشتراكية والقومية ومن اهمهم علي صالح السعدي وفيصل حبيب الخيزران وهادي العبادي وغيرهم ممن بداوا في تجسيد قوتهم السياسية وتاثيرهم في شوارع بغداد بشكل واضح وبثقل متميز في انتفاضة العراق ايام الاعتداء الثلاثي على مصر من قبل اسرائيل وفرنسا وانكَلترا ايام الرئيس الوطني جمال عبدالناصر فكانت شعارات تمثل حزب البعث تختلط مع شعارات الاحزاب الاخرى ومنها الحزب الشيوعي في مظاهرات ومصادمات الطلبة مع شرطة نوري السعيد وهكذا استمر حزب البعث في مسيرته ذات الازدواج الفكري ظاهرياً مقارعة الاستعمار والتمسك بالثوابت الوطنية وبواطنها الفاشية وعدم قبول راي الغير والطغيان الفكري التسلطي على الغير الا ان هذه الظاهرة لم تظهر الا بعد ان اسالم حزب البعث السلطة بشكل كامل بعد انقلاب 1967 اذ استطاع بسياسته الحربائية ان يدخلوا في جبهة وطنية مع كافة القوى السياسية المتواجدة آنذاك ومنها الوطني الديمقراطي بزعامة كامل الجادرجي وحزب الاستقلال بزعامة محمد مهدي كبة وحزب البعث بزعامة عزيز شريف وحزب الاحرار بزعامة عبدالرزاق الظاهر وبقية القوى القومية وعلى مختلف انتماءاتها الفكرية وقد كان لهذه الجبهة اثراً واضحاً ف مسيرة النضال ضد قوى الظلام قوى الاستعمار قوى الرجعية المتمثلة بمدرسة نوري السعيد وصالح جبر حتى ان ضباط الجيش اعلراقي الاحرار الوطنيون الذين استمروا في تشكيل خلايا ومنظمات سرية من اجل انقلاب عسكري ينهي النظام.
وقد تعاون الزعيم عبد الكريم قاسم قائد ثورة 14 تموز 1958 في مد جسور التعاون من اجل نجاح ثورة 14 تموز مع قيادات هذه الجبهة الوطنية وخاصة الديمقراطية منها عن طريق رجل الاعمال رشيد المطلك.
الان وصل الاحرار الوطنيون الى الحكم في ثورة 14 تموز عام 1958 ووصل كل الذين كانوا على راس حربه النضال الى رحاب الحرية والديمقراطية ومنهم من اتى من سجن (نقرة السلمان) الرهيب الى كراسي (وزارة الجمهورية العراقية الاولى) من ديمقراطيين وبعثيين وقوميين ووصل الامين العام لحزب البعث المرحوم فؤاد الركابي الى وزارة الاعمار مباشرة بعد خروجه فوراً من السجن.
نحن فئة المحامين كان فينا الكثير منتمياً الى الجبهة الوطنية وكان معنا الكثير من املحامين البعثيين في درب نضالنا ايام العهد الملكي وجدنا ان رهط المحامين البعثيين واصدقائهم من حملة فكرة البعث والمتواجدين يومياً في النقابة اخذوا يبتعدون عن التآلف الوطني الذي ضل بضلاله ايام الجبهة الوطنية، اذ ان هؤلاء ارادوا التفرد والسيطرة على نقابة المحامين وكنت انا مسؤولاً عن اليسار الديمقراطية في هذه الانتخابات التي ارهقتني شدة المناقشات وافزعتني ما كان يضمره البعثيون ضدنا نحن الديمقراطيون رغم ان تشكيل الجبهة لازال قائماً وكان من المفروض ان توالي القوى الوطنية دعمها لهذا الكيان السياسي وتواصل عن طريقه في كل شئ يخدم اغراض الشعب العراقي والديمقراطية التي قمنا من اجلها بالثورة.
وصل الصراع بين اليسار الديمقراطي والبعث القومي الى الاغتيالات السياسية وقسمت بغداد الى مناطق تخضع لنفوذ هذه الفئة او تلك وكان يصعب على المحامي الديمقراطي ان يترافع في احد محاكم الاعظمية اذ كان يعتدى عليه من قبل البعثيين وانصارهم.
ونما هذا الصراع حتى وصل الى القيادات ودخل مخططي ثورة 14 تموز في صراع دموي على شعارات هي اساساً ليس ضرورية في ذلك الوقت منها تحقيق وحدة فورية مع مصر كما يطلب البعثيون والقوميون او اتحاد فيدرالي كما اجمع عليه الدميقراطيون واليساريون، ووصل هذا الصراع الى قيام انقلاب الشواف في الموصل بدعم مصري واضح وثابت وردة فعل الشيوعيون على هذا الانقلاب في حوادث ومجازر يندى منها جبين الانسانية راح ضحيتها المئات من اهالي الموصل وكان الخطأ من قطبي الصراع وقد اثبت التاريخ هذه الحقيقة وقيمت اعمال التيارات السياسية وادينت بمؤتمرات موسعة والواقع المر رغم انتصار كتلة عبدالكريم قاسم السياسية بدعمٍ من الديمقراطيين اليساريين الا ان شعب العراق قدم خلال اربع سنوات هذا العهد الدماء الغزيرة والضحايا الكثيرة والضرر الذي اصاب الحياة السياسية والديمقراطية واجبر هذا



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعدما يرحل الاحتلال بعظمة جيوشه ماذا سيحدث وما مصير المتعاون ...
- بالعربي نقول اعطيك بغشيش مااحلى كلمة حلوالغ (بالكلدوآشور)
- تفجير الكنائس يناقض الوحدة الوطنية
- دردشات من وحي الماضي
- عملية بوس اللحى ...مساومة مشبوهة على ثروة النفط العراقية
- كيف ينظر الاحتلال لبلدنا العراق وبأي عين
- ليس من الانصاف السياسي أنكار عروبة العراق ...!
- دردشات من عمق التاريخ القريب
- جراحات العراق تسيح بدردشات مأساوية
- دماء من تسقي ارض العراق؟
- حماس هي اساس قيام الاصلاح السياسي الفلسطيني واساس مبادرة صلح ...
- العراق سيخرج كالعنقاء من الرماد
- في القانون الانكليزي السكوت سياج لا يمكن اختراقه!!
- دردشات قصيرة ولكنها عميقة
- في رحاب العدالة والقانون هل تستطيع المحاكم حماية الديمقراطية ...
- الارضية الديمقراطية تمنع عنا التعصب الطائفي او القومي
- الفرق بين مقاومة الاحتلال.. ومقاومة صراع المصالح...!
- تمخض الجبل فولد فأراً...!!!!
- لنكن واقعيين في السياسة
- نعم للعراق الفيدرالي ولكن لماذا؟؟؟


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - خير الكلام ماقل ودل