جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 09:10
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
بعد عقود طويلة من الحكم الديكتاتوري الشمولي للحزب الواحد الذي دمر العراق كمادمر سورية , ألغى السياسة والفكر في المجتمع وأعدم المجتمع المدني والعقل والرأي الاّخر . وصادر الحريات العامة وفي طليعتها حرية الصحافة والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني المنتخبة ديمقراطياً .. بعد كل ذلك سقط النظام بواسطة الإحتلال العسكري الأمريكي وليس نتيجة ثورة شعبية منظمة وموحدة للشعب , وحلّت الدولة كلها , وأتى بريمر بالتشكيلات الدينية الطائفية والعشائرية الرجعية للحكم لأنها الوحيدة التي كانت قائمة في إيران وغيرها والتي أنفق عليها ملايين الدولارات قبل احتلاله بغداد ..والمأساة مستمرة حتى اليوم ومن الطبيعي أن تصدر هذه العمائم الحاكمة قوانين انتخابية عنصرية طائفية على شاكلتها تقضي على حقوق المواطنين الأصليين في العراق منذ اّلاف السنين وهم بناة الحضارة العراقية الأولى لأنهم أقلية ديمقراطية مهيضو الجناح شأنهم شأن جميع اليساريين والتقدميين والوطنيين الديمقراطيين في العراق .. وجيش الإحتلال الإستعماري يهمه نهبه وأمن جنوده لاغير أما الديمقراطية التي تغنى بها الكاوبوي بوش طويلاً فالأغبياء وحدهم يصدقون هذه الأكذوبة
الطريق الوحيد لبناء الدولة الديمقراطية العلمانية في العراق هو توحيد جميع القوى الوطنية الديمقراطية المتحررة من الطائفية والشوفينية من العرب والأكراد في جبهة واحدة , وتقرير مبدأ فصل الدين عن الدولة وتقرير مبدأ فصل السلطات في الدستور وتحقيق حقوق جميع مكونات الشعب العراقي المشروعة لبناء الدولة التي ضحى الشعب العراقي بحياة أجيال من سبابه لتحقيقها حرة مستقلة وديمقراطية والسلام...
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟