أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ملاحظات على مقدمة لن لأنسي الحاج














المزيد.....

ملاحظات على مقدمة لن لأنسي الحاج


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 756 - 2004 / 2 / 26 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


تعميم اضطراري:
أن يكتب شاب في العشرين مقدمة لن وينشرها سنة 1960 ذلك إنجاز نادر.
وأن يكون هو نفسه أحد المشاركين الأساسيين(مع أدونيس والماغوط)في كسر عمود الشعر العربي فذلك أمر عظيم حقا.بفضلهم مع آخرين بالطبع, اتسعت الخيمة العربية والإسلامية وتعددت آفاق التعبير والكتابة والتلقي والقراءة كذلك. لكن العمود الموازي_سلطة الأب_في الأسرة والعائلة والقبيلة ثم الدولة بعد ذلك,لم يتأثر وربما بالعكس زادت صلابته,فقد تمدد الموقع الأبوي عل اختلاف مسمياته(الأول, الرسمي)وغطى الهامش والمتن ومختلف المواقع, واستبدل كل ذلك برأي موحد ومعلومات متخالفة , على العكس مما جاءت به الحداثة إلى الثقافات والمجتمعات الأخرى, دقة ووضوح في المعلومة والخبر وتعدد وإختلاف في الرأي.
لا يتحمل أنسي الحاج وزملاؤه مسؤولية الأحادية في الفكر والأدب العربيين, على مستوى التنظير والدعوات ما زالوا في حزب الحرية. قدموا تجربة رائدة في العمل المشترك (مجلة شعر), وعلى صعيد الإنجاز الفردي تدين قصيدة النثر للثلاثة:الماغوط, أنسي الحاج , أدونيس.
حول المقدمة:
في القراءة الأولى للمقدمة ما يدهش, ويشعر القارئ(مثلي)بالنقص والغيرة.
في القراءات التالية تتضح لغة التعالي التي تطمس الوجود الفردي, وحتى الدول, كذلك تطمس التجربة والخبرات, وتستبدل ذلك التعقيد بما يتضمنه من قبح ونواقص وبما يلزمه من جهد لكشف التفاصيل , تستبدله باللغة العائمة المنشرحة, لغة الخالق, السابحة فوق شروط الزمان والمكان, المتخففة من المعنى والفهم, فعند الحديث عن العالم والإنسان والشاعر, تفقد الكلمات والجمل دلالاتها المزعجة, وتتحول إلى رموز مقدسة, يحق للشاعر(الذي يجوز له ما لا يجوز لغيره)استخدامها كيفما شاء(فالشاعر الحر هو النبي, العراف, الإله. الشاعر الحر مطلق, ولغة الشاعر الحر يجب ان تظل تلحقه, لتستطيع أن تواكبه عليها بالموت والحياة كل لحظة)
من البداية يقيم الكاتب ثلاث تمايزات:أ -النثر ب- الشعر ج- القصيدة
القصيدة :اقتصاد في جميع وسائل التعبير.القصيدة لا الشعر هي الشاعر. العالم المستقل الكامل المكتفي بنفسه.القصيدة عالم مغلق, مكتف بنفسه ذو وحدة كلية في الـتأثير, ولا غاية زمنية للقصيدة.
الشعر: يبني علاقته بالآخر على جسور أعمق في النفس, أقل تورط في الزمن المؤقت والقيمة العابرة, أكثر ما تكون امتلاكا للقارئ, تحريرا له, انطلاقا به, بأكثر ما يكون من الإشراق والإيحاء والتوتر.
وبعد ذلك شروط قصيدة النثر:1_إيجاز_2 توهج_3 مجانية
النثر:محلول ومرخي ومبسوط ,طبيعته مرسلة, وأهدافه إخبارية أو برهانية, وذو هدف زمني. يقيم علا قته بالآخر على جسور المباشرة والتوسع والإستطراد والشرح والدوران والإجتهاد الواعي بمعناه العريض, ويلجأ إلى كل وسيلة في الكتابة للإقناع.
وتستمر لغة المقدمة حتى نهايتها بمزيج من الحماس الزائد  والإستخدام المجرد للمصطلحات ودون أي تحديد, تكرر خلالها رأي صائب هو مشروعية قصيدة النثر, وربما هو القيمة الوحيدة المتبقية في المقدمة الشهيرة, التي ينطبق عليها المثل: أعور في مدينة العميان. ليتكرس بعد ذلك نمط من الكتابة(مقدمة رئيس التحرير, زاوية المحرر, خواطر الكاتب النجم), والتي تغيب عنها:الدقة في المعلومة, والوضوح في الرأي, بتعاليها عن التفاصيل, التي هي الحياة والواقع معا.
يشترك أنسي الحاج مع أدونيس في ثلاث جنايات كبرى على الأدب العربي:
1_ظاهرة الأديب المسلح:المسؤو ل في الجريدة أو الحزب أو الدولة.
2_الحل اللغوي  :إبطال الدور التواصلي للغة وتكريس القصة الشعرية والرواية الشعرية والمقالة الشعرية, وإختزال الحياة في بعدها اللغوي. وفي ذلك إفقار مضاعف للغة والحياة.
3_الفكر المطلق(الأصولي): الإستراحة من صعوبة ومشقة الواقع الفعلي. جمع كل من أنسي الحاج وأدونيس(مع دعوتهما للهدم) مجد المناضل الذي يقف في صف المحرومين ومكاسب صاحب السلطة, مع تجنب خسارة المناضل وتجنب اللوم والنقد الواقعان على صاحب السلطة دائما.
يبقى تساؤل جدي للغاية:
لماذا بقيت مقدمة أنسي الحاج تثير الجدل حتى الآن!؟
بماذا يختلف الفكر والشعر عام 1960عن 2004 في بيروت ودمشق وبغداد والقاهرة!؟؟؟؟
فقرة أخيرة من المقدمة(أي نهضة؟نهضة العقل, الحس, الوجدان. ألف عام من الضغط, ألف عام ونحن عبيد وجهلاء وسطحيون. لكي يتم لنا خلاص, علينا_يا للواجب المسكر!_أن نقف أمام هذا السد ونبجه).
حسين عجيب_اللاذقية
ورقة مقدمة في الأمسية الأسبوعية لجمعية العاديات في جبلة



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكوت عنه في سجن (شرق التوسط) رثاء أخرس
- رسالة مفتوحة إلى أحمد جان عثمان
- الوعي الزائف - الآيديولوجيا
- الوعي قعر الشقاء
- ضرورة الشعر والكلام المفقود
- الفرد والفردية في بلاد العرب أوطاني
- لو كنت أستطيع تبديل الأوطان كالأحذية
- الموقف الايديولوجي يتوسط الواقع والوهم
- حوار
- الآخر السوري
- الكلام
- مات اليوم بسام درويش وبقي شيوعيا إلى آخر لحظة
- الضجيج الذي أثاره أدونيس أو خطبة الوداع لبيروت
- رجل يشبهني


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ملاحظات على مقدمة لن لأنسي الحاج