أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - في الدعوات للمشاركة في الإنتخابات لبلدية القدس ...















المزيد.....

في الدعوات للمشاركة في الإنتخابات لبلدية القدس ...


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثيرة هي الدعوات التي تتكاثر وتحاول ان تمارس اجتهاديتها للمشاركة العربية في انتخابات بلدية القدس، بذريعة التأثير المباشر على الخارطة الإنتخابية في القدس للمجلس البلدي الإسرائيلي وكانت ان انطلقت دعوة سابقا بضرورة تشكيل (بلدية القدس الفلسطينية) وهي الأخرى كانت ان سميت دعوة اجتهادية للتأثير في مسار العملية الإنتخابية البلدية في القدس. الا ان هذه الدعوات تثير العديد من الإشكالات والسجالات حولها وحول مواقيتها وطبيعة توجهاتها وخفايا وخبايا منطلقاتها.... الأمر الذي يحمل في طياته الكثير من التساؤلات لعل ابرزها حول فعل هكذا بلدية في ظل الاحتلال... او فيما يخص امكانية فعل بلدية القدس العربية ذاتها في ظل وقائع القدس وتداعيات قضاياها.... حيث انه من المعلوم والمعروف حقيقة الظرف الواقعي المعاش فيها ولا اعتقد ان الاعلان عن بلدية عربية بالشكل النظري من الممكن ان يسهم في خلق وقائع جديدة على الأرض في القدس... او الدخول بشكل مباشر وبالشراكة الفعلية مع المجلس البلدي الإسرائيلي الإحتلالي له الحد الأدني من التأثير ....هذا من جانب اما من الجانب الأخر فلابد من الإشارة الى ان مسألة البلدية والخدمات البلدية في الفهم القانوني والسياسي والمسألة السيادية هي مسألة خدماتية بإمتياز قد تُمنح من قبل سلطات الاحتلال للأقاليم المُحتلة ولا علاقة بممارسة الفعل والعمل البلدي بمفهوم السيادة ذاته... الأمر الذي يعني ان الخدمات البلدية وتقديمها لسكان المدينة ليس له علاقة بالسيطرة الفعلية على الأرض والانسان بل ان تجربة الاحتلال الإسرائيلي في القدس كانت قد حاولت العمل على خلق اشكال بلدية محلية للإحياء العربية في المدينة وربطها ببلدية الاحتلال على شكل لجان تطوير الأحياء.... واتاحة الفرصة للسكان بإدارة شوؤنهم الحياتية فيما يخص الأمور البلدية... بل ان احدى اهم مرتكزات الرؤى الإسرائيلية للحلول المقترحة للقدس تقوم على اساس خلق شكل من الأشكال البلدية للإحياء العربية في القدس تقوم بإدارة الشان الحياتي اليومي فقط لاغير....
ان هذه الدعوات المنطلقة من العديد من الشخصيات وربما ايضا من بعض من تسمي انفسها مؤسسات مقدسية مخطئة بالتوجه اولا، حيث ان الدعوة لتأسيس بلدية فلسطينية او الشراكة في البلدية الإسرائيلية وممارسة العملية الإقتراعية، قد اغفلت العديد من القضايا والأساسيات بالمشهد المقدسي الوطني وعلى رأسها الأتي:
• اغفال حقيقة أمانة القدس القائمة بالفعل كإطار وطني مقدسي قائم ما قبل الاحتلال ومازال قائما بالشكل الفعلي ويتم التعاطي مع هذا الإطار عربيا ودوليا.... كشكل من اشكال رفض وقائع الاحتلال الجديدة في القدس ما بعد العام 67 حيث كان من الضروري الإبقاء على التشكيلة العربية الوطنية الفلسطينية لبدلية القدس والمتمثلة بإمانة القدس....
• استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والحقوق المشروعة للمواطنين المقدسيين. فكل ما تم ويتم استحداثة بالمناطق المحتلة يعتبر باطلا وعلى هذا الأساس كان من الضروري بمكان ان يتم الحفاظ على إطار امانة القدس لا العمل على خلق جسم جديد في ظل الاحتلال من الممكن ان يخدم توجهات الاحتلال ذاتها...
• ان قضية القدس قضية سياسية سيادية بإمتياز . وأن القدس منطقة محتلة تسري عليها اتفاقية جنيف الرابعة، ولا يحق لسلطات الاحتلال بموجبها اتخاذ أية إجراءات تؤدي إلى تغيير وضعها القانوني، أو طبيعتها الجغرافية أو تركيبتها الديمغرافية، ومن حق سكانها النضال في سبيل قضيتهم الوطنية ومن واجبات الاحتلال تنظيم حياتهم المدنية وتسيير أحوالهم المعيشية وفقا لمتطلباتهم الحياتية على الأساس القانوني الدولي. وكونهم جزء لا يتجزء من الفسيفساء الفلسطينية المحتلة فبالتالي يسري عليهم ما يسري على باقي الأقاليم المحتلة وبالتالي فأنهم يخضعون لممثليهم في الإطار السياسي والوطني ... وفي الحالة الفلسطينية فإن سكان القدس يخضعون لمقرارات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده وبالتالي هم جزء من منظومة مؤسسات منظمة التحرير ولا يجوز ابتداع اشكال واطر جديدة لتثميلهم او ادارة شؤونهم الحياتية... على اعتبار ان م.ت.ف ما زالت هي من تنطق بأسم جموع الشعب الفلسطيني ومن ضمنها كما اسلفنا مواطني القدس.
• ان مواجهة السياسات الاحتلالية في القدس لايتطلب خلق الجسم البلدي للقدس بل يتطلب الإنخراط في في الإطار الوطني الجامع والفاعل وذلك من خلال برمجة الفعل الوطني المقدسي ذاته وفقا للأجندة الوطنية المقدسية وهذا يتطلب معرفة متطلبات القدس اولا والعمل على خلق برامج قادرة على استيعاب الحالة المقدسية من خلال صناعة السياسات القادرة على مواجهة ومجابهة سلطات الاحتلال وبرامجها التي سعت لتغيير معالم المدينة وتهجير أهلها منها، والاستيلاء على أراضي سكانها وأملاكهم، وتنفيذها لسلسلة مكثفة ومتتالية من الإجراءات العنصرية الهادفة إلى إحداث تغيير نهائي وشامل في وضع المدينة. وهو الأمر الذي يعني ضرورة استنهاض الحركة الوطنية المقدسية من جديد وتفعيل المؤسسات التي اعتقد انها تعاني من ممارسات ومطاردات سلطات الاحتلال ومن إهمال قد يكون مبرمج ممن يمسكون اليوم بدفة العمل السياسي الفلسطيني.
ان ما ورد ويرد بهكذا دعوات انما يشير وبوضوح الى الحالة المقدسية الراهنة ... واعتقد ان المهمات المقدسية لا يمكن ان يضطلع بها الجسم البلدي المُشار اليه.. وحتى نسمي الأشياء بمسمياتها وحقيقة امورها فلابد من القول ان هذه المهمات لابد من ان تضطلع بها الحركة الوطنية جمعاء من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، وفي هذا السياق فلا اعتقد ان بمقدور الجسم البلدي العربي الفلسطيني العتيد التصدي للمهام الوطنية برمتها في القدس.
بذات السياق يطلع علينا كل يوم من يحدثنا عن القدس وعن توصيف حالة القدس وتداعيات القضايا المقدسية خاصة في ظل ذكرى مرور اربعون عاما ونيف على الاحتلال... والأدهى من ذلك كله ان صُناع القرار الوطني الفلسطيني الرسمي قد تحولوا الى باحثين اكاديمين يجيدون الحديث عن وقائع القدس في الإطار النظري ويقدمون الإقتراحات والخطط التنظيرية وكفى المؤمنين شر القتال.... فمن مسؤول الى زعيم يشارك في مؤتمر هنا او بمقالة هناك يجتهد بتوصيف حالة القدس فيها وحتى يتمظمهر بمظهر الشفاف يصرخ بالعجز والتقصير الممارس بحق القدس وقضاياها وهو بلا شك ركنا من اركان العجز والتقصير والإهمال....
مرة اخرى اعتقد ان المطلوب للقدس اليوم يتعدى الدعوات النظرية الشكل ومن الضروري الإنتقال الى الشكل العملاني الفعلي للقدس وذلك عبر تنفيذ البرامج القادرة على استيعاب المرحلة بكل انعكاساتها وتداعياتها على القدس وقضاياها وهذا يتطلب:
اولا: لم شمل الحركة الوطنية الفلسطينية في القدس.
ثانيا: تفعيل المؤتمر الوطني الشعبي للقدس. والذي اعتبر المرجعية السياسية والوطنية الواحدة الموحدة للقدس ولجماهير القدس وذلك من خلال العمل على تسهيل مهمات هذا المؤتمر وتنفيذ برامجه والكف عن وضع العصي بدواليبه وذلك من خلال الإبتعاد عن مناكفته وتوفير سبل دعمه وعدم الإنشغال بالتأمر عليه من هنا او من هناك ومن مختلف الأطر التي لربما ترى في تفعيل عمل المؤتمر ومؤسساته يتناقض ومنطق نفوذها ومنطق البزنس العلني الذي تمارسه هذه الجهات التي اعتقد ان لا مصلحة لها بأن يأخذ المؤتمر الوطني الشعبي للقدس دوره والإضطلاع بمسؤولياته.
ثالثا: ترسيخ مفاهيم القدس العربية العاصمة الوحيدة والأبدية للفلسطينين.
رابعا:تحييد القدس من كل اشكال الصراعات السلطوية في المشهد الفلسطيني.
خامسا: المباشرة بخلق وقائع جديدة على الآرض وذلك عبر برمجة فرض الأمر الواقع فلسطينيا في القدس.
سادسا: اعادة الإعتبار لوثيقة العهد والشرف للقدس لتكون وثيقة فلسطينية عربية قادرة على خلق الحالة الإستقطابية الشعبية والرسمية العربية والإنسانية من حولها.



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الورقة المصرية للحوار الفلسطيني ....
- لعيسى قراقع .... ( دور يا كلام على كيفك دور) ....
- كرنفالية لعكا ...
- تراتيل في نداء مطران القدس كبوتشي ....
- المصالحات الفتحاوية لابد ان تكون على اساس الإصلاحات اولا ... ...
- تعويذة مقدسية بحضرة الفتنة من جديد ...
- مطالعة نقدية لواقع حركة فتح وسبل استنهاضها ...
- ابعاد الغضب الأمريكي من لقاء عباس بالقنطار ...
- على متن الفراشات كان رحيل محمود درويش ....
- الكل يتحمل مسؤولية المأساة ....
- بالرحيل او الهروب ... لم يعد هناك الكثير من الفرق ....
- القدس تتوحد مع غزة
- حينما يصبح التناقض الثانوي رئيسي واساسي في الحالة الفلسطينية ...
- حينما يعود الشهداء ....
- لفقراء الوطن كلمة ايضا ...
- لماذا لم ينعقد اجتماع عباس مشعل في دمشق ..؟؟
- في حضرة دلال المغربي ....
- في ظل التهدئة...اين اصبحت حماس اليوم..؟؟
- هل تقرع اسرائيل طبول الحرب على ايران ... ؟؟؟
- الدلالات الرقمية لحرب تموز على لبنان ...


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - في الدعوات للمشاركة في الإنتخابات لبلدية القدس ...