أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - لفقراء الوطن كلمة ايضا ...














المزيد.....

لفقراء الوطن كلمة ايضا ...


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 11:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان استمرار الجدال والسجال الداخلي الفلسطيني ما بين اقطاب معادلة الحكم (اذا ما جاز التعبير) في فلسطين انما يؤكد حالة التخبط التي تعكس بالأساس خربشة مفاهيم وقائع العملية السياسية برمتها، الأمر الذي أدى الى ضياع واختفاء المفهوم الوطني بالمجمل وبالتالي صار هناك اختلافا وخلافا حتى على تحديد ما هية المصلحة الوطنية العليا واين تكمن، في التهدئة ام بتواصل الفعل المقاوم..؟؟ بالمفاوضات واستمرارها ام بتواصل حكومات تصريف الاعمال بشطري الوطن المحتل...؟؟ بحالة الإنقسام وتعزيز نفوذ الحكم الرشيد والجديد بإمارة غزة ام بتواصل اعمال حكومة الحسابات الرقمية برام الله ...؟؟ لقد بات تحديد مفهوم المصلحة الوطنية العليا رمزا من رموز الفهم السياسي الجديد يتطلب التمترس خلف الجدران التنظيمية، وممارسة فن الردح والقدح والذم والتخوين مع كل من الممكن الاختلاف معه، ومن الممكن ايضا ممارسة فن العهر السياسي حتى يكون الارتقاء في التراتبية التنظيمية ممكنا وان يصبح المرء ناطقا بأسم المرج والهرج للتعبير عن المصلحة الوطنية العليا ... بكل صباح يتبارى المتسابقون من فناني ممارسة لغو الكلام وصناعة مانشيتات الصحف وعناوين نشرات اخبار فلسطين، ليقال ان فلان ابن فلان ابو فلان الناطق باسم المصلحة الوطنية قد قال وعاد وسطر الموقف الحكيم ...
مناسبة ما نقول يا سادة يا كرام ما يحدث الأن وما يمكن ان يتواصل حدوثة حتى يصبح عادة من عادات سادتنا وأولي امرنا وقادة حكمنا، ففي كل يوم يطل علينا واحدا من هؤلاء ليجلدنا ويلسعنا بتصريحات لا نعلم مراميها وكيف من الممكن ان تخدم مصالحنا الوطنية العليا وكيف من الممكن ان تصنع لنا وطن او جزء من وطن او شيء من استحقاقات الوطن بل نطمح يا سادتنا العظام ان تتفقوا على تعريف هذا الوطن وفقا لمقاييسكم واعرافكم وانسجاما وأطروحات جهابذة العصر الجديد الناطقون الجدد باسمنا وباسم مقاومتنا وباسم شعبنا وبأسم فقراءنا ونساءنا واطفال الشوارع والحواري ...
صار فعل التخوين امرا طبيعيا في هذه الايام فمن السهل على اولي الأمر منح صكوك الغفران لمن يشاءون ومنح اوسمة الشرف والبطولة لمن يرغبون، وشطب الأسماء من قوائم الوطنيين وحتى رسم المعادلات وحساب الحسابات للكيفية التي من خلالها من الممكن ان تكون فلسطينيا عربيا وهناك من يصنفنا على أساس اننا عرب عاربة مستعربة واخرين من الفلسطينين الأقحاح وسادة القوم من يمتلكون الحق في ممارسة فعل التصنيف هذا ... وبمكان اخر وبزمان نحيا في كنفه اليوم فقد صارت الخيانة وجهة نظر تتطلب التنظير وممارسة مقارعة الحجة بالحجة وصار العناد المبدئي والثبات على المواقف امرا فيه الكثير من الرجعية ولغة خشبية اكل الزمان عليها وشرب ... ومن يزأر بصوته ويمارس كلاما له رنين الصدى المرتد من افئدة المظلومين والمقهورين وممن يحيون تحت الأرض انما يمارس بعرف هؤلاء الفعل القبيح، ومن يحاول ان يمارس غضبه انما يقترب من افعال الشياطين، واختلط الحق بالباطل وصار الأسود لونا رماديا والأبيض لونا مزركشا بشتى الخربشات الممهورة بمواقف لا نفهم مضامينها ...
فحينما يعتلي منصة الكلام واحدا من هؤلاء ليعلن ان الخصم السياسي له قد صار جزء من معادلة اخرى غير معادلة الشعب وبمكان اخر غير مكان الجماهير وانه قد اصبح مع من يمثل غرباء عن الدار وجب طردهم ونفيهم وابعادهم حيث انه قد اضحى صاحب البيت والبيت هو من يحميه ولم يعد للبيت ربا الا هو منصبا ذاته الها جديدا تقدم له قرابين المغفرة والإستغفار ومحتكرا الصلوات في محراب معبده ... يصير الوطن (رقعة الجغرافيا) مكان اضيق من ان يستوعب أهات المؤمنين بشمس مشرقة على تلاله وتصبح قطرات الندى المتشكلة عند اول الصبح مزعجة لعاشقة ربما تمر بالمكان خلسة ...
مرة اخرى نحن فقراء الوطن وعشاقه ... ومن نحاول ان نحيا في كنفه .. نمارس صراخنا وعويلنا ونحاول ان نصمت طويلا ونمشي الهوينا لنعبر ازمنتكم وازمنة الأمراء الجدد وزعماء التطرف ومن يركعون بحضرة البزنس ومن يصنعون ممالك لهم ويريدون ان نصدق دساتير مزاميرهم الجديدة بأن كفوا عنا واوقفوا نباحكم وعودوا الى جحوركم ... واعلموا ان هذا الوطن للجميع ومن لا يريد ان يكون للجميع فليرحل ....



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم ينعقد اجتماع عباس مشعل في دمشق ..؟؟
- في حضرة دلال المغربي ....
- في ظل التهدئة...اين اصبحت حماس اليوم..؟؟
- هل تقرع اسرائيل طبول الحرب على ايران ... ؟؟؟
- الدلالات الرقمية لحرب تموز على لبنان ...
- بيان حزيران الفقراء ...
- قراءة في بيان المجلس الثوري لحركة فتح في دورته ال (35) ..
- الفيصل .... الفصل في القدس ...
- قراءة بانورمية لوقائع اتفاق الدوحة .....
- في الدورة التاسعة عشر للمؤتمر القومي العربي ....
- حماس وقوانين اللعبة السياسية ....
- النقاط فوق حروف لقاء كارتر مشعل ...
- ما بين القتل في غزة والرقص برام الله
- للفقراء فقط حق دخول جهنم ...!!!!!
- ما بعد قمة دمشق ... مرحلة الحسم والمواجهة....
- تساؤلات ما قبل القمة دمشق....
- على ابواب انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح....
- الدكتور احمد المسلماني فارس العطاء يترجل....
- في ظل السياسة الإسرائيلية لابد من انعقاد المؤتمر الوطني الشع ...
- في أزمة الحكومة الفلسطينية....


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يونس العموري - لفقراء الوطن كلمة ايضا ...