إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 02:57
المحور:
الادارة و الاقتصاد
أشاهد المرئي في أواخر الليل أو في أواسط النهار , الشر هي الصفة السائدة في عالم المال والشجع في عالم عولمة الشر والكذب , في عالم ساد به ظلام الكلمات السوداء , نحن في عالم لا يستطيع مواطنيه العيش بدون كذب لا يستطيعون العيش بحب ورضي النفس , كلمات الحب والحقيقة والعدل للاستهلاك وُنرددها حتى لا ننساها كما نسينا معانيها , الشر ينتصر والخير يندثر والحب يموت والعدل كلمة مجردة من المعنى ولا محل لها من الإعراب سوى أنها تقع تحت فعل ماضي لا وجود له .
تأثر العالم بإعصار أزمة ما يسمى بالرهن العقاري حتى أن دولاً أفلست ودولاً أخرى على شفى الانهيار , وما يهمنا هنا هو الخسائر الفادحة التي تعرض لها سوق المال والبورصات في الشرق الأوسط حيث لاحظنا أنه خلال أسبوعين كان يهبط سوق البورصات في دول الخليج إلى معدلات قياسية , ووصلت حجم الخسائر إلى ما يفوق الأربعمائة تريليون دولار والقادم أعظم , وحين ننظر حولنا نجد أن الكيان الصهيوني لم يتأثر بهذا الإعصار بل أن شخصيات صهيونية متحكمة في الولايات المتحدة هي وراء هذه الكارثة العالمية والانهيار .
متى نتعلم أن الرياح الغربية لا تأتينا سوى بالموت والدمار وكم مرة مطلوب أن يلدغ العرب من نفس الجحر الأمريكي , أمريكيا دمرت العراق وقضت على حلم الدولة الفلسطينية وتحاصر السودان والأن تدفع بإعصارها إلى اقتصاد الدول العربية وتهدر المليارات برمش عين , شعوب عربية تموت جوعا مثل الصومال والسودان وأزمة رغيف الخبز في مصر , وحصار قطاع غزة الصامدة , وفي المقابل تهدر مئات المليارات بدون عقاب ولا حساب مع أن جزءا من هذه الأموال تكفي لاستصلاح أراضي السودان وإنعاش اقتصاد الصومال وحل أزمات الخبز والمياه والبطالة في الوطن العربي , لم أرى مظاهرة واحدة تجتاح الدول العربية لم أرى حكومات تسقط لم أرى وزراء يستقيلون , بل أرى شعوب عربية تعيش بظلام خلف ظلام الكلمات
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟