إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 04:00
المحور:
القضية الفلسطينية
كذبة إبريل أم ربيع فلسطين
التوقيع على اتفاق صنعاء هل هي بداية لربيع فلسطيني حقيقي أم هي كذبة إبريل .
بالبداية عند تحليل الوضع الفلسطيني نجد أن المواطن الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة يدفع ثمنا باهظا لايمكن تحمله نتيجة الانقسام والانشقاق الذي حصل , ناهيك عن الطرفان المتمثلان بحركة حماس وحركة فتح هم أحوج إلى اتفاق يكون أساس سليم لوحدة وطنية حقيقية , وكما ذكرت بمقالي السابق عن تردي الأوضاع المعيشية والأمنية , في ظل حصار خانق يشكل سجنا حقيقيا لكل أبناء القطاع , ومع تنامي الغلاء الغير مسبوق ,و تسبب بنفاذ الكثير من البضائع الضرورية والأساسية وقطع الغيار والمواد الخام والوقود , مما يدفع قطاع غزة إلى كارثة اقتصادية حقيقة نغرق بها , ومع استمرار مسلسل القتل والدمار والتجريف نتيجة الهجمات العسكرية النازية لقوات الاحتلال الصهيوني المستمرة , وفي الضفة نجد أن الأوضاع الأمنية السيئة في ظل الإجتياحات والاغتيالات المستمرة على أوجها , رغم التزام حكومة فياض بتطبيق الشرط الأول من شروط الرباعية , ومع انعدام العمل المسلح من الضفة الغربية ضد قوات الاحتلال الصهيوني .
والانشقاق الواضح داخل حركة فتح وتشكيل التكتلات العلنية , مع عجز للرئيس أبو مازن بالسيطرة على زمام الأمور , وظاهرة فتح قضايا الفساد والرشوة والتي أظهرت حجما خياليا للفساد وإهدار وسرقة أموال السلطة والمال العام والرشوة والمحسوبية , ومع انعدام وجود قطب ثالث حقيقي لاستقطاب جماهيري ملموس يراهن عليه وطنيا وشعبيا لقيادة هذه المرحلة بكل تعقيداتها , وهذا ما أظهرته الانتخابات التشريعية الأخيرة واستطلاعات الرأي المتعاقبة وعدم مقدرة طرف ثالث تحريك الشارع على أرض الواقع .
لكن أرى أن ربيع فلسطين قادم لامحال رغم نعيق الغربان , والتلويح بالويلات من قبل الكيان الصهيوني , لا مفر من الاتفاق حتى يكون لنا وزنا ويحترمنا عدونا قبل الصديق , ونصون كرامتنا التي أهدرت , فلا خيار سوى تطبيق اتفاق صنعاء وجلوس الإخوة على الطاولة المستديرة لينهوا خلافاتهم ولتعود الوحدة وليموت الغربان هم وأسيادهم من غيظهم .
ودمتم حالمين بغد أفضل
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟