وعظم الله أجركم في اقتصاد قطاع غزة

إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 07:22
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

افتتاح مقبرة للمنشآت الصناعية بقطاع غزة
إن الصناعات هي إحدى المؤشرات الأساسية لقياس مستوى تطور الشعوب والدول , إن المساحات الكبيرة للدول التي تتربع على قمة المستوى الاقتصادي العالمي ومع ضخامة إنتاجها الزراعي إلا أن الإنتاج الصناعي بها يشكل المساهمة المطلقة بالإنتاج القومي.
ن الصناعات لم تكن فقط مسئولة عن رفع المستوى الاقتصادي بل تعدت إلي إكساب البلدان الصناعية وزنا سياسيا متزايدا وحققت بشكل واضح مقدار من الأمان القومي والاستقرار الاجتماعي.
إن صناعاتنا الوطنية ذات طاقات كامنة يمكن أن تكون بؤرة لخلق صناعة منافسة للصناعات الإسرائيلية والأجنبية والعربية داخل الوطن وخارجه .
ولكن التدمير المتعمد للمنشآت الصناعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقصف والتدمير منذ انطلاقة انتفاضة الأقصى والإغلاق والحصار المتواصل منذ سيطرة حركة حماس على الحكم وهروب رؤوس الأموال وعدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بالقطاع الصناعي بل بعض هذه الحكومات عملت على عرقلة النمو الصناعي وهروب المستثمرين الأجانب أدت إلي إخفاق هذا القطاع المهم في اخذ دوره الطبيعي بالتنمية .
ن عدد المنشآت الصناعية في الأراضي الفلسطينية عند نهاية 2005 بلغ حوالي 15000 منشأة مسجلة غالبيتها شركات خاصة صغيرة 90% منها توظف اقل من عشرة عمال وحوالي مئة مصنع فقط توظف أكثر من مئة عامل، إجمالي ما يوظفه القطاع الصناعي لغاية نهاية 2005 يبلغ 16% من القوى العاملة ويساهم بـ 17% من إجمالي الدخل القومي .
وبعد دخول القطاع الصناعي في قطاع غزة في غيبوبة دامت أكثر من تسعة شهور جراء إغلاق المعابر إغلاقا كاملا ومنع دخول المواد الخام للصناعة وإغلاق المنشآت الصناعية منذ تولي حماس السلطة في قطاع غزة , أعلن أخيرا عن وفاة القطاع الصناعي في قطاع غزة وأنشئت له مقبرة جماعية للمصانع والمنشآت الصناعية بعد أن عانت من جراء التدمير والحصار والإغلاق من انهيار تام وموت محقق.
وعظم الله أجركم في اقتصاد قطاع غزة

#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل