أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم الأيوبي - طرح البدائل بدل من النقاش الساخر














المزيد.....

طرح البدائل بدل من النقاش الساخر


إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنفراد أمريكيا بسياسة القطب الواحد منذ عشرون عام أدى إلي تشكيل جديد للعالم حسب الرؤيا الإمبريالية الأمريكية , وانهارت وانقسمت عدة دول إلى دويلات كما حدث في جمهوريات الإتحاد السوفيتي ويوغسلافيا , وكذلك ما حدث من حروب دامية غيرت خريطة العالم ، ابتداءاً من مذابح رواندا والحرب على يوغسلافيا واحتلال أفغانستان والعراق وإشعال حروب أهلية كما في السودان والصومال والبلقان وإفريقيا.
مع تراجع تاريخي للقضية الفلسطينية , كلف ذلك الفلسطينيون الغالي والنفيس , ابتداءا من اتفاقيات أوسلو المشئومة , التي أعقبت ثماني سنوات من انتفاضة أثرت على الهيكلية للمجتمع الفلسطيني , ودفع خلالها الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى , مع تجاهل قوى فلسطينية من المشاركة بصنع القرارات المصيرية , وإنفراد قطب سياسي واحد بالتوقيع على هذه الاتفاقيات , وما أعقب تطبيق هذه الاتفاقيات من عراقيل وحيل انطوت علينا ولم يتم الالتزام بتطبيق اتفاقيات أوسلو وتأزم الموقف , وقامت انتفاضة الأقصى التي كان المتوقع أن تستمر فترة قصيرة لتحريك الوضع السياسي الجامد والمنحاز أمريكيا لإسرائيل وخصوصا بعد فشل اجتماعات كامب ديفيد وتحميل الرئيس الراحل أبو عمار مسؤولية فشل المفاوضات من قبل الإدارة الأمريكية , مما أعطى الضوء الأخضر للكيان النازي بقمع الانتفاضة عسكريا بالاجتياحات والاغتيالات والاعتقالات وتدمير البنية التحتة , ولم تفرق الاغتيالات بين فلسطيني وأخر وسقطت رموز تاريخية فلسطينية وكان على رأس الشهداء الرئيس الشهيد أبو عمار والشهيد الشيخ أحمد ياسين والشهيد أبوعلي مصطفى والشهيد الرنتيسي والشهيد إسماعيل أبو شنب , وغيرهم من الشهداء العظام .
عندما طرح الرئيس بوش الابن رؤيته المشئومة لإقامة دولة فلسطينية بموعد أقصاه 2005 , ومع تعطيل دور الأمم المتحدة وقراراتها وهذا ما إعترف به الرئيس بوش الابن , التي كانت تصاغ بصعوبة من أجل إرضاء الأمريكان حليفة الكيان الصهيوني وحاميها , طبعا لم يتم تحقيق رؤية بوش لأنها من البداية كانت رؤيا تقوم على تقويض الكيان الفلسطيني من خلال بناء الجدار العنصري , ودعم وتوسيع الكيان الصهيوني ببناء مزيد من المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67.
الأن يتم إحياء رؤية بوش من جديد من قبل الإدارة الأمريكية , والتي توجت بمؤتمر أنابوليس , وكانت نفس الأخطاء من الجانب الفلسطيني بتعاطي مع هذه الرؤيا بدون مشاركة المعارضة والانفراد بتمثيل الشعب الفلسطيني , ومن جهة أخرى عدم قبول المعارضة للمشاركة وصلت لحد وصف المشاركين بالمؤتمر بالمفرطين حتى قبل ظهور نتائج المؤتمر , والتي لم نلمس تنازل جوهري من قبل الرئاسة خلال المؤتمر , بل تمسك الرئيس أبو مازن بالثوابت الفلسطينية خلال خطابة وأكد عليها وعلى عدم التنازل.
الخيارات صعبة ونحن نحتاج إلى نقاش حول كيفية التعاطي مع المستجدات على الساحة ولا يكفي النقد الساخر.
الكيان الصهيوني المعارضة والسلطة تلتقيان عند نقطة واحدة وتجتمع معا في مؤتمر هرتسيليا الذي يحدد سياسات الكيان الصهيوني لعشرات الأعوام ويضع الخطط مع اختلاف وتباين المشاركين به .
والفلسطينيين ليس همهم سوى طرح شعارات فارغة المضمون بدون رؤيا محددة وبدون خطة أو عمل آلية للتطبيق , بل ونحارب بعضنا البعض نقتل بعضنا ونحاصر شعبنا ونساوم على بعض حسب ما تمليه علينا الأجندة الخارجية والحزبية الفئوية الضيقة , فمتى سوف نرى الفلسطينيين لهم رؤيا محددة وهدف واضح وقيادة مشتركة تعمل على تطبيقيه بعيدا عن التجاذبات السياسة والأجندة الخارجية , أين دور المثقفين وماذا ينتظرون وهل يكفي النقد الساخر بدل من طرح البدائل .
ودمتم حالمين بغد أفضل









#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم الأيوبي - طرح البدائل بدل من النقاش الساخر