لماذا لا تشكل لجنة تحقيق في أحداث جباليا..؟!..

إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 02:38
المحور: القضية الفلسطينية
    

في ذكرى النكبة والعدو يحتفل في عيد استقلاله على أنقاض نكبتنا , كان من أقل الواجب أن تكون هناك تحركا جماهيريا , وخصوصا في المخيمات الفلسطينية والتي تشكل نموذجا لنتاج النكبة وهي تهجير العرب من أراضيهم وقراهم وتشتتهم في هجرة جماعية , يندي لها جبين البشرية .
وفي قطاع غزة المنكوب دعت القوى الوطنية لمسيرة للأطفال يكون مركز تجمعها مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة , ولكن أبت الأيدي السوداء إلا أن تحول هذه المسيرة كما عودتنا إلى مهرجان من القمع والتنكيل بمن كان متواجدا , من رجال وأطفال ونساء حتى البيوت لم تحترم لها حرمة , ومنع الصحفيون من التصوير أو الكتابة , وللمفارقة الغريبة العجيبة في مركز رشاد الشوا ، كان الحية يلقي بكلمته المبجلة ويقول نحن نمد أيدينا لإخواننا في رام الله , وفي هذه الأثناء عصابته السوداء تقمع وببربرية مسيرة الشموع ومسيرة النكبة .
لماذا لا تشكل لجنة تحقيق في أحداث جباليا ؟؟!! .
مع العلم بعدم جدوى مثل هذه اللجان ، فلجنة التحقيق التي شكلت للتحقيق بمقتل ثلاثة عشر مدنيا أمام الكاميرات , وسقط خلال عملية القمع الدموية العشرات من الإصابات , خلال مسيرة إحياء ذكرى الشهيد أبو عمار على أرض الكتيبة .
وفي ذكرى انطلاقة حركة حماس في الكتيبة " للمفارقة يمنع ويقتل العشرات بينما حركة حماس بكل وقاحة وحرية تحتفل بذكرى انطلاقتها" , خرج إلينا الأستاذ إسماعيل هنية ليعلن أن ما توصلت إليه لجنة التحقيق في أحداث الكتيبة على مكتبه وخلال أيام سوف يضعها أمام الرأي العام ومرت الأيام والشهور ودم الأبرياء ذهب هدراً فلم نسمع بعدها عن نتائج أو عن لجنة تحقيق .
أطالب الجامعة العربية بتشكيل لجنة للتحقيق بأحداث جباليا ومجزرة الكتيبة والعشرات بل المئات من تلك الأعمال الرهيبة في حق شعبنا المناضل الصامد .
إلى متى الاستهتار بحياة وكرامة المواطنين , وهل تكون الوحدة بالقمع والقتل والتنكيل.

#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل