أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - العراق والعرب والمرحلة الجديدة














المزيد.....

العراق والعرب والمرحلة الجديدة


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 01:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من الواضح إن هناك روح جديدة تدُب بالفعل في علاقات العراق العربية، وإن لم تخرج عن دائرة الحذر التي ميّـزت الموقف العربي الجماعي تُـجاه مجريات الأمور في العراق منذ سقوط نظام الدكتاتورية. وهنا يمكننا ان نشخص وبدقة بان حكومة السيد المالكي استطاعت ان تكسب العرب بعد معاناة طويلة – إن صح التعبير- وهذا المكسب تحقق من خلال المصالحة الوطنية وتعديل قانون اجتثاث البعث وتغيير تسميته وتقديم التسهيلات الكافية والمغرية لعودة العراقيين المقيمين في الدول العربية. هذه الإجراءات وغيرها ساهمت بشكل كبير في العودة العربية للعراق رغم ما شابها من حذر يضاف الى ذلك ارتفاع أسعار النفط في الاسواق العالمية مما ولد حاجة للنفط العراقي بأسعار تفضيلية كما هو الحال مع لبنان التي زار رئيس وزرائها العراق والاردن كذلك. وأضيف مؤخرا الأزمة المالية العالمية مما دفع بالكثير من رؤوس الأموال العربية للاستثمار في العراق بعيدا عن اهتزازات السوق العالمية وهذا ما دفع وسيدفع بالكثير من رؤوس الاموال الخليجية للعمل في العراق.
وربما البعض يتصور طُـغيان الجوانب الاقتصادية على ملف الزيارات العربية للعراق الا ان هذا في المرحلة الحالية يمثل مدخل رئيسي لعودة العلاقات العراقية – العربية الى وضعها المطلوب واذا ما أدركنا أهمية الاقتصاد والدور المتوقع ان يمارسه العراق كسوق للاستثمارات العربية فأننا سنجد إن العرب سيسعون جاهدين وبكل قوة للحفاظ على أمن واستقرار العراق خاصة وان مشكلة العراق الأمنية في السنوات التي اعقبت سقوط الطاغية تمثلت ((بالإرهابيين العرب)) القادمين من خلف الحدود تدعمهم فتاوي دينية تحرضهم على قتل كل ما هو عراقي.
وعودة العرب للعراق هو رسالة لأمريكا خاصة و إن الموقف الأمريكي، ومنذ فترة يحث في سبيل أن تعود السفارات العربية إلى بغداد، وكم مارست كوندوليزا رايس ضغوطا سياسية ومعنَـوية على عواصِـم كُـبرى، كالقاهرة والرياض وعمّـان والرباط، لكي تفتح سفاراتها في بغداد،
وإن القرارات العديدة التي اتخذتها الدول العربية بشأن عودة العلاقات الدبلوماسية مع العراق تمثل المرحلة الثانية من الإستراتيجية العربية للتعامل مع الحالة العراقية، وكان عُـنوانها التكيّـف الإيجابي مع التطوّرات العراقية في مجالي العملية السياسية وبناء المؤسسات الأمنية، ولكن دون التخلي عن الحذَر أو الاندفاع في التأييد. فيما كانت المرحلة الأولى ويمكن تسميتها بمرحلة ((الصدمة)) هي دعم فصائل متعددة هدفها عدم استقرار العراق وهذا الدعم اتخذ إشكال عديدة لعل اضعفها الدعم الإعلامي المباشر.
والمتابع للأعلام العربي الرسمي يجد ان ثمة حذر قوي يدب في العقلية العربية في التعامل مع العراق خاصة في ظل وجود اتفاقية مع أمريكا تخرجه من دائرة(( الاحتلال)) وهذا التخوف عبر عنه المسؤولين الكويتين صراحة من خشيتهم من اعادة تسليح الجيش العراقي !! وهذه المخاوف في محلها خاصة وان تجربة ابناء الكويت مريرة مع النظام البائد وحسنا فعل السيد المالكي حين أكد أمام رجال الاعلام الكويتين ان العراق الان بلد يحكمه دستور وكأنه اراد ان يقول لا للقرارات الفردية في العراق الجديد.
وبالتأكيد فأن المرحلة الثالثة من الاستراتيجية العربية في التعامل مع العراق هي العودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية خاصة اذا أخذنا بنظر الاعتبار أهمية العراق السياسية والاقتصادية في غضون السنوات القليلة المقبلة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم المواطنة في الفكر العقائدي والفلسفي
- شيوخ يقودون المدارس وشباب يفترشون الارصفة
- المجتمع المثقف بين الوصاية والمشاركة والتبعية
- الشباب وقيادة المجتمع
- حرية الاحلام المريضة
- قراءة هادئة لشارع صاخب
- النفط مقابل الكرة
- الجذور التاريخية لمفهوم حقوق الإنسان
- الطريق إلى البيت الابيض
- نظفوا العراق
- اليورو والانتخابات العراقية
- زيادة الرواتب
- من يحتاج الاتفاقية نحن أم أمريكا؟؟
- الديمقراطية بين اللفظ والممارسة
- تصورات العرب حول الديمقراطية
- الديمقراطية التي يخشاها البعض
- هل تسرع حزب الله
- إدارة الصراع باستخدام العنف
- العراق والعرب قراءة الواقع الحالي
- بين نشيد موطني ووصايا القائد


المزيد.....




- حطم الباب وهرب.. خروف يكسب حريته بعد فراره من جزار بطريقة اس ...
- فيديو منسوب إلى حفيدة الخميني نعيمة طاهري.. ما حقيقته؟
- -إسرائيل الكبرى-.. الأردن يرد على تصريحات نتنياهو: خطاب تحري ...
- قبيل لقائه به.. ترامب يهدد بوتين بـ-عواقب وخيمة - ويحاور قاد ...
- صدام حفتر نائبا لأبيه .. مشروع توريث يعقد المشهد الليبي المن ...
- صحفيو جنوب أفريقيا يرفعون صوتهم من أجل غزة وينعون شهداء الحق ...
- بالفيديو.. الحرائق في سوريا تعود مجددا
- تعرف على مستويات الحماية الثمانية في أجهزة آبل
- لبنان يعيد رسم معادلة السلاح خارج الدولة
- قنبلة -إسرائيل الكبرى- التي ألقاها نتنياهو


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - العراق والعرب والمرحلة الجديدة