أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الطريق إلى البيت الابيض














المزيد.....

الطريق إلى البيت الابيض


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما تكن نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة في تشرين ثاني القادم فإن واحدة من أهم نتائجها سوف يكون بقاء التواجد الأمريكي في العراق، وهو الأمر الذي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جورج دبليو بوش عبر الإسراع بتوقيع الاتفاقية الأمنية مع العراق وتوقيع هذه الاتفاقية يحرر الرئيس الأمريكي القادم سواء كان من الجمهورين أو الديمقراطين من تبعيات التواجد الامريكي في العراق كما هو التواجد الامريكي في العديد من دول العالم . والمتابع للحملات الانتخابية في الولايات المتحدة سيجد ثمة تلميحات من كلا المرشحين للبقاء في العراق على أساس أن أمريكا لم تأت للعراق كي تنسحب لأن قرار الحرب على العراق لم يكن قرار الرئيس بوش بمفرده بقدر ما هو قرار الإدارة الأمريكية خاصة اذا ما عرفنا إن قانون تحرير العراق سن في عهد الرئيس الامريكي الديمقراطي بيل كلنتون،
المرشح الجمهوري جون ماكين الذي أعلن عن استعداده للبقاء في العراق لمائة سنة أخرى فإنه لن يكون متلهفا للخروج من العراق كما يتصور البعض ويحاول مقارنته بمنهج الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون الذي كان أكثر المرشحين الأمريكيين تشددا إزاء الحرب في فيتنام، ولكنه كان الرجل في النهاية الذي تفاوض مع فيتنام الشمالية آنذاك، وعقد الاتفاق معها، وسحب القوات الأمريكية في النهاية. هنا فإن ماكين لن يفعل ما فعله نيكسون من قبل في تصعيد الحرب واستخدام القوة إذا كان ذلك ضروريا لإقناع الآخرين في المنطقة وكل الأشرار من وجهة النظر الأمريكية بأن الولايات المتحدة ليست في عجلة من أمرها وأنها لا تتخذ قراراتها من موقع الهزيمة. أما اوباما الذي يبدو في حملاته الانتخابية متحمسا لسحب جنود أمريكا من العراق كما تنقل وسائل الإعلام إلا انه في ذات الوقت يحرص في نطاق حملته للوصول إلى البيت الأبيض بزيارة الجنود الأمريكان في العراق وأفغانستان , والعراق بالذات ورقة رابحة في سباق الوصول للبيت الأبيض . ومهما تكن برامج كلا المرشحين فان ثمة طرف ثالث أكثر أهمية من مرشحي الرئاسة الأمريكية وهذا الطرف هو الحكومة العراقية التي حققت نجاحات كبيرة على المستوى الأمني تبعه نجاح اقتصادي وصولا إلى نجاح دبلوماسي تمثل في افتتاح الكثير من السفارات لدول عديدة في مقدمتها الدول العربية التي ربما لازالت لم تفق من صدمة سقوط نظام الدكتاتورية في العراق. وهذه النقطة بالذات جعلت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي بوش تفكر مليا بالكثير من الخيارات من اجل تحقيق مكاسب سياسية تؤمن طريق عودة العراق لحاضنته العربية خاصة وان أمريكا أدركت إن العرب لا يجيدون التعامل مع النظم السياسية الديمقراطية بحكم طبيعة أنظمتهم (الشمولية) وبالتالي فان وجود نظام ديمقراطي في العراق قائم على مبدأ الانتخابات الحرة ربما يكون غريبا وغير مقبولا في عالم تتحكم فيه القرارات الفردية وبالتالي وجدت واشنطن إن من مصلحتها ومصلحة العراق معا أن لا تتدخل (على أقل تقدير )في حملات الحكومة العراقية في تنظيف الشارع العراقي من بؤر الإرهاب ومساعدة الحكومة العراقية في فرض هيبة القانون بشكل سليم وصحيح يؤمن عراق مستقر قبل موسم الانتخابات الأمريكية .
كل هذا تزامن معه تحرك عراقي ذكي نحو المحيط العربي ومحاولة عراقية تحسب لحكومة السيد المالكي في احتواء حتى الأزمات المفتعلة من قبل بعض العرب تجاه العراق ومحاولة إيجاد الحلول لها خاصة وان اغلبها اقتصادية بحتة تتعلق بشؤون اللاجئين العراقيين في هذه الدول ومحاولة فتح الأسواق العراقية أمام بضائعها أو الاستفادة من موانئها أو معاودة تصدير النفط العراقي بأسعار تفضيلية كما هو الشأن مع المملكة الأردنية الهاشمية. يضاف الى ذلك محاولة العراق الجادة لتطمين جيرانه بان العراق لا يمكن أن يكون قاعدة لضرب دول الجوار من قبل أمريكا أو غيرها وهذا بالتأكيد ما حمله السيد المالكي في زيارته لطهران خاصة وان العراق قد أعلن صراحة أنه لا يسمح بأن يكون العراق مسرحا لتصفية الحسابات الدولية بين أمريكا وخصومها , وبالتالي فان هذه الخطوات عززت بالتأكيد من ثقة الجوار العراقي بالحكومة المنتخبة في العراق.
من هنا نجد إن مرشحي الرئاسة في أمريكا وجدا أن ثمة أجواء جديدة قد برزت في العراق ومن أهمها بالتأكيد وجود حكومة عراقية قوية أقوى من ذي قبل قادرة على قيادة البلاد إلى حالة من الاستقرار الأمني متزامن مع خطة إعمار كبير وكبيرة جدا وهذا بالتأكيد سينعكس على الناخب الأمريكي الذي لم يعد تواجد قوات بلده في العراق يشكل عبء عليه وان حاول الأعلام (القومي العربي) المراهنة على إن الأمريكان ضد إدارتهم في زج الجيش الأمريكي في حرب العراق ناسيا هذا (الإعلام) إن المواطن الأمريكي لا تهمه السياسة الخارجية لدولته طالما إنها تحقق مكاسب أمنية وسياسية واقتصادية للبلاد وبالتالي فإن (الإعلام العربي) يخطئ كثيرا عندما يحاول تشبيه حرب فيتنام بما يجري في العراق أو يحاول رسم سيناريوهات مستحيلة الحدوث لمرحلة ما بعد الانتخابات الأمريكية . وبصرف النظر عن نتيجة هذه الانتخابات ومن سيفوز بها فان الثوابت الأمريكية لا يمكن أن تتغير بتغير الرئيس الأمريكي .ولعل هذا ما يجب أن يدركه الكثير من الساسة والكتاب في العالم العربي الذين لا زالوا بعيدين كل البعد عن فهم أمريكا والتعامل معها وفهم أهدافها المعلنة منها والمخفية.






#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظفوا العراق
- اليورو والانتخابات العراقية
- زيادة الرواتب
- من يحتاج الاتفاقية نحن أم أمريكا؟؟
- الديمقراطية بين اللفظ والممارسة
- تصورات العرب حول الديمقراطية
- الديمقراطية التي يخشاها البعض
- هل تسرع حزب الله
- إدارة الصراع باستخدام العنف
- العراق والعرب قراءة الواقع الحالي
- بين نشيد موطني ووصايا القائد
- الجوار العراقي والدور لمطلوب
- التاسع من نيسان
- عراقيو الخارج
- الرغيف مقابل التصويت
- في ذكرى سقوط عبد الباري عطوان
- أمريكا وإيران من يحتاج الضربة العسكرية؟
- مايبن البصرة والموصل
- الدعم العربي للقمة العربية
- في ذكرى الحرب


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - الطريق إلى البيت الابيض