الدعم العربي للقمة العربية

حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعاني القمة العربية في سوريا من الدعم العربي المتمثل في مصر والاردن والعربية السعودية وهذه الدول الثلاث تشكل بالتاكيد حلف ستراتيجي قوي مع الولايات المتحدةالأمريكية وربما الأخيرة هي التي دفعت بهذه الانظمة الى اتخاذ قرار المشاركةبادنى تمثيل في القمة العربية في سوريا الى درجة ان العربية السعودية خولت مندوبها الدائم في الجامعة العربية لتمثيلها وهذا يعكس لامبالاة هذه الدول بالقمة او بعبارة اصح عدم انتظار خروج قرارات مهمة من دمشق وهذا بالتاكيد له اسبابة وفي مقدمة ذلك الدور السوري الغير مرغوب فيه في لبنان والتحالف السوري الايراني الذي يزعج دول المنطقة وبالتالي يزعج الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول عزل سوريا عربيا وهذا ما يحصل الآن على أرض الواقع.
والمراقب للأحداث يستنتج ان عدم حضور مبارك والعاهلين السعودي والاردني يعني فيما يعنيه شل القمة ليس لوزن هؤلاء السياسي بل لإيصال رسالة عاجلة لمن يهمه الأمر بان مؤتمر دمشق فشل قبل أن يبدأ وان نقاط الخلاف العربي - العربي في أكثر من نقطة ومحور فالدور السوري كما اشرنا في لبنان دور غير مرغوب فيه في ظل الكثثير من المبادرات السعودية لايجاد الحلول الناجعة للخروج من الازمة اللبنانية التي لايبدو انها في طريقها للحل طالما كان لسوريا اليد الطولى فيها وايضا ما يؤشر على سوريا موقفها الداعم بكل أشكال الدعم لايران التي تثير الريبة لدى دول المنطقة ومنها بالتأكيد دول الخليج العربي التي ربما تجد نفسها بحاجة تامة للحماية الأمريكية في ظل التغيرات الكبيرة في المنطقة.
فماذا ستبحث القمة؟
بالتأكيد سيكون لبنان المحور الأكثر أهمية في مناقشات القمة العربية والاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني بالمرتبة الثانية وربما للمرة الاولى منذ خمس سنوات سيركن الملف العراقي جانبا رغم ان العراق ممثلا برئيس الوزراء سيسعى لطرحه بقوة خاصة في ظل النجاحات الامنية الكبيرة التي تحققت ليس في العاصمة فقط بل في الكثير من المدن العراقية وبالتأكيد سيطالب السيد المالكي العرب بفتح سفاراتهم ودعوتهم لزيارة بغداد كما فعلها من قبل الرئيس الايراني نجاد.
ومن جديد ستطفو الخلافات العربية - العربية على اجواء القمة التي ربما سيوظفها البعض لمصالحهم وسيخرج البعض منها بنتائج لصالحة ولكن المعروف عن القمم العربية ان نتائجها ترضي الجميع دون استثناء

#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل