أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - انظروا لإيران من الجانب الآخر














المزيد.....

انظروا لإيران من الجانب الآخر


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 02:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تحدث الكثيرون عن الزيارة التاريخية للرئيس الإيراني نجاد للعراق وربما مئات المقالات والآراء طرحت في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية واغلبها كان يركز على جانب واحد فقط من الزيارة وهو الجانب التاريخي الذي على ما يبدو فرض نفسه بقوة في أفكار الكثير من العراقيين والعرب الذين لازالوا ينظرون الى إيران ((الفارسية)) متناسين ايران الجارة القادرة على لعب دور ايجابي ليس في الجانب الأمني فقط بل في الجانب الاقتصادي أيضا وركزوا في اغلب مقالاتهم وأرائهم على واحدة من اخطر مراحل التاريخ العراقي الحديث وهي فترة الحرب العراقية – الايرانية من عام1980-1988 وراحوا يذكرون العراقيين بتلك الحقبة التي كان فيها شباب العراق في اتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل بل لمجرد نزوات لصنع بطل قومي ليس إلا .بعد عقدين من انتهاء الحرب لا زال البعض يكن العداء لإيران الجارة متناسين حقائق الجغرافية التي تؤكد ان للعراق حدود مشتركة تبلغ اكثر من ألف كيلو متر مع ايران وبالتالي من الخطأ أن لا تحتفظ بعلاقات ودية مع جارك الشرقي .
لننظر الى المظاهرات التي نددت بالزيارة ما الهدف منها؟ قبل ان نعرف الهدف علينا ان نشيد بالحكومة العراقية التي اثبتت إنها ديمقراطية فسمحت بالمظاهرة وهي أول مظاهرة في تاريخ العرب ضد زيارة رئيس دولة لدولتهم! وتشكل انعطافة كبيرة في تاريخ الشعب العراقي في تعامله مع الحكومة أي كانت الآن وفي المستقبل وتلك نقطة تحسب للدستور العراقي؟
نعود للهدف من المظاهرة؟ التنديد والشجب والاستنكار وهذا حق طبيعي لكل مواطن عراقي كفله له الدستور ولكن الى متى نظل في عداء مع العالم؟ وهل خرج الشعب الايراني في مظاهرات حينما ذهب (( عزة الدوري )) لطهران؟ وهو الذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في العراق ابان الحرب العراقية – الايرانية؟وهل يتعامل اليابانيون مع الامريكان على انهم أعداء؟ رغم قنبلتي هيروشيما وناكازاكي.وهل لازال الألمان يحقدون على الروس بسبب خسارة الحرب العالمية الثانية؟انهم يفكرون جيدا فلما لا نفكر مثلهم؟واضح ان الهدف من التظاهرة إعلامي اكثر مما هو سياسي ونتائجة ليست ذات تأثير على مجمل السياسة العراقية التي بدأت تستعيد نشاطها .
على كتابنا ومفكرينا ان يخرجوا من الجلباب القديم وان يغيروا من أفكارهم القديمة وان يعوا ان العالم اليوم ليس تاريخ مليء بالحروب فقط بل هو قائم لا على الشعارات التي لا تسمن ولا تغني بل قائم على تبادل المصالح بين الدول والدول المتجاورة بالذات فإذا كان البعض يتصور ان الرئيس الايراني دخل بغداد كمنتصر كونه كان احد قادة الحرس الثوري في زمن الحرب فان الكثير من العراقين دخلوا طهران قبل اليوم والتقوا مسؤوليها وتجولوا في شوارعها فهل هذا يعني انهم دخلوها منتصرين.
في كل فلسفات ونظريات العالم المتطور ان البطل من يصنع السلام لا من يصنع الحرب وبالتأكيد فإننا يجب أن نكون اكثر الشعوب سعيا لان نصنع إبطال للسلام بعد ان جربنا أبطال الحروب الذين جرونا للدمار والخراب الذي عشعش ليس في شوارعنا فقط بل في عقولنا حتى بات أطفالنا لا يعرفون من تاريخنا سوى المعارك وشعراؤنا لايجيدون الغزل إلا بالبندقية والسمتية والدبابة وباتت شوارعنا كئيبة بتماثيل صناع الحرب حتى خلت من الورود.
نعم قد يكون البعض يكره ايران التي تحارب العراق واياها سنوات طويلة قبل عقدين من الزمن وانتهت الحرب على ما انتهت عليه ولكن عليه ان يدرك انه في اللحظة التي التزم فيها الجميع بقرارات مجلس الأمن الدولي ابان الحظر الاقتصادي كانت ايران تمدنا بصادراتها دون ان تبالي بالحظر وتبعاته الدولية. وايران ربما تكون الدولة الوحيدة في العالم التي احتظت المعارضة العراقية سنوات طويلة لشعورها بأنهم يناضلون من اجل قضية اثبتت صدقها (أي صدق قضية المعارضة العراقية) بعد سقوط الصنم وتهاوي عرشه ووضوح جرائمه ومقابره الجماعية وزنزاناته .
بالتأكيد ان زيارة الرئيس الايراني مهمة للعراق اكثر من اهميتها لإيران فهي تعني لمن لا يعرف بداية انفتاح إقليمي للتعامل مع العراق ودولته الحديثة وكان يجب ان يبدأ هذا الانفتاح من محيط العراق العربي كان يبادر أي رئيس عربي بزيارة العراق ولكن ان تأتي المبادرة من إيران فإن هذا يغضب البعض؟



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي والستلايت
- بناء العقلية العراقية الجديدة
- عقارب الساعة لن تعود
- رعب الإرهاب في ميزان المصالح
- الديمقراطية التوافقية في العراق
- من مع إيران.. من مع أمريكا؟؟؟
- المواطنة ما هي؟
- ماذا بعد زيارة بوش؟؟
- العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور
- المعرفة مورد لا ينضب
- النهوض بالواقع التربوي
- الديمقراطية في عراقنا الجديد
- أسباب العنف عند الأطفال
- مدير المدرسة الناجح
- صراع اصوليات لا صراع حضارات
- ملامح النظام التعليمي الجديد
- استراتيجية مقترحة لإعداد معلم مدرسة المستقبل
- الشراكة بين المدرسة والبيت
- الديمقراطية وخلق المفاهيم الجديدة
- ماهي مناهجنا لتعليم حقوق الإنسان؟؟


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي الحمداني - انظروا لإيران من الجانب الآخر