أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - منفيون(11)














المزيد.....

منفيون(11)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 05:56
المحور: الادب والفن
    


وديع العبيدي
منفيون من جنة الشيطان (11)
فصل الحبّ

بعد اليوم لن أنتظر..
أن يدفع الشرطي بقدمه
الباب
ويغلقها بدوني..
بعد اليوم لن أنتظر..
أن يجتمع العاذلون وراء الباب
ليأخذوك مني
بعد اليوم لن أنتظر..
أن يدبّ اليأس في عروقي
وأتسلّى عنك بنظم الشعر
بعد اليوم..
لا..
أنت تقفين على رأسك
خطوك جنب خطوي
كتفك تحت رأسي
ورأسك فوق كتفي..
أيدينا تتشابك
وقلبي يدقّ..
يدقّ بشدّة
باسمك
عندها ..
هل تحبينني..!
هل تزعلين من طيشي..
وكلماتي الجارحة؟
هل يؤلمك يأسي..
وضيقي وقنوطي؟
هل تكرهين دموعي..
وغيابي الحزين؟
في الليالي التي تنامين فيها
وتبقى عيوني عليك..
عندها..
أخاف يا حبيبتي..
أن يأخذك الغرور مني..
أن تبعدك الصلافة بعيداً..
فتدوسين قلبي بقدمك
قدمك العاجية التي
يا ما رضعتها شفاهي
في تجليات عشقنا المجنون..
قلبي الذي لم يسبق لغيرك
ولم تلمسه أنثى من قبلك..
ترفسينه بخيلاء وعمى..
أيّ طريق….
سيكون طريقي بدونك؟
أية حياة
أعيشها في غيابك..
أيّ عذاب..
أحتمله بعدك..
أيّ مبادئ..
تمنحني الأمل
أية أمنيات..
تدفعني للانتظار..
لا يا حبيبتي
من أجلك
فعلت كل شيء..
خسرت كل شيء..
محيت كل شيء..
إلا أسمك وملامحك
فان اكتشفت
عدم حاجتك لي..
وعبث وجودي بقربك..
فوجودي عبث كلّه
ولا طائل منه
من غيرك..
وحياتي ضياع لا أمل وراءه
في حقول كراهيتك..
إذا لم تستطيعي أن
تجعلي الورد
يشرق في خدودك..
والنجوم
تتلألأ في عينيك..
فماذا أفعل أنا بحق السماء
وماذا تمنحني الحدائق؟
إن لم تكن ابتسامتك
بينها..
كل ما أريده منك
هو كلمة..
تعيد كل شيء إلى نصابه
وابتسامة..
تعيد الحياة إلى الطبيعة
وتقشع في نفسي القنوط
هل أنا مجنون..
لأؤمن بالحبّ
إلى هذا الحدّ!
وأختزل الحبّ فيك..
لماذا
أئتمنك على قلبي
وأضع وجودي كله
تحت رحمتك..
ولكن..
ألسنا كلنا عبيداً..
تسيّرنا أشياء مجهولة!
وأنت..
لو أستطعت أن
تتحرري من جسدك
وتؤمني بالحبّ
كما آمنت..
لتحررنا نحن الأثنين
من ربقة العبودية..
هكذا نحن..
مثل ذراعين
وقدمين
بذراع واحدة لا نلوّح
وبقدم واحدة لا نسير..
أنت سجن عبوديتي
وأنا سجنك
وبالحبّ
نضيء ليل السجن..
ويزهر الورد
كالأرض والسماء
كالمطر والسهول
كالوردة والينبوع
لو أنني..
قبل هذا اليوم
عرفت!!!..



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منفيون(10)
- منفيون(9)
- منفيون(8)
- منفيون..(6)
- منفيون.. (5)
- منفيون (4)
- (4)منفيون
- منفيون..(3)
- منفيون..(2)
- منفيّون..(1)
- الشاعر والعالم/ راهنية الشعر العراقي
- هادي العلوي و عصرنة (المشاعية)-
- الشخص الثالث في الملحمة
- رسالة إلى اليوم التاسع والعشرين من يونيو
- رسالة إلى أبي
- الذي يأتي من بعدي
- حكاية إسمها -شادي-
- الغائب
- رسالة إلى مؤيد سامي
- آشتي تخرج من الحمام


المزيد.....




- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - منفيون(11)