أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 00:39
المحور:
الادب والفن
.. كانت تتوسم في حضورها غزل الربيع من شجنه .. وكانت على بساطة اللقاء .. تنسج الكلمات من العطر والمطر .. ونفحات الروح تعسل من النعاس .. هذياناً آخر .. كانت ساعات اللقاء تفاخر الوقت باقتناص المحموم .. وتنثر على بوابات النور ألف أثر .. وتباغت خطيئة العشق .. رجاء التائب من ذنبه .. ووله له مذاق الاحتراق .. كان يتمايل الإحساس رهفاً ونشوة .. استماله الذوبان في ذاته .. وانتشى العبق رحيقاً لذكره .. تقول له حينما يهل المساء قول السائل ضميره .. حقيقة علوية .. ويجيبها بجواب النادل في معصرة .. يسقي الندى وجه الظلال .. ويرطب جفاف الحول .. بدارة الورد ورق الزهر .. تقول له .. كلمات فواحة .. ويرد بنسائم السكون رذاذ صمته .. وبينهما نقاط من الامتداد والرحيل .. وعلامات من نجم قد هوى قبل الأوان .. ودمع ترقرق اللمعان في خجله .. وغاب الكلام .. في رحم العتمة والسكون ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟